يهود إسبانيا يرحبون بقرار الحكومة اعتماد تعريف معاداة السامية ومدريد تتخلف عن وعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية
رحب اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا، وهي مؤسسة تمثل اليهود الإسبان رسميا، بقرار الحكومة الإسبانية اعتماد تعريف معاداة السامية طبقا لتعريف التحالف الدولي لذكرى المحرقة.
جاء ذلك بعد لقاء رئيس الفدرالية اليهودية، إسحاق بنثاكين، بالنائبة الأولى لرئيس الحكومة ووزيرة الرئاسة والعلاقات مع البرلمان والذاكرة الديمقراطية، كارمين كالبو، أكدت فيه الوزيرة أن إسبانيا تنضم إلى تعريف معاداة السامية للتحالف الدولي من أجل ذكرى المحرقة.
وفقا لهذا التعريف، فإن “معاداة السامية هي تصور معين لليهود يمكن التعبير عنه على أنه كراهية لليهود”، من خلال “المظاهر المادية والشفوية لمعاداة السامية الموجهة لليهود أو غير اليهود أو ممتلكاتهم أو مؤسسات الطوائف اليهودية وأماكن العبادة”.
والتحالف الدولي لذاكرة المحرقة هو منظمة حكومية دولية تأسست في عام 1998 تجمع بين الحكومات والخبراء لتعزيز وتقوية التعليم والبحث في المحرقة والتذكر في جميع أنحاء العالم والوفاء بالالتزامات الواردة في إعلان منتدى ستوكهولم الدولي عن المحرقة. ويضم التحالف الدولي لذكرى المحرقة 34 دولة عضو، بما في ذلك إسبانيا.
وتتعامل إسبانيا بحساسية بالغة مع موضوع معاداة اليهود، سواء الرسمية أو عن طريق مؤسسات الضغط اليمينية المختلفة الموالية لإسرائيل. إلى ذلك، تعهد الحزب الاشتراكي الحاكم، قبل سنتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فور تشكيل الحكومة أثناء المفاوضات لحشد الدعم، لكن تلك التعهدات لم تجد طريقها يوما للتطبيق على أرض الواقع.
تابعونا على
إنستغرام