لقد كان الذهب دائمًا أحد أكثر المعادن التي يرغب الإنسان في الحصول عليها، وكان استخراجه أحد أعظم رغبات أولئك الذين يحلمون بالثراء. وبحسب دراسة أجراها مجلس الذهب العالمي عام 2021، تشير التقديرات إلى أن التعدين استخرج عبر التاريخ ما مجموعه 201.296 طناً من الذهب. ووفقًا لهذه الدراسة نفسها، في عام 2020، لا يزال ما مجموعه 53000 طن من احتياطيات الذهب المحددة موجودة في باطن الأرض.

ما قد يتفاجئ الكثير هو أن مدينة في إسبانيا تمتلك أكبر احتياطي من الذهب في أوروبا. هذه هي بلدية تابيا دي كاسارييجو الأسترية، وهي قرية صيد يمكن أن تضم حوالي 30 طنًا من هذا المعدن تحت ترابها.

وعلى وجه التحديد، سيتم تحديد الموقع على بعد ثلاثة كيلومترات من وسط البلدية، في بحيرات سالافي، وهي عبارة عن غابة من الصنوبر والأوكالبتوس ذات نباتات واسعة النطاق. وفي الواقع فإن هذه البحيرات هي التجاويف التي خلفتها الحفريات الرومانية التي تمت في هذا الموقع منذ أكثر من 2000 عام.

في العقود الأخيرة، بُذلت جهود مختلفة لاستخراج الذهب من المنطقة، على الرغم من عدم اكتمال أي منها حتى الآن. وهناك حديث، قبل كل شيء، عن الأضرار التي قد تلحق بالبيئة وطبيعة المنطقة. لكن المؤيدين يؤكدون أن استغلال المنجم سيكون فرصة لخلق فرص عمل ووقف تهجير سكان المنطقة.

ما مقدار الذهب الموجود في إسبانيا؟

ووفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي، تمتلك إسبانيا أكثر من 280 طنا من الذهب في بنك إسبانيا. وتبلغ قيمة هذا المبلغ حوالي 14 مليار يورو، وهو موجود في غرفة الأمن بالمؤسسة.

ورغم أن الكمية كبيرة جدًا، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن هذه الـ 281 طنًا تمثل 0.8 من الإجمالي العالمي. بيانات هزيلة تضع إسبانيا خلف القوى العظمى الأخرى. حيث تمتلك الولايات المتحدة احتياطيًا يبلغ 8133 طنًا. ألمانيا من جانبها لديها 3359 طناً، وإيطاليا 2451 طناً، تليها فرنسا بـ2436 طناً. حتى البرتغال الدولة المجاورة لها مائة طن من الذهب أكثر من إسبانيا، مع احتياطي يصل إلى 382.

إسبانيا بالعربي