شؤون إسبانية

لماذا ارتفعت الإصابات بكورونا مجددا في إسبانيا؟ وأين تحدث حالات العدوى؟ وكم عدد البؤر الحالية؟

تعيش العديد من المناطق في إسبانيا حاليا تحت العزل والحجر الصحي الجماعي، ثلاثة منها في كاستيا ليون وواحدة في كل من إكستريمادورا، مورثيا وكاتالونيا، وهو ما يشبه المرحلة الثانية من القيود التي كانت مفروضة إبان حالة الطوارئ.

بؤر تفشي الوباء

من ناحية أخرى، يستمر تفشي الوباء في الازدياد مع ظهور بؤر جديدة وتخطي الحالات الجديدة حاجز الألف. وتتركز الحالات في الأندلس وبلاد الباسك ومدريد وكاستيا ليون.

وتواصل الأقاليم إحصاء مئات الإصابات اليومية، على الرغم من أن وزارة الصحة لم تعد تنشر البيانات في نهاية الأسبوع.

580 بؤرة

وبلغ عدد بؤر التفشي النشطة لفيروس كورونا في إسبانيا 580 بؤرة، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، التي تحصي 854 بؤرة تفشي منذ انتهاء حالة الطوارئ، مع إصابة أكثر من 6900 شخص.

الأقاليم الأكثر تأثرا

وتتابع وزارة الصحة “بقلق كبير” حالات تفشي المرض في أراغون، والتي أثرت على عدة مناطق في ويسكا وسرقسطة (ثاراغوثا)، حيث اضطرت إلى العودة إلى المرحلة الثانية من القيود، وكاتالونيا، مع انتشار عدد كبير جدا من البؤر في ييدا ومنطقة العاصمة برشلونة.

استعادة حرية الحركة وانتشار الوباء

ومع انتهاء حالة الطوارئ ووصول ما يسمى بـ”الوضع الطبيعي الجديد” في 21 يونيو/ حزيران الماضي، استعاد المواطنون حرية الحركة، وهو واقع جديد يُعد فيه اكتشاف وعزل والسيطرة على تفشي الوباء أمرا أساسيا.

ما هي البؤرة؟

ولذلك، توثق وزارة الصحة الحالات وترصدها مع مراعاة التعريف التالي: “تُعتبر بؤرة تفشي كل مجموعة من ثلاث حالات أو أكثر مؤكدة”، على أن يكون بينها “رابط وبائي”، حسبما ينقل التلفزيون العمومي الإسباني على موقعه الإلكتروني.

البؤر النشطة

ووفقا للمصدر ذاته، أعلنت الأقاليم الإسبانية عن 444 بؤرة تفشي لا تزال نشطة، حيث يتم اعتبار 16 بؤرة تم اكتشافها في منطقة سيغريا أو أكثر من 33 حالة في برشلونة ومنطقة العاصمة، كبؤرة واحدة.

كما توجد ست حالات تفشي محتملة أخرى أو مجموعات من الحالات لم يتم تأكيدها بعد.

وفي الوقت نفسه، تمّت السيطرة على 66 بؤرة تفشي. وفي المجموع، تم تسجيل أكثر من 8000 إصابة و11 حالة وفاة بكاتالونيا.

بيئات العدوى

وتحدث 35 بالمئة من حالات التفشي في المجال الاجتماعي، مع حوالي 2900 حالة. وتجاوز عدد حالات التفشي المرتبطة بالتجمعات العائلية والحفلات الخاصة المئة حالة، لكن أعلى عدد من الإصابات، حوالي 1500 حالة، يتوافق مع 46 بؤرة مرتبطة بأماكن الترفيه، وفقا لوزارة الصحة.

وترى الصحة أن هذه البيئات هي الأكثر خطرا نتيجة تسببها في “انتشار سريع” للفيروس في جميع أنحاء إسبانيا.

بيئة العمل

أما البيئة الثانية التي ينتشر فيها الوباء بشكل أكبر فهي أماكن العمل، والتي تمثل حوالي 18٪ من الإجمالي، حيث يتأثر عمال القطاع الزراعي ولا سيما العاملون في قطف الفاكهة والخضروات بشكل مباشر، خاصة المهاجرين الذين هم في حالة ضعف وهشاشة اجتماعية أصلا، حيث تنتشر 30 بؤرة على الأقل تم اكتشافها مؤخرا مع 500 حالة مؤكدة.

تحسن ظروف العمال

وأوضح مدير مركز تنسيق الإنذارات الصحية وحالات الطوارئ، فيرناندو سيمون، هذا الخميس، أن وضع هذه المجموعة قد تحسن في الأيام العشرة الماضية.

حالات التفشي المختلطة

وأشارت وزارة الصحة إلى وجود حالات تفشي مختلطة للفيروس، وهي التي تبدأ في المنزل وتنتقل إلى أماكن أخرى، والتي تمثل 16٪ من إجمالي الحالات.

حالات التفشي “الصغيرة”

وكشفت الوزارة أن حوالي 72٪ من بؤر تفشي الوباء هي “صغيرة”، لأنها تشمل أقل من عشر حالات. وخلص سيمون إلى أن 154 بؤرة على الأقل تمت السيطرة عليها بالفعل.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *