بعد تمديد المغرب لحالة الطوارئ.. ماذا عن فتح الحدود الإسبانية المغربية؟

أعلن المغرب عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لشهر آخر، أي إلى غاية 10 أكتوبر المقبل، لمواجهة انتشار فيروس كورونا. ويعني ذلك استمرار إغلاق الحدود مع إسبانيا وبقية الدول، لا سيما بعد إفادة وسائل إعلام بإلغاء شركات الطيران رحلاتها التي كانت مبرمجة بين 11 سبتمبر الجاري و10 أكتوبر المقبل.

وحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فإن شركة النقل الجوي الحكومية قد قررت إلغاء جميع رحلاتها الدولية المبرمجة بين 11 سبتمبر الجاري و10 أكتوبر المقبل، باستثناء رحلات الإجلاء التي يتم تسييرها حاليا.

تغيير نوع الرحلات

وكانت شركات الطيران تمني النفس بانتهاء حالة الطوارئ في 10 سبتمبر الجاري، لذلك قامت ببرمجة رحلات باعت تذاكرها للزبائن الراغبين في السفر، وبعد الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ، وجدت نفسها مرغمة على إلغاء جميع الرحلات.

وتم إعلام الزبائن الذين سبق وان اقتنوا تذاكر الرحلات الجوية من خلال رسائل نصية، خاصة بعد “استنفدوا كلّ مراحل السّفر من الحجز الإلكتروني والتسجيل”.

وحسب ذات المصادر، “فإنه يمكن لزبناء شركة النقل الجوي الحكومية تغيير تذاكرهم من الرحلات التجارية العادية إلى الرحلات الاستثنائية إذا كانت الوجهات الجوية مناسبة لهم بدون إضافة أي تعويض مالي. وفي حالة عدم ملاءمة هذه الرحلات الاستثنائية الموجودة لبعض الزبناء، فيمكن لهم الحصول على دين من الشركة لاقتناء تذاكر رحلات أخرى، ويبقى هذا الدين صالحا لمدة 18 شهرا في جميع اتجاهات”.

فتح المجال الجوي للأجانب

وكان المغرب قد سمح بفتح المجال الجوي في وجهِ الأجانب الرّاغبين في زيارة البلاد شريطة إظهار حجز فندقي واختبار الإصابة بفيروس كورونا، دون السماح للمغاربة بخروج البلاد.

الحدود مع إسبانيا

وحذفت الحكومة الإسبانية، في 29 أغسطس المنصرم، المغرب من قائمة الدول التي فتح الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية معها في يوليو الماضي، والتي اعتبر أنها لا تمثل خطرا إضافيا على انتشار فيروس كورونا.

وتشمل القائمة مجموعة الوجهات المعتمدة التي تقتصر على 11 دولة، وفقا لما نشرته الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية.

وحسب الأمر الذي تم توقيعه ونشره في الجريدة الرسمية من قبل وزير الداخلية، فيرناندو غراندي مارلاسكا، فإن قائمة الدول التي صادق الاتحاد الأوروبي عليها تتكون الآن من أستراليا وكندا وجورجيا واليابان ونيوزيلندا ورواندا وكوريا وتايلاند وتونس وأوروغواي والصين.

وأوضحت السلطة التنفيذية الإسبانية أن إغلاق الحدود مع المغرب قد تم اعتماده تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي اشترط لرفعه الإذن بالسفر المتبادل للمواطنين بين إسبانيا والمغرب وهو ما لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وأكدت الحكومة الإسبانية أن قرار إغلاق الحدود مع المغرب “سيسري حتى منتصف ليل 16 سبتمبر الجاري، دون المساس بتعديله النهائي للاستجابة للتغيير في الظروف أو التوصيات الجديدة داخل الاتحاد الأوروبي”.

وإذا كان المغرب قد مدد حالة الطوارئ إلى غاية 10 أكتوبر، ومعها إغلاق الحدود الخارجية، فإن ذلك يعني بشكل آلي أن الحدود الإسبانية المغربية ستظل مغلقة تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي وضعته إسبانيا كشرط لفتح الحدود مع المغرب.

وبعد يوم 16 سبتمبر الجاري، وهو التاريخ الذي حددته إسبانيا لفتح الحدود مع المغرب، سيتم تمديد قرار الإغلاق حتى يكون هناك فتح متبادل للحدود بين البلدين.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام