رياضة

العودة للمدرسة الهولندية

الكرة الشاملة.. قصة نجاح بين المدرسة الهولندية والكرة الكتالونية منذ التعاقد مع الجناح الطائر يوهان كرويف كلاعب وما قدّمه للفريق كلاعب  كمدرب بعد ذلك، والاسم التاريخي الذي حمل الجيل الذهبي الذي حقق أول لقب في دوري أبطال أوروبا لبرشلونة سنة 1992 في ويمبلي بهدف رونالد كومان في مرمى سمبدوريا الإيطالي. وجاء بعد ذلك لويس فان خال، الذي لعب ذات يوم بتشكيلة ضمت 11 لاعبا من جنسية هولندية، بداية من الحارس هيسب مرورا دي بوير رايتستيغير، كوكو، وصولا للمهاجم باتريك كلوفيرت. ولاحقا، فاز رايكارد بأسلوب مختلف بدوري الأبطال.

اليوم، وبعد إقالة كيكي سيتين المدرب وابيدال المدير الرياضي بدأت أولى خطوات الإصلاح بالاعلان الرسمي عن تعيين المدرب الهولندي رونالد كومان لقيادة الفريق حتى 2022 في انتظار قرارات أخرى.

كومان، لاعب برشلونة السابق وأحد أفضل منفذي الضربات الحرة ورغم أنه مدافع تجاوزت أهدافه الـ 100 كلاعب، يوقّع اليوم رسميا مع برشلونة، وهو الذي كان يشرف على تدريب المنتخب الهولندي وأعاده إلى الطريق الصحيح بعد ما حدث لكرة طواحين الهواء من إخفاقات، خصوصا عدم التأهل إلى كأس العالم الأخيرة.

وكما هو الحال في كرة القدم، فإن المدرب هو دائما كبش فداء الأندية والمنتخبات، لكن مشكل برشلونة لا يكمن في المدرب فقط، بل توجد مسؤولية مشتركة بين اللاعبين، الإدارة والطاقم الفني الذي يجب أن يخضع لتغيير جذري ودعم الفريق بأسماء بعيدا عن تلك التي صرف عليها الكثير دون تقديم المستوى المطلوب، ودعم الفريق بأسماء في مختلف المراكز.

يعرف كومان جيدا أسلوب برشلونة ومن المدربين الذين يتركون بصمتهم وأسلوبهم على الفرق التي يشرفون عليها والنجاح الباهر في طريقة اللعب مع المنتخب الهولندي في المباريات الأخيرة لهولندا دليل على ذلك.

لا شك أنه سيطلب أسماء جديدة تناسب تطبيق أفكاره، لكن النجاح يبدأ من عمل المنظومة جماعيا بعيدا عن اسم المدرب.

هل ينجح كومان في قيادة برشلونة؟ وهو الذي فضل عرض برشلونة على تدريب منتخب بلاده، أم ستكون تجربة مماثلة لما حدث مع لوبتيجي؟ حين فضل ريال مدريد على تدريب منتخب بلاده إسبانيا في كأس العالم 2018 ورغم ذلك لم تعط له الفرصة مع الميرنغي وتمّت إقالته ووصل اليوم مع إشبيلية إلى نهائي الدوري الأوروبي.

وهل سنرى انسجاما بين ميسي، كومان والإدارة الجديدة أو القديمة من أجل اسم برشلونة الذي حولته التجارب إلى نادي يتلقى ثمانية أهداف في مباراة واحدة؟.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *