إسبانيا تسمح بأول تجربة سريرية بشرية للقاح مضاد لفيروس كورونا
أعلن وزير الصحة الإسباني، سلفادور إييا، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن بلاده سمحت للوكالة الوطنية للمنتجات الصحية بإجراء أول تجربة سريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا.
ويتعلق الأمر بالمرحلة الثانية من فحص هذا اللقاح المحتمل لفيروس كورونا، والذي سيتم اختباره على 190 شخصا سليما في مستشفيين في العاصمة مدريد، وهي لاباث والأميرة ومستشفى فالديثيا في كانتابريا، شمال البلاد.
ثالث لقاح يصل هذه المرحلة
وبذلك، ستكون إسبانيا واحدة من ثلاث دول أوروبية، بالإضافة إلى ألمانيا وبلجيكا، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من التجارب السريرية لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والتي تم القيام بها بالفعل في مرحلة أولى في الولايات المتحدة وبلجيكا. وتم إجراء الاختبار في هذه الحالة على ما مجموعه 1045 شخصا.
وفي المجموع، ستصل الفترة التجريبية الثانية إلى إجمالي 590 شخصا، كما أوضح وزير الصحة.
ضمانات اللقاح
وأضاف الوزير: “ستكون هناك مرحلة ثالثة في التجربة السريرية قبل الحصول على الموافقة لتسويق اللقاح”.
وقال سلفادور إييا: “عندما يتم الوصول إلى هذه المرحلة، فهذا يعني أن هناك خبرة واسعة وتجارب أجريت على الحيوانات تؤكد عدم وجود مخاطر تسمم”.
وصرح الوزير قائلا: “شارك 1045 شخصا في المرحلة الأولى قبل التفكير في الانتقال إلى المرحلة التالية. إنها علامة فارقة في العمل الهائل الذي يتم القيام به للحصول على لقاح”.
الاتصال بالباحثين
وأوضح وزير الصحة أن “الوكالة الإسبانية للأدوية تحافظ على اتصال مع العديد من الباحثين لدراسة إمكانية الموافقة على دراسات أخرى”.
وأشار الوزير إلى أن “هذه التجربة السريرية للقاح الذي يتم تطويره من قبل شركة جونسون أند جونسون تبدأ على الفور”.
رفض تحديد موعد نهائي
ورغم الإعلان عن الدخول في هذه المرحلة من تجربة اللقاح، إلا أن وزير الصحة رفض تحديد أي موعد نهائي للتجربة: “هنا علينا تقييم كل الخطوات بأسرع وقت ممكن ولكن بأمان. نحن نتحدث عن شهر على الأقل أو بضعة أشهر”، حسب تعبيره.
وفي رده على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت المشاركة في هذه التجارب ستمنح إسبانيا أفضلية “على مستوى التوزيع، أوضح الوزير أن ذلك “لا يمنحنا أي ميزة”.
النظام الصحي الإسباني
وقال سلفادور إييا إنه اختراق لأنه “يساعد على توليد المعرفة العلمية”. وختم قائلا: “إنه اعتراف بجودة البحث العلمي في نظامنا الصحي، لكنه لا يمثل أي ميزة في الحصول على المزيد من الجرعات أو الحصول عليها في وقت مبكر”.
اختبار المستشفيات
وخلص وزير الصحة الإسباني إلى أن “اختيار المستشفى والتوظيف هو مسؤولية الشركة المنتجة للقاح”، مشيرا إلى أن “التجارب السريرية المبرمجة ستكون في مراكز المستشفيات التي اقترحتها الشركة والتي أشكر لها الثقة في نظامنا الصحي، وسيكون الأمر متروكا لهم لاختيار الأشخاص وفقا للمعايير”.
التجارب على الأصحاء
وسيتم إجراء التجربة في ثلاثة مراكز إسبانية وهي: مستشفى لاباث ولا برنثيسا بالعاصمة مدريد ومستشفى ماركيس دي فالديثيا في كانتابريا.
وستجرى التجارب على أشخاص أصحاء سيبدأ إجراء التجارب عليهم على الفور، أي في الأسبوع المقبلعلى أبعد تقدير، حسب وزير الصحة. وسيجرى البحث على مجموعتين من المتطوعين البالغين، إحداها تتراوح أعمار أعضائها بين 18 و55 عاما والأخرى يبلغون 65 عاما وأكثر.
تابعونا على