الموجة الثانية لفيروس كورونا في إسبانيا: عزل 71 ألف شخص في إقليم غاليثيا
أغلقت حكومة إقليم غاليثيا، ولمدة خمسة أيام، منطقة آمارينيا بسبب انتشار فيروس كورونا في المنطقة. ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة، فإن البؤرة المنتشر في المنطقة تسببت في إصابة 106 أشخاص، وقد تم إجراء الاختبار على أكثر من 2000 شخص، والذين يتوجب عليهم التزام الحجر المنزلي لمدة عشرة أيام بسبب الاتصال مع الأشخاص المصابين. وستبدأ إجراءات تقييد الدخول والخروج من المنطقة عند منتصف هذه الليلة وستشمل الإجراءات التجمعات وساعات عمل الفنادق والمطاعم، من بين أنشطة أخرى.
وأجبرت الزيادة في الحالات بسبب تفشي الكوفيد 19 المكتشف في آمارينيا، مع 106 إصابة مؤكدة (99 منها نشطة)، حكومة غاليثيا على إغلاق الوصول إلى منطقة آمارينيا لمدة خمسة أيام على الأقل.
ويبدأ نفاذ هذا الإجراء ابتداء من منتصف هذه الليلة. وبموجب الإجراء، ستحافظ البلديات الـ 14 المتأثرة على التنقل الداخلي، ولكن سيتم تقليص القدرة الاستيعابية في المنشآت الترفيهية والسياحية، وسيتم تحديد ساعات الإغلاق في الفنادق والمطاعم، كما سيكون استخدام الكمامة إلزاميا في الهواء الطلق، بما في ذلك على الشواطئ وحمامات السباحة.
ويؤثر الإغلاق على 71000 نسمة، أي ما نسبته 21٪ من سكان المحافظة الذين لن يصبح في مقدورهم الدخول إلى المنطقة ومغادرتها إلا إذا كان ذلك لأسباب تتعلق بالعمل.
71 ألف شخص تحت الحجر الصحي
وتستهدف إجراءت العزل التي فرضتها الحكومة الإقليمية تقييد الوصول والخروج من منطقة آمارينيا، التي تتكون من 14 بلدية ويبلغ تعداد سكانها حوالي 71 ألف نسمة.
الانتخابات الإقليمية
وتأتي هذه الإجراءات قبل سبعة أيام من إجراء الانتخابات الإقليمية المقررة في 12 يوليو/ تموز الجاري. وينتهي العزل المفروض مع نهاية الحملة الانتخابية، أي قبل يومين من موعد الانتخابات.
ولم توضح بعد حكومة غاليثيا كيف سيتم ضمان حقوق التصويت للسكان المعزولين، مؤكدة أنها ستتبع تعليمات لجنة الانتخابات.
وأشار مدير الصحة في الحكومة الغاليثية، هذا الصباح، إلى أن الأشخاص الخاضعين للحجر المنزلي، سيخضعون لاختبار الإصابة بفيروس كورونا، وفي حال جاءت النتائج سلبية، سيكونون قادرين على التصويت لأنه “حق أساسي للديمقراطية”.
وأضاف أنه يتوجب عليهم “مغادرة المنزل مع وضع الكمامة، وبعد التصويت، يعودون إلى منازلهم مباشرة”. أما في حالة الأشخاص المصابين بالفيروس، فلن يكون بوسعهم الذهاب إلى مراكز الاقتراع، ومن غير المعروف كيف سيتم ضمان حقه في التصويت.
البؤرة الجديدة
وأدى تفشي الوباء في منطقة آمارينيا، الذي تم الكشف عنه في 24 يونيو/ حزيران، إلى إضافة حالات جديدة للمسجلة أصلا بالإقليم. وقد ارتفع العدد إلى 106 حالات، وفقا لبيانات من إدارة الصحة بالإقليم.
على الرغم من الزيادة الملحوظة في جالات الإصابة المؤكدة، إلا أن معظمها بدون أعراض أو أعراض خفيفة، وفقا لنفس المصادر.
ويأتي قرار الحكومة الغاليثية بعد يوم واحد من قرار مماثل اتخذته حكومة كاتالونيا بعزل 210 آلاف شخص في منطقة ييذا.
وتشير البيانات التي قدمتها مديرية الصحة بإقليم غاليثيا إلى أن عدد الحالات النشطة حتى اليوم بلغ 258 حالة، منهم 117 يتركزون في مقاطعة لوغو التابعة لمنطقة آمارينيا.
تابعونا على
إنستغرام