ثلاث مدارس مختلفة للتدريب.. خمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا
شاءت الأقدار أن يتحول الكامب نو غلى معقل لثلاثي فريد. مورينو مترجم لبوبي روبسون ومساعداً له بعد ذلك، غوارديولا لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني ومواطنه لويس انريكي لاعب المنتخب ومدربه حالياً ومن اللاعبين الذي حملوا شعار برشلونة ريال مدريد معاً.
من كان يتوقع أن الثلاثة سيصعدون إلى منصة أمجد وأعرق المسابقات الأوروبية تشامبيونز ليغ، ويتوجون بخمسة ألقاب.
بيب غوارديولا
وقدّم الفيلسوف غوارديولا واحدة من أفضل نسخ كرة القدم على الإطلاق في تاريخ المستديرة، سداسية للكتالوني، وقتها أصبح الفريق رقماً صعباً بتواجد رونالديني، ثم ميسي وتشافي اينيستا وبوسكيتس.
وحقق بيب دوري الأبطال مرتين مع برشلونة، ولقب الدوري والكأس في إسبانيا، ألمانيا مع البايرن ميونخ وإنجلترا مع مانشستر سيتي، وهو الآن مدرباً للسيتزن. مع كل الأندية، أظهر المعدن النفيس للفيلسوف في عالم التدريب، الاستحواذ أولاً والكرة الجميلة شعار لأي فريق يدربه.
جوزيه مورينيو
ولم يكن البرتغالي جوزيه مورينيو لاعباً مثل غوارديولا أو لويس انريكي، لكنه نجح في قيادة أندية مختلفة إلى منصات التتويج باختلاف مستوياتها وتصنيفاتها.
ودخل مورينيو مجال التدريب من باب مختلف، حيث كان مترجماً للغة الإنجليزية بفريق برشلونة للمدرب الإنجليزي، بوبي روبسون، الذي أعجب بأفكار المترجم التكتيكية فوجد نفسه مساعداً له وللهولندي لويس فان خال.
وفاز البرتغالي بالدوري والكأس في كل من البرتغال، إيطاليا، إسبانيا، إنجلترا وحقق دوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي 2004 ومع اسماء كان أشهرها ديكو البرازيلي البرتغالي.
وحقق مورينيو نفس اللقب مع انتر ميلان الإيطالي بعد الفوز على أستاذه، لويس فان خال، مع بايرن ميونيخ. وفاز بالدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، والآن مدرباً لتوتنهام خلفا لبوكتشينو، كما سبق له أن درّب في إنجلترا أندية تشلسي ومانشستر يونايتد وثلاثية مع بورتو وانتر ميلان.
ويوصف البرتغالي بأنه مدرب للدفاع فقط، لكن في حقيقة الأمر أن أي مدرب يفوز بـ25 لقب مع أندية مختلفة، يعني الكثير، والدليل هو موسم الدوري مع ريال مدريد حين وصل للرقم القياسي بـ100 نقطة، وأفضل خط في تاريخ الدوري الإسباني بـ121 نقطة. فهل هذه مواصفات لمدرب محترف بعيداً عن مزاجه المتقلب وإدارته لغرف تبديل الملابس، ولقاءات الصحافة؟.
لويس انريكي
أما لويس انريكي، اللاعب الذكي، فقد أدى أدواراً مختلفة جعلته يلعب في سانتياغو برنابيو والكامب نو، وعكس ذكاءه في مجال التدريب، بداية من الوصفة الأولى مع روما الإيطالي التي أبانت عن معدن اللاعب التدريبي، فحقق النجاح مع برشلونة وفاز بالدوري والكأس الإسبانية ودوري أبطال أوروبا، لكن مشاكل النادي الإدارية وأمور أخرى أبعدته عن أسوار الكامب نو، وهو يشرف الآن على تدريب المنتخب الإسباني.