الكثير منا يرغب في شراء ساعة جديدة، لكنه بحاجة إلى إرشادات من متخصص في هذا المجال، وهذا بالفعل ما يقدمه هاملتون بويل، المدير التنفيذي لشركة «Crown & Caliber» لتسويق الساعات الفاخرة عبر الإنترنت، والذي يقدم للقراء عبر «بيزنس إنسايدر» أبرز النصائح الذهبية للحصول على ساعة مناسبة وقيمة.
1- لا تفكر في شراء ساعة بغرض الاستثمار
حين تقرأ أن أحدهم قد باع ساعته من ماركة «رولكس» مقابل مليون دولار، فسيكون مغريًا بالنسبة لك أن تستثمر أموالك في شراء الساعات، وهو ما لا ينصحك بويل بفعله، فأنت ببساطة لم تفكر فيما لم يفكر فيه الآخرون. فوفقًا لبويل، يمكن القول أن 95% من الساعات الحديثة التي تشتريها هذه الأيام لن تصلح للاستثمار مستقبلاً، «وإلا لامتنعت العلامات التجارية عن بيعها في الأسواق، وأخذت تحتفظ بها منتظرة ارتفاع قيمتها».
ويقارن بويل سوق الساعات بسوق السيارات، فالأخيرة تفقد قيمتها مع كل مسافة تقطعها. وبشرائك ساعة مستعملة، فإنك بذلك ستتجنب الانخفاض في القيمة الذي تعرض له المالك الأصلي الأول.
كم تبلغ قيمة ساعة ريتشارد ميل التي يملكها رافا نادال؟
2- أنت من سيرتدي تلك الساعة وليس صديقك
تنقل «بيزنس إنسايدر» عن بويل أنه يجب أن تعكس تلك الساعة ذوقك أنت، وليس ذوق صديقك أو مدونك المفضل. «اشترِ الساعة التي ستحب النظر إليها كل يوم وتفكر كم هي رائعة، تذكر أنك ستستيقظ كل صباح لتنظر إليها، وأن مظهرها لو لم يكن يروق لك (أنت)، فسوف تسأم منها بأسرع مما تتصور»، بحسب بويل.
3- اختر الساعة التي تناسب نمط حياتك
يضرب بويل مثالًا على هذا الخطأ الشائع فيقول:«إذا كنت تعمل في قطع الأشجار، فما الداعي إلى شراء ساعة رقيقة أو كلاسيكية عتيقة؟»، ويقول: «بعض الساعات صممت لتلقى أقصى درجات العناية والاهتمام، لذلك إذا كنت تعيش نمط حياة أكثر «خشونة»، فمن الأفضل لك أن تتجنب اقتناء بعض الأنواع».
ويستطرد: «إذا كنت تعمل بالخارج، وتريد ساعة عملية، فربما سيكون عليك ألا ترتدي مثلاً ساعة عقارب من تلك التي تُسمعك أصوات حركة عقاربها باستمرار، ما يحولها -برأي مارك بناردو، المحرر الرقمي لمجلة «ووتش تايم»- من ساعة إلى صندوق موسيقى صغير، عبر نغمات دقاتها المستمرة».
ويستطرد بويل :«لدي العديد من الساعات الكلاسيكية القيمة، لكن قبل أن أرتدي واحدة منها يجب أن أتأكد أنني سأتحلى بالحرص الكافي، لأن طرقة واحدة على الجدار أو الباب يمكن أن تؤدي إلى تخريب مظهرها العتيق، أو تخريب سوارها حول المعصم. وباختصار، يمكن القول بأن عليك أن توائم نوع الساعة التي تختارها مع نمط حياتك، وليس العكس، فلا تتوقع أنك ستغير نمط حياتك اعتمادًا على نوعية ضيفك الجديد».
• الشّركة المنتجة لأغلى الساعات في العالم هي في الحقيقة مؤسسة غير هادفة للربح!
4- اقتن الساعة التي تمتلك «روحًا»
بحسب الصحيفة، فالساعات هي موضع نقاش بين الأصدقاء دومًا، لذلك ينصحك بويل دومًا باختيار ساعة لها حكاية يمكن روايتها، على سبيل المثال الساعات من طراز «بايلوت pilot» لها تاج كبير الحجم (الملف على الجانب الذي تقوم بتدويره جيئة أو ذهابًا لضبط الساعة)، وهو ما قد تظن أنه عديم القيمة حاليًا، لكن له قصة شيقة بحسب بويل، فذلك النوع من الساعات كان يرتديه الطيارون في أربعينات القرن الماضي، وقد احتاجوا هذا التاج الضخم بسبب ارتدائهم قفازات أثناء الطيران، ومن ثم كانت حاجتهم إلى تاج أكبر حجمًا حين يضطرون إلى تحريكه لضبط الساعة.
بحسب بويل، يتيح لك اقتناء ساعة كهذه في 2018، أن تتباهى أمام أصدقائك بأنك تعرف السبب وراء التاج الكبير في ساعتك، لأن الطيارين كانوا يحتاجونه قديمًا، وهو ما يثير قدرًا من الإثارة والتشويق، وكما يقول بويل: «اشترِ الساعة التي تمتلك «روحًا» من نوع ما، ساعة لها تاريخ وحكاية يمكنك أن ترويها لمن حولك».
5- غير سوار ساعتك باستمرار
ويوجه بويل عبر الصحيفة نصيحته الأخيرة للمقدمين على شراء ساعة جديدة فيقول: «كلما كان ذلك ممكنًا، حاول شراء ساعة يسهل عليك تغيير سوارها لاحقًا». ويفسر ذلك بالقول: «تغيير سوار الساعة سيجعلك تبدو كما لو أنك اشتريت ساعة جديدة مختلفة تمامًا، وهو ما يوفر عليك الكثير والكثير من المال».
إسبانيا بالعربي.