شؤون إسبانية

طبيب إسباني يكشف عن إجراء اختبار ناجح لدواء ضد واحدة من أكثر الأورام السرطانية خطورة

شارك مستشفى فال ديبرون في برشلونة في تطوير أول دواء فعال في نوع فرعي من الأورام السرطانية المتقدمة في الجهاز الهضمي، وهو مرض لم يكن له علاج حتى الآن، حيث كانت، في الغالب، الفترة الزمنية الفاصلة بين التشخيص وموت المريض سنة واحدة فقط.

نتائج مشعجة

وتم اختبار الدواء، Avapritinib، في 56 مريضا يعانون من ورم سديمي معوي، وبعد التجربة، انخفض مستوى الورم في 55 منهم، وهم الذين لديهم طفرة سرطانية محددة، وفقا لنتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة ذا لانسيت تكنولوجي.

وتكمن أهمية هذا العمل في أنه، حتى الآن، لم يكن لدى هؤلاء المرضى أي نوع من العلاج الفعال، وكان أملهم في البقاء على قيد الحياة لا يتجاوز السنة الواحدة.

وشارك في الدراسة الباحث الرئيسي، مايكل هاينريش، من معهد اوهشو للدراسات السرطانية في بورتلاند (الولايات المتحدة الأمريكية)، بينما كان، ثيسار سيرانو، الباحث الإسباني الوحيد المشارك وهو طبيب الأورام في مستشفى فال دي هبرون ورئيس مجموعة البحوث الانتقالية في ساركوماس ديل فال بمعهد ديبرون للأورام.

خطوة أخرى لعلاج السرطان

وأوضح سيرانو أن “هذا يمثل خطوة أخرى في تطوير الطب الدقيق في السرطان. ومرة ​​أخرى، تمكننا من تحويل طفرة معينة إلى هدف علاجي سمح لنا بتطوير علاج فعال”.

وعلى الرغم من أن هذه التجربة لا تزال المرحلة الأولى، حيث يتم تقييم سلامتها، فإن النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها تدعو إلى التفاؤل.

اعتماد الدواء

ويضيف سيرانو أنه “تمت الموافقة على هذا الدواء الجديد مؤخرا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو قيد المراجعة حاليا من قبل وكالة الأدوية الأوروبية”.

وذكر سيرانو أن موافقة السلطات الصحية هي علامة فارقة في علم الأورام، لأنه سيصبح العلاج الأول للمرضى الذين يعانون من أورام اللحمية المعوية التي تظهر هذه الطفرة “.

وورم الجهاز الهضمي المعوي هو نوع من الساركوما، وهو ورم نادر يحد من صعوبة إجراء الدراسات السريرية والعثور على الأدوية الفعالة.

طبيعة المرض

ويُقدم ما يصل إلى 85٪ من المرضى الذين يعانون من ورم سديمي معدي طفرة سرطانية في مستقبلات التيروزين كيناز، والتي يمكن أن تكون في الجين أو في الفطرة، لذلك أصبح كلاهما أهدافا لتطوير علاجات جديدة.

إن ظهور العلاج المستخدم لأنواع معينة من سرطان الدم وساركوما الأنسجة الرخوة في أوائل القرن الحادي والعشرين، أحدث ثورة في العلاج، حيث تحول مرضى الورم اللحمي المعدي غير المنتشر أو المنتشر من الإصابة بسرطان مميت بشكل موحد إلى مرض يمكن السيطرة عليه مع استجابات طويلة الأمد وبقاء أفضل بشكل عام.

علاج يستهدف طفرة المقاومة المحددة

وتم إنتاج علاج Avapritinib لاستهداف طفرة المقاومة المحددة بطريقة قوية وانتقائية، وفي ضوء نتائج هذه التجربة، من الواضح أنها تعمل بشكل جيد، حسب الطبيب الإسباني المشارك في التجرية، ثيسار سيرانو.

والورم المعدي المعوي هو ورم نادر تمثل نسبه فقط ما بين 1 و3٪ من جميع الأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي.

وبالكاد يصل المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة إلى 5٪ من جميع مرضى الأورام السرطانية. ويضيف سيرانو أنه “على الرغم من أن عددهم قليل، كان اكتشاف علاج للمرض ضروري بالنسبة لهم، خاصة وأنه لم يكن لهم أي خيار علاجي من قبل، وفي الغالب، يعيش المرضى في المتوسط مدة 15 شهرا بعد التشخيص”.

نجاح بلغ 90 بالمئة

اشتملت الدراسة على 56 مريضا يعانون من ورم سديمي معدي مع الطفرة، وحصل 55 منهم على تقليل الورم، مع نجاح 90٪ تقريبا في الاستجابة الجزئية أو الكاملة.

ويخلص سيرانو إلى أن “هذا أمر مشجع للغاية عندما نلاحظ أن 96٪ من المرضى المشاركين يعانون من مرض النقيلي، وما يصل إلى 61٪، مرض متقدم سريريا”. وحتى الآن، تم إجراء تجارب مع أدوية أخرى مثل imatinib وsunitinib وregorafenib دون نتائج ملموسة.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *