شؤون إسبانية

شبح عدوى كورونا يلاحق سكان كاتالونيا

كاتالونيا بمقاطعتها الأربع برشلونة، جيرونا، ليريدا وطراغونة لم تهنأ طويلا برفع حالة الطوارئ بشكل كامل في إسبانيا في 21 يونيو/ حزيران بعد غلق استمر لأكثر  من ثلاثة أشهر.

وعقب رصد إصابات جديدة إثر تفش سريع للوباء من خلال اكتشاف بؤر نشطة للفيروس، أقرّ رئيس كاتالونيا، يواكيم تورّا، وفي محاولة لكبح انتشار الفيروس، غلقا جديدا في 4 يوليو/ تموز يشمل أكثر من مئتي ألف مواطن، تم خلالها عزل منطقة ديل سيغريا (في محيط مدينة ليريدا ) عن باقي الأقاليم.

وأوضحت وزارة الداخلية الإقليمية آنذاك أنه يحظر دخول هذه المنطقة والخروج منها إلا للضرورة.

الإجراء استثنى عمال القطاع الزراعي الأجانب المتواجدين في المنطقة لموسم جني الفواكه.

كانت 14 يوما فقط، تنفس خلالها سكان المقاطعة الصعداء، لكن ربما كان لفرحة رفع الغلق وقع عكسي على السكان، الذين اعتادوا على الحياة أكثر خارج المنزل فكان  لعدم احترام التباعد الاجتماعي الأثر السلبي.

سهرات، تجمعات، عدم استخدام  الكمامة وعدم تطبيق القواعد الاحترازية جعل مستشفى ليريدا “أرناو دي فيلانوفا” الجامعي، يحضر نفسه من خلال نصب خيم ميدانية عند مدخل المستشفى لاستقبال المصابين الجدد.

ويرى الخبراء أنه خطوة غلق الملاهي الليلية وقاعات الرقص والحفلات للحد من انتشار الفيروس ضرورية بعد أن انتعش الفيروس من جديد فعاد معه الخوف الذي خيم على الإسبان في بداية انتشار الوباء.

عودة الحياة إلى ليريدا  لكن باحتشام

عادت الحياة إلى مدينة ليريدا بعد غلق دام قرابة الشهر بسبب تزايد عدد الإصابات  بفيروس كورونا. وفي الثالث من أغسطس/ آب الجاري، استأنفت المحلات التجارية عملية البيع من دون أخذ موعد مسبق مثلما كان معمول به خلال مرحلة الغلق، كما فتحت المقاهي أبوابها مستعملة التراسات لكن بالتقيد بإجراءات الوقاية خاصة التباعد الاجتماعي.

بؤر الإصابات التي انتشرت بها سريعا يرجعها البعض علاوة إلى استهتار ولا مبالاة البعض من المواطنين خاصة الشباب منهم، تعود أيضا إلى تنقلات العمال الموسميين الذين يشاركون خلال هذه الفترة في حملة قطف محاصيل الفاكهة التي يزخر بها إقليم كاتالونيا.

وحسب مديرية الصحة في إقليم كاتالونيا، فإن الوباء أصاب أزيد من 99425  شخصا في كاتالونيا وحدها، فيما بلغت الوفيات 12745 حالة.

كاتالونيا تتخطى مرة أخرى عتبة الألف حالة إيجابية حاملة للفيروس خلال ليلة السبت الفاتح من أغسطس/ آب تم تشخيص 1444 حالة إيجابية.

الوباء يتفشى في أوساط العمال الموسميين

موقع إسبانيا بالعربي يسلط الضوء على ظروف العمال الموسميين في ظل الجائحة  من خلال رصد عينات داخل حقول وأخرى في مستودعات  الفواكه فتابعونا.

إعداد: نادية دراجي

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *