شؤون إسبانية

هذا ما يجب أن تعرفه إذا كنت تنوي السفر هذا الصيف

يعيش سكان العالم صيفاً استثنائياً ربما هو الأول منذ سنوات أو عقود، فظِل فيروس كورونا لا زال يُخيّم على كل الكرة الأرضية. فحتى شمس الصيف الحارقة، لم تستطع هزيمة الوباء. ورغم ذلك، ينتظر كثيرون تاريخ 21 يونيو/ حزيران، لفتح الحدود بين الدول الأوروبية (باستثناء البرتغال التي أجلت الموعد حتى 1 يوليو/ نموز) لاستئناف الرحلات الدولية.

وإذا كنت ممن يستعد للسفر بعد رفع الإغلاق، يجب معرفة توجهيات أخصائيي الصحة العالمية حتى تسافر في ظل أقل المخاطر والتهديدات.

وفي هذا السياق، أعدّ الطبيبان، ناتاليا رودريغيث فاليرو، المختصة في الصحة العالمية والطب الاستوائي بمستشفى “كلينيك”، وخوسي مونيوث، رئيس مصلحة بذات المستشفى، وهما أيضاً باحثان بمعهد برشلونة للصحة العالمية، ملفاً متكاملاً يشرح كيفية السفر بطريقة آمنة باتباع توصيات مخصصة لمرحلة ما قبل السفر، أثناءه وبعده.

قبل السفر

التطعيم أو التلقيح: حسب الأخصائيين، فإنه من الضروري أخذ اللقاحات أو التطعيم، خاصةً إذا كنت ستسافر إلى مناطق أكثر خطورة كالتي تعرف انتشار وباء الملاريا، حمى الضنك أو أوبئة أخرى استوائية، بالإضافة لامتلاك عقد تأمين طبي يشمل مصاريف الاستشفاء إذا أصبت بوباء كورونا والتكفل باعادتك لبلدك.

وحسب الأخصائيين، إذا ظهرت أعراض الإصابة بوباء كورونا على أي شخص، يمنع عليه السفر في هذه الحالة، وعلى المريض التواصل مع المصالح الصحية. أما إذا ظهرت الأعراض أثناء السفر أو في طريق العودة، فيجب التواصل مع المصالح الصحية.

وسائل كوفيد-19

ارتداء الكمّامة أو قناع الوجه إجباري في الطائرة، بالإضافة لاقتناء محلول المعقم الكحولي وجهاز قياس درجة الحرارة.

كما أنه من الضروري الاستعلام عن الشروط والإجراءات المتخذة من قبل الدول وشركات الطيران بسبب الوباء، فبعض الدول تشترط الدخول في حجر صحي عند الوصول إليها حتى وإن لم تظهر عليك أعراض المرض.

في المطار

يجب الحفاظ على مسافة أمان مع كل المسافرين وارتداء القناع أو الكمامة في طوابير الانتظار. حاول الوصول للمطار 90 دقيقة قبل رحلتك وتجنّب الاكتظاظ، مع التذكّر أنه قد يتم تخصيص مداخل الصالات للمسافرين فقط وليس مرافقيهم.

ويضيف الأخصائيان أنه من الممكن أن تضع بعض المطارات الدولية بروتوكول مراقبة إضافي وتطلب إجراءات وقائية، كقياس درجة الحرارة أو تعقيم المسافرين.

على متن الطائرة

أثناء السفر، يوصي الأخصائيان بإجبارية ارتداء الكمّامة واستعمال سائل مضاد للبيكتريا، مع شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على الغشاء الهيدراتي، لأن المناخ داخل القمرة جاف.

وحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فإن الهواء داخل الطائرة نقي بنسبة 100 بالمائة، وما يتم تدويره من الهواء يترواح بين 10 و30 بالمائة. وفي شركات الطيران الحديثة، يتم تمرير الهواء عبر مصافي ميكروبية مشابهة لغرف العمليات الجراحية.

ويُعد خطر تلقى العدوى على متن الطائرة ضئيل جداً. ويتطرق الأخصائيان لمشكل آخر قد يتسبب في إمكانية انتقال العدوى من الشخص الذي يجلس بجانبك، لا سيما إن لم تظهر عليه الأعراض.

وعن اعتماد “جواز السفر المناعي” والذي يسمح بتحديد الأجسام المضادة أو الأمصال ضد فيروس كورونا، لمعرفة المسافرين الذين سبق لهم وأن أصيبوا بالمرض وأصبحوا يملكون مناعة ضده، يعترف الباحثان أن هناك أمورا علمية مجهولة تمنع تطبيقه، كغياب الأدلة على أن الأجسام المضادة تحمي من العدوى الجديدة.

أثناء السفر

عند الوصول للوجهة المحددة، يحذر الأطباء من أن بعض الدول تفرض على المسافرين الوافدين إليها الحجر المنزلي، وخاصة القادمين من المناطق المتضررة بكثرة من الوباء كإسبانيا، أو يطلبون شهادات صحية.

وأثناء التواجد في البلد الذي سافرت إليه، وإضافة لاحترام القواعد الصحية المفروضة من قبل الدول، هذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار:

لا تذهبوا إلى المراكز والمستشفيات الصحية، إلا في حالة المرض، تجنباً لأي عدوى محتملة.

تجنبوا الأسواق والتواصل مع الحيوانات، إذ يمكن أن تُشكل مصدراً للمرض.

تجنبوا المناطق المكتظة أو موجات الازدحام أو المساحات الضيقة.

اختاروا مأوى أو مسكناً يُطابق اللوائح الوقائية، خاصة بالنسبة للأماكن المشتركة.

تجنبوا وسائل النقل الجماعي، لا سيما للأشخاص غير المحصنين أو ناقصي المناعة.

ويؤكد الأخصائيان أنه إذا ظهرت عليكم أعراض أثناء تواجدكم في البلد الذي سافرتم إليه أو عند موعد العودة، قد تمنعكم شركات الطيران من العودة على متنها.

وقبل السفر، يجب معرفة إمكانيات البلد المقصود الصحية، خاصة منظومته الصحية وقدرتها على الصمود أمام موجة جديدة من الوباء وإمكانية السماح لكم بتلقي العلاج.

أثناء العودة

ويحث الأخصائيان على أهمية اتباع كل الإجراءات الهادفة للوقاية من فيروس كورونا مثل الحجر الصحي أو أي وسيلة مراقبة ضد العدوى أثناء رحلة العودة، لا سيما إذا سافرتم إلى دولة فيها حالات إصابة أكثر من إسبانيا، كالبلدان الاستوائية أو شبه الاستوائية أو أمريكا اللاتينية أو الولايات المتحدة.

ويختم الباحثان أنه في حال السفر لأي دولة عبر العالم، يجب مراجعة مختص في الصحة الدولية أو الطب الاستوائي، لأنه توجد أمراض خطيرة كالملاريا قد تتفاقم إذا لم تُعالج بسرعة.

تابعونا على تويتر وفيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *