المحكمة الإسبانية العليا تحكم لصالح طالبي اللجوء والحماية الدولية في سبتة ومليلية
حتى الآن، كان على المهاجرين الذين عبروا السياج الفاصل بين المغرب وإسبانيا وطلبوا اللجوء في مدينتي سبتة ومليلية البقاء في المدينتين إجباريا، ريثما يتم النظر في طلباتهم بشكل نهائي.
وابتداء من اليوم، تغير هذا الواقع، حيث أكدت المحكمة العليا حكم محكمة العدل العليا في مدريد التي حكمت ضد الدولة التي طالبتها بمنح حرية الحركة للمهاجرين من سبتة ومليلية إلى بقية التراب الإسباني، عندما يتم قبول طلباتهم للمعالجة مع التزامهم بإبلاغ الإدارات بالتغييرات في العنوان.
ووقعت على الحكم لجنة مشكلة من ستة أعضاء كان القاضي، أوكتافيو خوان هيريرو مقررا لها. ويخلص الحكم إلى أنه ” يُعترف بحق طالب اللجوء في مدينتي سبتة ومليلية، والذي يتم قبول طلبه للدراسة، التنقل بكل حرية في إسبانيا (مع الالتزام بالإبلاغ عن التغييرات في العنوان).
ويعني ذلك أنه لا يحق للدولة منحه وثائق لا تتعدى صلاحيتها الحيز الجغرافي للمدينتين، وهو ما يتنافى مع وضعية المتقدم للحصول على الحماية الدولية في القانون.
وتقول المحكمة العليا إن اللوائح التي اعتمدت عليها الدولة لممارسة هذا التقييد لا يجيزها “لا القانون المحلي ولا اللوائح الأوروبية”، وهو ما يسمح لطالبي اللجوء في سبتة ومليلية بالتحرك بحرية في كل أنحاء أسبانيا. ورفضت المحكمة قبول أي استئناف ضد هذا الحكم.
تابعونا على
إنستغرام