هل هذا هو الوقت المناسب لشراء عقار في إسبانيا؟
انخفضت مبيعات المنازل إلى 27.6٪ في يونيو حسب المعهد الإسباني للإحصاءات (INE)، وسوف ينخفض الاستثمار العقاري بنسبة 30٪ هذا العام حسب وكالة (CBRE) العقارية، كما تم تعديل الأسعار بنحو 2٪ منذ مارس كما تشير إلى ذلك شركة (TINSA) العقارية. هذه هي التأثيرات الثلاثة الأكثر أهمية التي أحدثها فيروس كورونا على سوق العقارات في إسبانيا. وفي سياق اتسم بالأزمة الاقتصادية، يتساءل العديد من المواطنين عما إذا كان الوقت مناسباً لشراء منزل في إسبانيا.
قرار شراء المنزل
يجب على من يريد شراء عقار أن يعرف أن سوق العقارات لا يسير بشكل متجانس، بمعنى أن الأسعار لا تتساوى في جميع المدن أو في جميع أنواع المساكن.
وفي بعض المناطق، يتراكم العرض بسبب قلة الطلب، وفي مناطق أخرى، يتجاوز الطلب العرض، مما يمنع الأسعار من الانخفاض بسهولة أكبر. وفي هذه المجموعة الثانية توجد مدن مثل مدريد أو برشلونة أو فالنسيا أو بلباو أو إشبيلية.
وكشفت بيانات مؤسسة Tinsa أن متوسط سعر المساكن الجديدة والمستعملة في إسبانيا انخفض بنسبة 0.9٪ في يوليو مقارنة بالشهر السابق، وبذلك تراكم انخفاض بنسبة 1.9٪ منذ إعلان حالة الطوارئ والغلق.
حسب المناطق
وفي المناطق الحضرية، كان الانخفاض في الأسعار 1.3٪، بينما في العواصم والمدن الكبيرة كانت أقل قليلاً من مستوى مارس (-0.3٪).
حدث الشيء نفسه مع البلدات الداخلية الأصغر، حيث كانت الأسعار مماثلة لأسعار مارس.
ويسلط الخبراء في هذا القطاع الضوء على عنصر أساسي يجب أخذه في الاعتبار عند شراء منزل: شروط التمويل (Hipoteca).
وفي الوقت الحالي، لا تزال شروط التمويل مواتية، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتم تشديدها في الأشهر المقبلة.
فرصة شراء العقارات
لهذا السبب، يرى المتخصصون في مجال العقارات أن إسبانيا توفر حالياً أفضل فترة لشراء منزل. “من الآن وحتى نهاية العام، سنجد أفضل الظروف للسنتين أو الثلاثة أعوام القادمة بخصوص الشراء. في الأماكن التي يوجد بها مخزون كبير من المساكن، يمكنك الشراء بسعر منخفض والتفاوض. الشيء المتوقع هو أن تبطئ السوق هذا الخريف مستوى المعاملات. ستفعل ذلك أكثر من المتوقع، لذلك سيتفاوض المشترون”، كما أوضح اتحاد جمعيات العقارات في إسبانيا.
صفقات عقارية
المشتري الذي يبحث عن صفقة عقارية لن يجدها بسهولة. ستكون هناك بعض عروض البيع المحددة والتي تعتمد على حاجة المالك للبيع.
ويرى الخبراء أن السوق قد توفر صفقات مثيرة للاهتمام، لكنها لن تصل إلى مستوى أزمة 2007.
ويضيف الخبراء أن الأزمة الاقتصادية وقلة الدخل بسبب البطالة أو استنفاد المدّخرات كلها عوامل قد تجبر بعض الملاك على بيع ممتلكاتهم والتفاوض على السعر، لكنها لن تكون سمة عامة. وستكون القوة التفاوضية عنصراً رئيسياً آخر في سوق العقارات الجديد بعد فيروس كورونا.
ويسلط الخبراء الضوء على الفروق بين هذه الأزمة وأزمة عام 2007. في الأولى، تراكم العرض، وكان تعديل الأسعار مستمراً وتدريجياً وشروط التمويل مشددة، أي لم يتم إغلاق العمليات بسبب عدم وجود قروض.
تراجع القروض
تسبب فيروس كورونا في شل عمليات إصدار القروض العقارية (Hipotecas) لشراء المنازل.
وحدث أكبر تأثير في شهر ماي الماضي، مع انخفاض سنوي بنسبة 27.6٪. وإجمالاً، أدى هذا النوع من العمليات بالفعل إلى أربعة أشهر متتالية من الانخفاضات، على الرغم من تخفيف الانخفاض في يونيو إلى 12.7٪، مع 26748 عملية.
الأشهر المقبلة
ويتفق خبراء القطاع العقاري على أن البيانات ستكون أكثر إيجابية في الأشهر المقبلة، على الرغم من أنهم يحذرون من عدم معرفة كيفية تطور الوباء وتأثير الأزمة على مدخرات الأسر والدخل المتاح.
كما كشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء لشهر يونيو أن متوسط مبلغ الرهون العقارية على المنازل (Hipotecas) ارتفع بنسبة 7.5٪ مقارنة بشهر يونيو 2019، إلى 131،670 يورو، في حين انخفض رأس المال المقترض بنسبة 6.1٪. على أساس سنوي، حتى 3521.9 مليون يورو.