تمر اسبانيا بأزمة في قطاع العمل كغيرها من البلدان بسبب الجائحة طيلة أحد عشر شهرا. وارتفعت البطالة بنسبة 21.5٪ في عام واحد فقط. ومع ذلك، فإن بعض القطاعات، مثل تكنولوجيا المعلومات (التكنولوجيا)، والصناعة والصحية تواجه صعوبات في إيجاد موظفين وتظل بعض الوظائف شاغرة بسبب صعوبة تغطيتها. ووفقا لشركة الموارد البشرية العملاقة Adecco، لم يتم شغل 9٪ من الوظائف الشاغرة و80٪ من الشركات لديها مشاكل في العثور على المواهب، وهي نسبة ارتفعت بنسبة 50٪ منذ عام 2015.
وتتصدر قائمة الوظائف المطلوبة مجموعة ما يسمى بتكنولوجيا المعلومات، وهي الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا “التي كانت أصعب المناصب التي يجب شغلها منذ سنوات”، كما يشير تقرير شركة Adecco. ضمن هذا القطاع يوجد مطورون ومستشارون ومهندسون من جميع الأنواع (تطبيقات، جافا، بيانات، سحابة، أمان …). كما أدى الوباء إلى زيادة الحاجة إلى العاملين الصحيين. تستشهد الشركة الاستشارية بأن المساعدين والممرضات والأطباء وفنيي المختبرات هم الأكثر طلبا.
وللوصول إلى هذه الوظائف يشترط اجتياز مرحلة التعليم العالي، لكن Adecco تسلط الضوء أيضا على الطلب المرتفع على العاملين الحاصلين على دراسات في التدريب المهني (التكوين المهني)، مؤكدة أن “الطلب على مثل هؤلاء العمال أعلى بكثير من العرض، وأنه” في عام 2018 تجاوز الطلب على الخريجين الجامعيين”.
ومن بين المهن التي تتطلب التعليم والتدريب المهني “التكوين المهني)، تذكر Adecco وظائف صناعية مثل الميكانيكا الكهربائية ومشغلي العجلات واللحام وآلات الطحن والخراطة والحرف والمشغلين لقطاع الأغذية وفنيي الصيانة. كما تتطرق الشركة لوظائف أخرى عليها طلب كبير كقطاع الخدمات مثل التجارية والإدارية مع اللغات والمسوقين عبر الهاتف، وجميع أنواع المهندسين. “في الواقع، كل هذه التخصصات لها وظائف مضمونة في السوق بمجر تخرج أصحابها”.
وكانت المستويات الدراسية الأكثر طلبا في عروض العمل لعام 2019 هي الجامعية (38٪) والتدريب (التكوين) المهني (38٪). وضمن هذا الأخير، تبرز دورة التدريب على الدرجة العالية (Ciclo Formativo de Grado Superior)، المطلوبة في 24٪ من العروض، مقارنة بدورة التدريب ذات الدرجة المتوسطة (Ciclo Formativo de Grado Medio) بنسة (15.28٪). ويليها البكالوريا وESO (كلاهما 9٪) والماجستير والدراسات العليا (3.5٪).
ويؤكد روبين كاسترو، مدير Adecco Staffing، أنه في خضم الأزمة، فإن الوقت “ممتاز” للمراهنة على التدريب، خاصة لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أو الذين ينوون دخول سوق العمل قريبا. التدريب الجامعي والمهني وكذلك اللغات. وتؤكد Adecco أن “المعرفة بلغة ثالثة مطلوبة بشكل متزايد”.
المصدر: الباييس.