مستثمرون صغار لا يملكون الكثير من المال.. ارتفاع نسبة شراء المنازل في إسبانيا لمستويات قياسية
اخبار اسبانيا بالعربي/ “لم يكن لدي الكثير من العمل مثل ما لدي الآن. في شهر يونيو، قمنا ببيع قروض عقارية أكثر من أي وقت مضى”، هذا ما تؤكده موظفة في قسم الرهن العقاري في مؤسسة مالية. البيانات تثبت صحة ذلك الرأي. وبحسب إحصاءات بيع المنازل التي نشرتها جمعية الموثقين الإسبان هذا الخميس، فقد تم توقيع ما يقرب من 65 ألف صفقة لبيع المنازل في إسبانيا في يونيو الماضي. إنه شهر استثنائي. كان شهر يونيو هو الشهر الذي تم فيه بيع أكبر عدد من المنازل في العقد الماضي، باستثناء شهر ديسمبر 2012 فقط، وهو شهر غير معتاد بسبب تأثير إنشاء بنك سارب. وحتى في نفس الشهر من عام 2019، أي قبل الوباء، تم بيع منازل أقل بنسبة 59٪ مقارنة بشهر يونيو الماضي.
عودة المستثمرين الصغار للسوق
العامل الآخر الذي يساعد في تفسير جذب السوق هو شراء المنزل الثاني. كانت المنطقتان اللتان حققتا أفضل أداء في يونيو هما جزر الكناري وإقليم فالنسيا، وهما سوقان يتميزان بوجود العديد من منازل العطلات، وحيث زادت المبيعات في شهر يونيو ضعف مبيعاتها قبل عام. يقول غارثيا مونتالفو: “يعود المستثمر الصغير بعد مغادرة السوق، وسيتم تحويل المدخرات المتراكمة إلى شراء السكنانت”. في شراء المنازل الثانية، تعتبر سياسة سعر الفائدة المنخفضة للبنك المركزي الأوروبي لتحفيز الخروج من الأزمة عاملا إيجابيا. إنه يترجم إلى قروض عقارية رخيصة وضعف الربحية على المنتجات الأخرى. يقول الخبير الاقتصادي: “الأصول البديلة للاستثمار في الإسكان لن تكون مثيرة للاهتمام لفترة طويلة”.
نمو الأسعار
ويتوقع خبراء العقار أن يكون هناك نمو للأسعار بحلول نهاية العام، حيث ستصبح المنازل أغلى بنسبة 5٪ وستظل كذلك طيلة عام 2022. ويرى الخبراء أنه بما أن التوقعات المستقبلية هي ارتفاع الأسعار، فإن ذلك يشجع أيضا على الشراء. ويقولون: “هناك مستثمر يعود للسوق لأنه يحاول الاستفادة من تدنى الأسعار، أي قبل ارتفاع الأسعار الذي سيحدث إذا تحسن المناخ الاقتصادي. أي اغتنام الفرصة قبل أن تصبح الشقق أكثر تكلفة”.
المصدر: الباييس/ موقع إسبانيا بالعربي.