السلطات الإسبانية تعثر على جثث 4 مهاجرين قبالة ساحل ملقة وتفتح تحقيقاً بوفاتهم
اخبار إسبانيا بالعربي /عثرت السلطات الإسبانية على جثث أربعة مهاجرين، من بينهم امرأة، قبالة ساحل منطقة ملقة جنوب البلاد، وكشفت نتائج تشريح الجثث عن أن الضحايا ماتوا غرقا، ويرجح حدوث ذلك أثناء محاولتهم عبور بحر البوران بين المغرب وساحل ملقة. ووفقا لمنظمة “كامينادو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية، مات وفقد 4404 أشخاص على الأقل في العام 2021 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.
تجري السلطات الإسبانية تحقيقاً، بعد العثور على جثث أربعة مهاجرين خلال الأيام السبعة الماضية قبالة أحد سواحل منطقة ملقة في جنوب البلاد، ومن المرجح أن يكون المهاجرون قد لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، وفقا لتقارير محلية.
امرأة بين الضحايا
وتم العثور على آخر جثة في صباح يوم الأحد الماضي بالقرب من “لا مالاجيتا”، أحد شواطئ ملقة، بحسب خدمة الطوارئ بإقليم الأندلس. وقالت مصادر مطلعة إن الضحية تعود لامرأة دون وثائق. بينما عثر على الجثث الثلاث الباقية، خلال الأيام السابقة جنوب المنطقة، بالقرب من “توريمولينوس إي بينالمادينا”.
وقالت صحف محلية، إن تشريح الجثث الأربع كشف عن أن المهاجرين توفوا نتيجة الغرق، وذكرت صحيفة “إيه بي سي” الإسبانية أن أنباء وردت خلال الأيام القليلة الماضية عن سوء الأحوال الجوية بين شمال المغرب وساحل مالقة في منطقة بحر البوران.
إسبانيا بالعربي يوقع مذكرة تفاهم مع مكتب محاماة إسباني مرموق مختص في شؤون الهجرة
مصائد مميتة
وتشكل طرق الهجرة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا، غالبا مصائد مميتة لمن يحاولون عبورها، وكان السيناريو الرئيسي لهذه المآسي على مدى الأشهر القليلة الماضية، بناء على المعلومات المتاحة على الأقل، هو منطقة المحيط الأطلسي التي تفصل المغرب والصحراء الغربية عن جزر الكناري، حيث هبط أكثر من 22 ألف شخص في العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية.
ومع ذلك، فقد تم الإبلاغ عن حطام سفن وسقوط ضحايا في غرب البحر المتوسط، وجرى تسجيل بعض الحوادث في منطقة ألميريا، وهي مدينة تقع في أقصى الشرق مقارنة بملقة، وغالبا ما تكون وجهة لقوارب المهاجرين القادمة من الجزائر.
إسبانيا: الغرامات الجديدة لاستخدام الـ GPS في السيارة التي تدخل حيز التنفيذ هذا العام
وقالت منظمة “كامينادو فرونتيراس” غير الحكومية، التي تراقب الوضع في المنطقة منذ سنوات، إن “معرفة عدد الأشخاص الذين يختفون ويموتون أثناء العبور إلى إسبانيا، والذي غالبا ما يتم على متن قوارب متهالكة، هو أمر معقد، نظرا لعدم الإبلاغ عن العديد من الرحلات”.
وكانت المنظمة الإنسانية قد أكدت في وقت سابق أنه “قد مات واختفى 4404 أشخاص على الأقل في العام 2021 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا”.
وعثر في سبتمبر الماضي، على سبيل المثال، على ثماني جثث على الأقل، من بينها جثة طفل، في غضون أيام قليلة على شواطئ المنطقة.
المصدر:مهاجر نيوز /موقع إسبانيا بالعربي