استطلاع رأي جديد يتبنأ بالحزب الفائز في الانتخابات العامة ورئيس الحكومة الإسبانية المقبل
قبل أكثر من عشرين يوما بقليل من إجراء الانتخابات العامة في إسبانيا، يحتفظ حزب الشعب المعارض بتقدمه على حزب العمال الاشتراكي الحاكم، الذي يُتوقع أن يفقد 900 ألف مصوت من ناخبيه؛ ويظل حزب اليمين المتطرف “فوكس” القوة السياسية الثالثة، بينما يتراجع حزب وزيرة العمل، يولاندا دياث، المعروف باسم “سومار” في نوايا التصويت وتؤكد التوقعات تراجع حزب “بوديموس” أكثر.
تنعكس هذه النتائج في استطلاع أجرته مؤسسة “سيغماس دوس ” Sigma Dos الذي نشرته صحيفة الموندو اليوم السبت، والذي يُظهر بوضوح فوزا محتملا لحزب الشعب على حساب الحزاب الاشتراكي من خلال نمو 13.1٪، مما سيعطي حزب الشعب المعارض 34.4٪ من الأصوات وما بين 140 و143 نائبا في البرلمان الإسباني (الأغلبية المطلقة عند 151 مقعدا).
حزب الشعب يوسع من هامش التقدم
يوسع حزب الشعب تقدمه على حساب حزب العمال الاشتراكي الذي يتراجع بمقدار عشرين نقطة، حتى 28.2٪، وسيحقق الاشتراكيون وفق هذا الاستطلاع ما بين 102 و105 نواب في البرلمان الإسباني المتكون من 300 نائب.
ضعف ولاء الناخبين الاشتراكيين
فقط 62.3٪ من ناخبي حزب العمال الاشتراكي في عام 2019 سيكررون تصويتهم للحزب و13.1٪ سيصوتون في الانتخابات العامة لحزب الشعب المعارض، الذي يمثل بالفعل ما يقرب من 890.000 ناخب، بينما يذهب 116.000 فقط في الاتجاه المعاكس، أي من الحزب الشعبي إلى الاشتراكي. ولدى الحزب الاشتراكي أكبر عدد من المترددين من المصوتين بين صفوفه.
ووفقا للبيانات، نجح رئيس الحزب الشعبي المعارض، ألبرتو نونييث فيخو، في تحقيق الاستقرار في حملته الأسبوع الماضي، من خلال استعادة أربعة أعشار في استطلاع تم إجراؤه مع 2109 مقابلة بين 26 و30 يونيو.
الاتفاقيات مع حزب اليمين المتطرف
استطلاعات الرأي الحديثة لسيناريو الانتخابات العامة المرتقبة في 23 يوليو أخذت في الاعتبار بالفعل، الاتفاق مع حزب اليمين المتطرف “فوكس” في جزر البليار، وردود الفعل الأولى على اتفاق الحزب الشعبي في إقليم إكستريمادورا بزعامة ماريا غوارديولا والخلافات التي حدثت خلال أسبوع تظاهرات المثليين، والذي حاول الحزب الاشتراكي التحريض من خلالها ضد حزب الشعب، بالإضافة إلى ظهور بيدرو سانتشيث وألبرتو نونيث فييخو في البرنامج التلفزيوني “El Hormiguero”، تم تحليله هذا الأسبوع.
ويفقد سانتشيث قوته تجاه ناخبي الوسط لكنه يتغذى من ناخبي اليسار: في حين أن 600000 من ناخبيه السابقين سيختارون التصويت في الانتخابات العامة لحزب “سومار” في انتخابات 23 يوليو، بينما سيصوت لصالح الحزب الاشتراكي ما يصل إلى 755000 ناخب من من مصوتي أقصى اليسار.
ناخبو اليمين
في حالة اليمين، سينتقل 589000 ناخب من حزب “فوكس” إلى حزب الشعب وفقا للاستطلاع الجديد الخاص بـ الانتخابات العامة، لكن 570.000 ناخب سيتحولون من التصويت للحزب الشعبي إلى حزب اليمين المتطرف. يساعد إخلاص المصوتين لدى حزب اليمين المتطرف بإبقائه في المركز الثالث.
فيما يتعلق بتقييم القادة، تعادل ألبرتو نونييث فييخو ويولاندا دياث مع 4.1 نقطة لكل منهما. وحصل بيدرو سانتشيث على 4 نقاط وسانتياغو أباسكال على 3. 52.6٪ من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن فييخو سيكون رئيسا للحكومة الإسبانية، مقارنة بـ 23.1٪ يثقون بأن سانتشيث سيصبح رئيسا للوزراء.
المصدر: أوندا ثيرو/ موقع إسبانيا بالعربي.