شؤون إسبانية

هل استعدت كاتالونيا لاحتمال انتشار الفيروس مجددا بين أوساط العمال الأجانب بالحقول؟

توشك حملة جني الفواكه بمنطقة ييذا الزراعية بكاتالونيا، والتي جلبت آلاف العمال الموسميين إلى بايكس سيغري وأدت إلى أزمة صحية بسبب انتشار فيروس كورونا بين صفوفهم، على الانتهاء.

الآن، في رحلة عمل تتكرر كل عام، يسافر العمال الزراعيون الموسميون إلى ثلاث مناطق (أورغيل، ألت أورجيل، غاريغيز)، مع محاولة لتجنب تكرار الأخطاء، واحتواء الفيروس وإيواء عمال المزارع المعرضين للإصابة بالمرض.

وتقول صحيفة “الباييس”، في تحقيق مطول حول الموضوع نشرته اليوم، أن “لا مانريسا”، وهي عبارة عن مدرسة زراعية في جونيدا (3400 نسمة) تُعد مثالات على أنه يمكن رعاية العمال الموسميين المرضى في ظروف لائقة، وحتى الترفيه عنهم وجعلهم يضحكون وقضاء وقت ممتع خلال فترة الحجر الصحي.

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، كان الأطفال يأتون إلى المزرعة لإطعام الإوز، والاعتناء بالحديقة وصنع الخبز الحرفي، وبسبب الفيروس اضطرت لغلق أبوابها. واستجاب مالك المزرعة، جاومي غراوس، لطلب لاعب كرة القدم، كيتا بالدي، فاتحا أبواب المزرعة للمصابين من عمال الحقول الأجانب. وحوّل المزرعة إلى مستشفى في الهواء الطلق، مع ملعب لكرة القدم وحوض سباحة.

وفي أسوأ لحظات الحملة في ييذا (كاتالونيا)، استقبلت المزرعة 66 مصابا من العاملين الأجانب في الحقول، والذين أهملتهم السلطات.

وأدت الأزمة إلى حالة طوارئ صحية أجبرت، في يوليو/ تموز، على عزل محيط المنطقة وتقييد الحركة والأنشطة الاقتصادية.

وتذكر الصحيفة أن مزرعة لا مانريسا، التي فتح مالكها أبوابها أمام العمال الأجانب، لا تزال بعيدة عن الحد الأقصى لطاقتها الاستيعابية (120 سريرا) وقد خططت الحكومة الكاتالانية لتجهيز مساحتين احتياطيتين أخريين للحالات الإيجابية تكفيان لاستيعاب 900 مصاب.

ويعتبر جني التفاح والكمثرى، الذي بدأ وسيستمر حتى منتصف سبتمبر/ أيلول، فرصة ثانية للعمال الأجانب، كما يعد اختبارا آخر للإدارة التي تدعي أنها على استعداد لرعاية العمال الأجانب المصابين بفيروس كورونا خلال العمل بالحقول.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *