خبراء الطاقة.. ارتفاع أسعار الوقود في إسبانيا في الأسابيع القادمة
اخبار اسبانيا بالعربي/ اتبعت أسعار الوقود اتجاها تنازليا خلال شهر ديسمبر. ومع ذلك، منذ بداية عام 2023، شهدنا ارتفاع أسعار الوقود مرة أخرى. تتزامن هذه الزيادة مع نهاية إعانة البنزين البالغة 20 سنتا لكل لتر من الوقود، والتي كانت سارية بين 1 أبريل و31 ديسمبر من العام الماضي، والتي تم الاحتفاظ بها حاليا للسائقين المحترفين والمزارعين والصيادين في اسبانيا.
توقعات ارتفاع أسعار الوقود
توقعات الخبراء في قطاع الطاقة ليست إيجابية بالنسبة لسائقي السيارات وتشير إلى ارتفاع أسعار الوقود.
هذا هو حال أكبر شركتي توزيع للمحروقات ريبسول وسيبسا، حيث توقع كبار المسؤولين التنفيذيين فيهما ارتفاع أسعار الوقود في اسبانيا نتيجة للوائح الأوروبية التي تدخل حيز التنفيذ في شهر فبراير.
يتعلق الأمر بقانون الاتحاد الأوروبي الذي ينص على عقوبات جديدة ضد روسيا لمحاولة إضعافها اقتصاديا.
قانون أوروبي لحظر استيراد النفط
على وجه التحديد، يحظر على الدول الأوروبية استيراد المنتجات النفطية الروسية، بما في ذلك الديزل. قرار من شأنه أن يتسبب في زيادة سعر هذا الوقود دوليا، بحسب الشركتين النفطيتين الإسبانيتين.
تم نشر هذا التحذير من قبل جوزو جون إيماز ومارتن ويتسيلار، كبار مديري ريبسول وسيبسا، على التوالي، في رسالة موجهة لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز.
وعُقد الاجتماع في دافوس، حيث التقى الرئيس الإسباني برؤساء شركات البورصة الإسبانية، مستفيدا من حضورهم في الدورة 53 للمنتدى الاقتصادي العالمي.
اتفق قادة شركات النفط على أنه من الضروري معاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، على الرغم من أنهم يتوقعون أن يكون هناك تقلب دولي في أسعار الديزل.
إجراءات أوروبية أخرى تسبب ارتفاع أسعار الوقود
وينضم هذا الإجراء إلى الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها على مستوى الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، مثل حظر شراء النفط الروسي، الساري منذ ديسمبر الماضي.
في الواقع، تم الاتفاق على العقوبة التي ستؤثر قريبا على واردات الديزل الروسية في يونيو، لكن تم انتظارها حتى فبراير حتى لا يزيد التضخم الذي يؤثر حاليا على اقتصاد الدول الأعضاء.
وتشعر كل من ريبسول وسيبسا بالتفاؤل فيما يتعلق بالإمداد، حيث أكدا عدم وجود خطر حدوث نقص قصير الأجل في الديزل.
وذلك لأن الدول الأوروبية كانت تشتري كميات كبيرة من الديزل في الأشهر الأخيرة لتخزينها والاستمرار في فصل الشتاء.
واردات النفط الروسية
ومع ذلك، فإن العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل كبير على الديزل الروسي.
لدرجة أنه حتى منتصف ديسمبر، جاء حوالي 50٪ من واردات هذا المنتج من منشآت روسية، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
وعلى الرغم من أن اسبانيا لا تعتمد بشكل خاص على روسيا، إلا أنها قد تعاني أيضا من عواقب هذا الفيتو، لأن سعر الديزل يخضع إلى حد كبير لسعره الدولي.
لائحة أوروبية أخرى تجعل البنزين والديزل أكثر تكلفة
بالنسبة لسحب مساعدات الدولة والارتفاع المتوقع في الأسعار بسبب الحظر المفروض على الواردات الروسية، يجب أن نضيف عاملا آخر يجعل إعادة التزود بالوقود أكثر تكلفة: اللائحة الأوروبية التي دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير.
يتعلق الأمر بتوجيه أوروبي بشأن جودة الوقود، المدرجة في الجريدة الرسمية للدولة (BOE)، والتي تؤثر على كل من البنزين والديزل.
تنص اللوائح على أن جميع دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تفي بسلسلة من الأهداف، من بينها تقليل كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يولدها الوقود طوال دورة حياتها.
وبالتالي، يجب أن يكون التخفيض بنسبة 6٪ مقارنة بالقيمة المرجعية، وهي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي أنتجها الوقود الأحفوري المستخدم في الاتحاد الأوروبي في عام 2010.
زيادة نسبة الوقود الحيوي
من أجل تحقيق الأهداف التي حددها هذا التوجيه، فقد تقرر زيادة نسبة الوقود الحيوي والغاز الحيوي في كل لتر من البنزين والديزل من 10٪ إلى 10.5٪.
فرق بسيط يسبب اختلافات مهمة في السعر بسبب ارتفاع مقدار الضرائب التي يفرضها الوقود الحيوي.
لذلك فإن هذه الزيادة ملحوظة في السعر النهائي للبنزين والديزل الذي يدفعه العملاء في محطات الوقود.
وبحسب حسابات الخبراء في القطاع، فإن هذا التعديل تسبب في ارتفاع سعر البنزين بمقدار 5 سنتات للتر منذ الأول من يناير، بينما ارتفع سعر الديزل 4.8 سنت للتر.
المصدر: إسبانيا بالعربي.