اكتشاف مقبرة إسلامية جديدة في غرناطة
أخبار إسبانيا بالعربي / تم اكتشاف مقبرة إسلامية جديدة تعود إلى فترة الأندلس الإسلامية (711-1492) في غرناطة، إحدى أهم مقاطعات إقليم الأندلس جنوب إسبانيا.
يجري اليوم البحث عن بقايا التاريخ الإسلامي الذي تم القضاء عليه في عهد الملوك الكاثوليك ( 1474-1516) في غرناطة، عاصمة آخر إمارة إسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية.
وقال عالم الآثار الدكتور أمجد سليمان، الذي يجري أبحاثا حول الحضارة الأندلسية الإسلامية، إنهم اكتشفوا إحدى مقابر المسلمين الثمانية في المدينة خلال أعمال التنقيب التي كانوا يقومون بها منذ أكثر من شهر على أرضية مبنى وسط مدينة غرناطة القديمة، في المنطقة المعروفة باسم “باب الفخارين”.
وأشار سليمان إلى أنه تم اكتشاف ثلاث من مقابر المسلمين الثمانية، وأضاف أنه تم حتى الآن العثور على رفات أكثر من 40 مسلمًا في مقبرة الخزافين، من أصل 150 يُعتقد أنهم مدفونون في تلك المنطقة الصغيرة من غرناطة.
وقال “كانت غرناطة آخر ملجأ للمسلمين في الأندلس، وكثافة المدافن في المقابر القديمة المكتشفة هنا توضح لنا مدى ارتفاع عدد المسلمين الذين يعيشون في ذلك الوقت”.
وذكر سليمان أنهم تحققوا من أن الرفات البشرية تعود للمسلمين من خلال فحص طريقة دفنهم والأشياء المحيطة بهم، مضيفًا أنه خلال أعمال التنقيب التي أجريت في منطقة صغيرة، وصلوا إلى ثلاث طبقات من المقابر تحت الأرض، كما عثروا على العديد من القطع الفخارية التي تحمل نقوشا عربية مشابهة لتلك الموجودة في قصر الحمراء.
وسبق العثور على هذه المقبرة، اكتشاف مقبرة سهل بن مالك بوسط مدينة غرناطة، التي بدأت الحفريات فيها منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2021 على مساحة تبلغ ألف متر مربع وتضم أدلة أثرية عديدة، لحقبة مهمة من تاريخ المسلمين في الأندلس، حين كانت المدينة الملجأ الأخير للآلاف منهم قبل سقوطها في 1492.
وأضاف الدكتور سليمان “في عمليات التنقيب التي تمت حتى الآن، إذا أحصينا فقط الموثقة، فقد تم اكتشاف رفات أكثر من 10 آلاف مسلم”.
ويتم دفن البقايا المستخرجة من أرضيات المباني في مقابر المسلمين بالمنطقة المستخدمة حاليًا، بعد التحليل الأنثروبولوجي.
اليوم، يسكن غرناطة حوالي 40.000 مسلم، غالبيتهم من المهاجرين.
المصدر: وكالات + إسبانيا بالعربي