بُشرى سارّة للمهاجرين الذين يجدون صعوبة في الحصول على شهادة سكن “باذرون”
بطلبٍ من وزارة شؤون الرئاسة، صدر في الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية بتاريخ 29 أبريل المنصرم قرار للأشخاص الذين لا يملكون سكناً بتسجيل أنفسهم أماكن مثل الكهوف أو البيوت القصديرية أو العربات المقطورة (كارابانا) أو غير ذلك. وحسب نص المرسوم، فإنه يتعيّن على مصالح الخدمات الاجتماعية اعتماد العنوان المذكور للأشخاص بلا مأوى والالتزام بإيصاله للإدارة قصد تبليغ المعني بالإشعارات.
والقرار الذي نُشر في الجريدة الرسمية يوم السبت 2 ماي الجاري، يعود إلى توجيه قدّمته في 17 فبراير الماضي رئاسة المعهد الوطني للإحصاء والمديرية العامة للتعاون الذاتي والمحلي، يتم بموجبه إصدار تعليمات فنية إلى مجالس المدن بشأن إدارة السجل البلدي “باذرون”.
أشخاص بلا مأوى
وفي الجزء الخاص بعناوين الأشخاص بلا مأوى، تم تحديد أن السجل يجب أن يعكس مكان الإقامة الذي يعيش فيه كل مقيم في البلدية، س
ويقول قرار الحكومة حرفياً أنه “بناءً على ذلك، فإنه على البلديات قبول تسجيل ومنح شهادة سكن (باذرون) لكل الأشخاص الذين يعيشون في الأكواخ والعربات المقطورة والكهوف وما إلى ذلك، وحتى لو لم يكن هناك أي سقف للبناية، واعتبار تلك الأماكن كعناوين صالحة في السجل”.
ويعترف في نص المرسوم بأن الحالات الأكثر غرابة “قد تثير الشكوك حول مصدر تسجيلها في السجل البلدي”، لكنه يعتبر أن المعيار الذي يجب أن يتم على أساسه قبول منح شهادة السكن هو من خلال “إمكانية أو استحالة إرسال رسالة للشخص المسجل إلى العنوان الذي يظهر عند تسجيله”.
وحتى لو كان المكان دون سقف، يكفي أن يعيش الإنسان فيه ويكون معروفاً لدى مصالح الشؤون الاجتماعية في البلدية، فإن ذلك يكفي لمنحه شهادة سكن “باذرون”. ويُخطر القرار مصالح الشؤون الاجتماعية بضرورة تبليغ الرسائل لهؤلاء الأشخاص في إرسالها من طرف الإدارات الحكومية.
وفي حال عدم وجود أي عنوان صالح للاستعمال، يحث القرار مصالح الشؤون الاجتماعية على تضمين عنوان إحدى المرافق البلدية أو مركز المهاجرين أو أي مكان آخر يتعوّد الأشخاص بلا مأوى المكوث فيه.
ويخلص ذات المرسوم إلى أنه يحق للسجناء أيضاً تغيير شهادة السكن إلى مكان يختارونه غير المؤسسة العقابية.