شؤون إسبانية

ينحدرون من 54 دولة.. إسبانيا تقرر منح الجنسية لأحفاد الجنود السابقين باللواء الدولي

وافق مجلس الوزراء الإسباني، هذا الثلاثاء، على مشروع قانون الذاكرة الديمقراطية الذي، ينظم الذاكرة التاريخية لإسبانيا من خلال حظر المؤسسات التي تروّج للفكر الدكتاتوري أثناء حقبة فرانكو؛ كما يدعو إلى إنشاء ادعاء عام للذاكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان؛ وإخراج جثث ضحايا نظام فرانكو من المقابر الجماعية ودفع تكاليف العمليات من الأموال العامة؛ أو أن أحفاد المقاتلين الذين كانوا منخرطين في الجنيش الإسباني ضمن “اللواء الدولي” يمكنهم الحصول على الجنسية الإسبانية.

تقديم القانون للبرلمان

اللائحة القانونية التي سيتم الشروع في تقديمها للبرلمان، بناءً على اقتراح من وزارة الرئاسة، العلاقات مع البرلمان والذاكرة الديمقراطية التي تتولى حقيبتها النائب الأول لرئيس الحكومة، كارمن كالفو، تأتي لاستكمال القانون الذاكرة التاريخية الذي أقرت حكومة ثاباتيرو، والذي تضمن إدانة صريحة للانقلاب العسكري عام 1936 ووالذي قاده فرانكو، وما تلا ذلك من حقبة دكتاتورية استمرة لأربعة عقود.

مبادرة حزب بوديموس

وبناءً على اقتراح قدمه حزب Podemos، يتطرق القانون الجديد إلى منح أحفاد الجنود السابقين في الجيش الإسباني من أعضاء اللواء الدولي الجنسية الإسبانية. وبموجب ذلك، سيتمكن أحفاد أعضاء اللواء الدولي الذين قاتلوا من أجل الحرية وضد الفاشية في إسبانيا، من الحصول على الجنسية الإسبانية.

وغرد النائب الثاني لرئيس الحكومة، بابلو إغليسياس، على حسابه في تويتر قائلا: “لقد حان الوقت لنقول من الحكومة إلى هؤلاء أبطال وبطلات الديمقراطية: شكرا لقدومكم”.

من هم هؤلاء الجنود؟

أثناء اشتداد جبهات القتال خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، وفي معركة خاراما في مدريد، وتحديدا في غوادالاخارا، دافع حوالي 35000 جندي أجنبي عن الجمهورية ضد هجوم المتمردين الموالين لليمين بقيادة فرانكو.

وكانت “الكتائب الدولية” عبارة عن وحدات مكونة من قدامى المحاربين والعمال والطلاب. والآن، تريد الحكومة أن يحصل أحفادهم على الجنسية الإسبانية.

وصول الجنود إلى إسبانيا

ووصلت الكتائب الدولية إلى إسبانيا بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الأهلية عام 1936. وكان هدف العديد منها هو القيام بالثورة أو الدفاع عن الجمهورية ضد الانقلاب العسكري، حيث لم يكن كل الحلفاء في أوروبا يؤيدون التدخل في الحرب الإسبانية.

وفي البداية، أرادت بريطانيا وفرنسا تجنب التدخل خوفا من انتشار الصراع عبر القارة. لكن الفرنسي، موريس ثوريز، الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، هو الذي حث ستالين على الانخراط في إسبانيا إلى جانب اليساريين من أنصار النظام الجمهوري.

كم هي أعدادهم ومن أي الدول جاؤوا؟

تقدر جمعية أصدقاء المقاتلين في جمهورية إسبانيا (ACER) أن العدد يتراوح بين 35000 و59380 مقاتل. كان معظمهم من الأوروبيين، وفي مقدمتهم الفرنسيون (حوالي 9000)، بعد ذلك يأتي حوالي 3100 بولندي، و3000 إيطالي و2200 ألماني و2000 من البلقان، و1800 بريطاني، و1000 تشيكوسلوفاكي.

كما أتوا من دول البلطيق والنمسا والدول الاسكندنافية وهولندا والمجر وكندا وسويسرا والبرتغال.

ومن خارج أوروبا، جاء حوالي 2300 من أعضاء اللواء من الولايات المتحدة، و500 من كندا، بالإضافة إلى الكوبيين ومقاتلين من دول المغرب العربي والفيتناميين. وصل عدد جنسياتهم 54 جنسية مختلفة.

جبهات القتال

وتم اختيار Albacete كمقر ومركز تدريب لمقاتلي اللواء الدولي. وشاركوا في جبهة القتال في مدريد، في تيرويل، في معركة خاراما، في غوادالاخارا أو في برونيتي. بالإضافة إلى بعدهم عن بلدانهم الأصلية، فقد أمضوا فترات طويلة دون أن يتم تبديلهم من الجبهات الأمامية. وفي المجموع، مات ما بين 9000 و10000 من أعضاء اللواء خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *