أين وصل سباق تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا؟
لا زال السباق ضد الساعة متواصلا بحثا عن لقاح فعال لفيروس كورونا، وقد دخلت حلبة الصراع عديد شركات الأدوية والمختبرات الدولية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد حاليا 173 مشروعا مرشحا، 31 منهم في مرحلة التجارب السريرية و142 في مرحلة ما قبل التجارب السريرية.
لكن من بين 31 مشروعا وصل حتى الآن ستة فقط إلى المرحلة الثالثة. وحسب جريدة “ذي إيكونوميست”، فإن حوالي 20% من المشاريع التي وصلت إلى المرحلة الأخيرة فشلت في النهاية. ويعود السبب ربما إلى السرعة التي يجري بها تطوير الدراسات.
شركة أسترا زينيكا
هي واحدة من الشركات المرشحة التي تملكو خيارات أكثر لتكون من بين أول من سيدخل السوق. اللقاح تم تطويره مع جامعة أكسفورد، وأثبتت التجارب السريرية وجود استجابة مناعية خلوية وخلطية كبيرة.
ويتم اختباره على آلاف المتطوعين في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل. ومن المتوقع، إذا سارت الأمور كما هو مخطط له، أن تكون متاحة بحلول نهاية عام 2020.
وقد اقتنت كل من الولايات المتحد الأمريكية والاتحاد الأوروبي فعليا أكثر من ملياري جرعة، أما اسبانيا لوحدها ستحصل على 30 مليون جرعة.
شركة موديرنا
هي واحدة من الشركات التي تطمح إلى أن تكون حاضرة بقوة في السوق، وتعمل في شراكة مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية. وحقق لقاحها نتائج مرضية منذ المرحلة الأولى، إذ أثبتت النتائج حينها استجابة مناعية للأشخاص الذين شاركوا كمتطوعين، وكان عددهم 41 شخصا.
وكانت النتائج واعدة لدى كبار السن، الذين أجريت عليهم تجارب المرحلة الثالثة. وبلغ عدد المتطوعين أكثر من 30.000، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن شراء 100 مليون جرعة من هذا اللقاح المحتمل، بينما يُجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات للحصول على 80 مليون جرعة.
شركتا فايزر وبيو نتاش
هي عبارة عن شراكة بين شركة ألمانية وأخرى أمريكية، وقد توصلت إلى إنتاج لقاح يتم أخذه على جرعتين، كل 28 يوما.
النتائج السريرية التي تم إجراؤها في ألمانيا والولايات المتحدة أعطت استجابة مناعية، ويتم الآن البحث عن متطوعين للقيام بتجارب المرحلتين الثانية والثالثة.
وفي حال الانتهاء من المرحلتين بنجاح، تقول شركة فايزر، أنه يمكنها توفير 100 مليون جرعة نهاية 2020، و1300 مليون جرعة أخرى العام المقبل.
شركة سينوفارم الصينية
اختارت هذه الشركة الصينية تلقيح عينات غير نشطة من الفيروس لمحاولة توليد استجابة مناعية في الجسم. وانطلاقا من المرحلتين الأولى والثانية، تبين أن هناك استجابة مناعية، وانخفاض معدل الآثار الجانبية.
المرحلة الثالثة يتم اختبارها في الإمارات العربية والبحرين المقررة نهاية العام، وقد تمت الموافقة على استخدامه في الحالات العاجلة. وكانت الأرجنتين من بين الدول التي اختارت التعامل بهذا البروتوكول.
شركة سينوبيك الصينية
مشروع آخر من قبل العملاق الآسيوي، البلد الذي بدأ فيه كل شيء، مثله مثل شركة سينوفا، فإنه يعتمد على تلقيح الفيروس غير النشط.
وثم اختباره على 600 متطوع، ومع ذلك لم يتم نشر نتائج العينة في مجلة معروفة، وبقيت مجرد مقال علمي.
شركة كانزينو الصينية
هو ثالث لقاح صيني، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للعلوم الطبية، واجتاز اللقاح المحتمل المرحلتين الأولى والثانية ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة قريبا.
ووافقت الحكومة الصينية على استخدامه في الجيش بعد التحقق من أنه يولد مناعة قوية، مع ذلك يبقى كلقاح سينوفا مجرد مقال علمي طالما أن نتائجه لم تظهر في مجلة علمية مرموقة.
تابعونا على
