مدينة شنترة أو سينترا.. مدينة القلاع والقصور وجوهرة الأندلس الغربية
أخبار إسبانيا بالعربي – تقع على بعد نحو 16 ميلاً إلى الشمال الغربي من العاصمة البرتغالية لشبونة، وتبدو في مشهدها العام أقرب إلى مدينة من مدن قصص الخيال والأساطير بغابات يغطيها الضباب، وقصور ذات أبراج وأطلال وقلاع، وهذا ما يجعل الانتقال إليها بعد زيارة لشبونة الصاخبة بمثابة الانتقال إلى حقبة زمنية قديمة.
بداية نهاية سقوط الأندلس.. ذكرى سقوط مدينة طليطلة
يصفها “الحميري” في كتابه “الروض المعطار”:
“من مدائن الأشبونة في الأندلس، على مقربة من البحر، ويغشاها ضبابٌ دائم لا ينقطع، وهي صحيحة الهوا، تطول أعمار أهلها، ولها حصنان في غاية المنعة، وبينها والبحر قدر ميل، وهناك نهر ماؤه يصب في البحر، ومنه شرب جناته، وهي أكثر البلاد تفاحا، ويجل عندهم حتى يبلغ دورها أربعة أشبار، وكذلك الكمثرى، وبجبل شنترة ينبت البنفسج بطبعه، ويخرج من شنترة عنبر جيد”.
مدينة سينترا تحت حكم المسلمين
فُتحت مدينة شنترة على يد عبد العزيز بن موسى بن النصير سنة 95 هجرية/ 714 ميلادي، وعاشت تحت ظل الإسلام نحو 4 قرون، وكانت تابعة لبني الأفطس في عهد ملوك الطوائف.
قام المتوكّل زعيم بني الأفطس بتسليم حصن شنترة للملك البرتغالي ألفونسو الرابع طلباً للحماية من المرابطين سنة 486 هجرية/ 1093 ميلادي.
استرجع المرابطون الحصن سنة 488 هجرية/ 1095 ميلادي، وبقي في حوزة المسلمين، حتى سُلِّم الحصن والمدينة بعد استسلام مدينة لشبونة تحت وطأة هجمات التحالف الصليبي من البرتغاليين والانجليز والهولنديين بقيادة ألفونسو الأول ملك البرتغال وكان ذلك سنة 541 هجرية/ 1147 ميلادي.
المصادر:
- الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري.
- الآثار الأندلسية الباقية في اسبانيا والبرتغال
(دراسة تاريخية أثرية) محمد عبد الله عنان. - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
أحمد المقري التلمساني.
موقع إسبانيا بالعربي.