شؤون إسبانية

كل ما تريد معرفته حول التنقل داخل إسبانيا وفتح الحدود الخارجية

من بين أكثر الاستفسارات التي تصلنا يومياً هي تلك المتعلقة بموضوع السفر والتنقل بين مختلف المحافظات والأقاليم داخل الترب الإسباني، لا سيما وأن نصف سكان البلاد، سينتقلون يوم الاثنين المقبل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الخطة الحكومية لتخفيف الإغلاق ورفع القيود المفروضة منذ 14 مارس الماضي.

وفيما يلي سنوضح كل ما يتعلق بالسفر وفتح الحدود سواءً الداخلية أو الخارجية لإسبانيا.

السفر بين المقاطعات

في الوقت الحالي، يقتصر السفر المسموح به على مقاطعة الإقامة، ودائماً مع احترام إجراءات السلامة والنظافة الشخصية، وارتداء الكمّامة، وكذا الحفاظ على مسافة الأمان الدنيا التي لا تقل عن مترين والخروج ضمن مجموعات بحد أقصى 20 شخصاً، باستثناء حالة الأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل.

ويعني ذلك أنه، في المرحلة الثالثة التي تبدأ هذا الاثنين، بإمكان الشخص الذي يعيش في مقاطعة إشبيلية مثلاً التنقل بكل حرية إلى كل بلديات وقرى إشبيلية، لكن دون الخروج من المقاطعة.

وأعلنت الحكومة، يوم أمس، أنه من أجل السماح بالسفر بين مقاطعات الإقليم الواحد، يجب أولاً أن تُقدّم الحكومات الإقليمية طلباً لوزارة الصحة وانتظار موافقة الوزارة.

وكانت حكومة إقليم غاليثيا قد تقدّمت، هذا الخميس، بطلب للحكومة المركزية بخصوص السماح لسكان الإقليم بالتنقل بحرية بين مختلف المقاطعات مع دخول الإقليم المرحلة الثالثة، هذا الاثنين.

وحسب الفصل الثاني من المرسوم الوزاري الصادر في الجريدة الرسمية للدولة في 09 ماي المنصرم، لا يمكن السفر خارج المقاطعة إلا إذا كان السبب من بين الاستثناءات التالية: “لأسباب صحية أو عملية أو تجارية، والعودة إلى مكان إقامة الأسرة والمساعدة في رعاية المسنين أو المُعالين أو الأشخاص ذوي الإعاقة، أو لأسباب القوة القاهرة أو أي حالة أخرى ذات طبيعة مماثلة”. إضغط هنا لمزيد من التفاصيل حو الاستثناءات الخمس التي تسمح لك بالسفر.

السفر بين الأقاليم

وقررت وزارة الصحة ترك صلاحية فتح حدود الأقاليم لرؤسائها، وكذا تقدير مدى جاهزية الإقليم واستعداده لتخطي المرحلة الثالثة وبالتالي تحديد شروط التنقل داخل الإقليم أو خارجه.

وحول التنقل بين الأقاليم، قال وزير الصحة، سلفادو إييا، أن “التنقل المسوح به هو الذي يحكون بين الأقاليم التي تصل إلى الوضع الطبيعي الجديد وتكون محاذية لبعضها”.

ويعني ذلك أن السفر بين الأقاليم لن يُسمح به قبل اجتيار إقليم المغادرة وإقليم الوصول المرحلة الثالثة وأن يكونا متجاورين.

وبعبارة أخرى، سيكون التنقل بين الأقاليم متاحاً بعد انتهاء المرحلة الثالثة، يوم 22 من الشهر الجاري، شريطة أن يكون بين الأقاليم المتجاورة، كالسفر بين الأندلس وإكستريماذورا أو بين بلاد الباسك وكاستيا ليون على سبيل المثال.

وحسب تعليمات الحكومة، لن يُسمح بالتنقل الحر داخل التراب الإسباني قبل خروج البلاد من المرحلة الثالثة ودخولها في “الوضع الطبيعي الجديد” بحلول مطلع شهر يوليو/ تموز القادم.

فتح الحدود الخارجية لإسبانيا

يجب الأخذ في الاعتبار أن فتح إسبانيا حدودها الخارجية لا يعني بالضرورة التنقل إلى بلدان أخرى. لذلك، يجب انتظار فتح بلدان المقصد حدودها الخارجية، فمثلاً إذا لم تفتح الجزائر حدودها الخارجية، لن يستطيع المهاجرون التنقل بين الجزائر وإسبانيا، رغم أن الأخيرة فتحت حدودها.

وكانت إسبانيا قد حددت تاريخ 22 من الشهر الجاري، كموعد لفتح حدودها البرية مع كل من فرنسا والبرتغال. وخلف ذلك الإعلان استياءً كبيراً لدى لشبونة التي رأت فيه إجراءً أحيادياً تم اتخاذه دون التشاور معها، كما تقتضي الأعراف المشتركة داخل الاتحاد الأوروبي.

وبعد ساعات من الإعلان، تراجعت مدريد عن القرار في بيان لوزارة السياحة التي أكدت أن موعد فتح الحدود الخارجية والسماح بدخول الأجانب إلى إسبانيا هو الفاتح من يوليو/ تموز كما سبق وأن أعلن عن ذلك رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *