الإفراج عن سياسيين متهمين بالفساد والحكم على مغني راب يثير جدلا في إسبانيا

اعتقلت الشرطة الإسبانية، الثلاثاء، مغني راب بعد أن صدر بحقه حكم بالسجن بتهمة إهانة الملكية وتمجيد العنف. وبحسب صحيفة “لا فانغوارديا” الإسبانية فإن مغني الراب ، بابلو هاسيل، واسمه الحقيقي بابلو ريفادولا دورو، احتمى داخل الجامعة بمدينة ييدا الكتالونية.

ورفض هاسيل، المعروف في أنحاء إسبانيا بأغانيه اليسارية الرافضة لنظام الحكم والمنددة بالظلم والفساد، تسليم نفسه لقضاء عقوبة السجن طواعية.

كما أبعدت الشرطة عشرات الطلاب الذين حاولوا منع اعتقاله.

وأصدرت إحدى المحاكم حكما بالسجن 9 شهور بحق هاسيل بسبب أغانٍ له رأى فيها القضاة إهانات للنظام الملكي الغارق في الفساد وتدني سمعة المؤسسة الملكية الإسبانية.

وكان هاسيل وصف الملك السابق خوان كارلوس الأول، بأنه “لص”، في كلمات أغانيه.

وأثار الحكم الصادر ضد مغني الراب جدلا في إسبانيا، حيث تريد الحكومة اليسارية إدخال تغييرات تشريعية لتجنب مثل هذه الأحكام في المستقبل، لا سيما بعد تلقي إسبانيا تنديد أوروبي كبير بسبب مصادرة حرية التعبير.

وجاء اعتقال المغني بابلو هاسيل في أسبوع تمت فيه تبرأة رئيسو إقليم السابقة، كريستينا ثيفوينتيس، وهي السياسية المينية المحافظة المتهمة بتزوير شهادة ماجستير، فيما تم الحكم على مساعداتها بالسجن. كما تم الإفراج عن نائب رئيس الحكومة السابق، رودريغو راطو، المتابع بالفساد واختلاس الأموال.

وبدأ الشارع الإسباني في طرح التساؤلات حول مساحة حرية التعبير وأحكام القضاء وتفسير القضاة للقوانين.