شؤون إسبانية

ما صحة قرب إغلاق الحدود الإسبانية الفرنسية؟ الخارجية الإسبانية توضّح

تداولت في الأيام الأخيرة صحفات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بقرب إغلاق الحدود البرية الإسبانية الفرنسية. وتستند تلك الأخبار إلى ارتفاع الإصابات مجددا في فرنسا ما “دفع الحكومة، هذا الأحد، إلى وضع سبعة أقسام إدراية، تشمل مدنا كبرى، في حالة تأهب قصوى جراء تسارع الإصابات بفيروس كورونا. ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه البلاد نحو 25 ألف إصابة جديدة بالوباء خلال ثلاثة أيام. كما أن هناك مؤشرات أخرى تثير القلق في فرنسا، بعد رصد 58 بؤرة جديدة للوباء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية”، حسب موقع فرانس 24 العربي.

الاتحاد الأوروبي

ونشر الاتحاد الأوروبي قبل يومين توصية بخصوص الحدود المشتركة بين الدول الأعضاء تتركز على ثلاثة محاور: معايير مشتركة لتحديد المخاطر الوبائية، ونظام ألوان مشترك لتصنيف مناطق الخطر، ومجموعة منسقة من التدابير للمسافرين من المناطق عالية الخطورة، مثل الاختبارات أو الحجر الصحي، وهو ما يعني أن قرارات إغلاق الحدود الأوروبية البينية لن تكون مقبولة من طرف المفوضية الأوروبية، وبدل من ذلك، تقترح تنسيق المواقف قبل اتخاذ أي إجراء أحادي.

إسبانيا

وفي إسبانيا لا يعتبر الوضع الصحي أفضل مما هو عليه بفرنسا، حيث تخطت البلاد حاجز النصف مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، ويُنتظر أن تكشف وزارة الصحة اليوم عن أرقام الإصابات التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتسببت هذه المستجدات في رواج أخبار حول قرب إغلاق الحدود البرية الفرنسية الإسبانية.

وبشأن ذلك، تقول وزارة الخارجية الإسبانية على موقعها الإلكتروني أنه “اعتبارا من 21 يونيو/ حزيران، رفعت الحكومة الفرنسية كل القيود التي كانت مفروضة على الحدود الداخلية “للفضاء الأوروبي” (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا وسان مارينو وأندورا وموناكو وليختنشتاين وأيسلندا والنرويج). لذلك، لم تعد هناك أي قيود على الحركة بين فرنسا وإسبانيا”، حسب موقع وزارة الخارجية الإسبانية.

وتضيف وزارة الخارجية الإسبانية أنه ومع ذلك، “فإنه يُحتفظ بالضوابط والحق في فرض تدابير الأمن الصحي اللازمة في حالة المسافرين الذين يعانون من أعراض واضحة متطابقة مع فيروس كورونا. لكن رغم ذلك، لا توجد أية قيود للسفر إلى فرنسا عبر الحدود الإسبانية”.

وما دامت الحكومتان الفرنسية والإسبانية لم تغلقا الحدود البرية أثناء فترة أوج الوباء في كاتالونيا، قبل شهر، فإنه يستبعد أن تقدم أي منهما على قرار مماثل، قد تكون له تداعيات أسوأ من الوباء نفسه، لا سيما وأن البلدان قد جربا الإغلاق وما سببه من مشاكل اقتصادية وإنسانية. كما تُعد فرنسا وإسبانيا من أكثر الدول الأوروبية التزاما بتوصيات المفوضية، وإذا كانت بروكسل قد طالبت بعدم إغلاق الحدود البينية الأوروبية، فمن غير الوارد أن تقدم باريس أو مدريد على مخالفة ذلك.

C0C54FEE 8510 4B99 ADE7 CE9044555AFD 7

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *