المغاربة في الدوري الإسباني.. تاريخ أسود زأروا في ملاعب الليغا

موقع إسبانيا بالعربي/ لم تبدأ القصة ربما مع العربي بن مبارك، ولن تنتهي حتما مع إبراهيم دياز. اللاعبون المغاربة، وعلى قلة عددِهم في تاريخ الدوري الإسباني، وقّعوا على مسار لافت في الليغا، إذ يحظى الحارس بادو زاكي بمكانة بارزة في تاريخ ريال مايوركا، وقاد ياسين بونو نادي إشبيلية لمنصات التتويج، بينما صقل أشرف حكيمي مهاراته مع ريال مدريد ليصبح أحد أفضل الأظهرة في العالم.

نور الدين النيبت كان رمزا للصلابة الدفاعية للجيل الذهبي لديبورتيفو لاكورونيا، واشتَهر يوسف النصيري برأسيات هائلة قادته لمنافسة العملاقين ميسي وسواريز على صدارة الهدافين. أما العربي بن مبارك فيُعتبر من أساطير أتلتيكو مدريد وأحد أبرز المحترفين الأجانب في تاريخ الدوري الإسباني. نجم آخر سطع في سماء لاليغا هو يوسف العربي الذي يتصدر لائحة الهدافين التاريخيين لنادي غرناطة.

نستعرض في هذا المقال نبذة مختصرة عن مسار عشرة لاعبين مغاربة وقّعوا على مشوار متميز في الليغا الإسبانية.

نور الدين النيبت

قضى المدافع الأسطوري لأسود الأطلس ثمان سنوات في ملعب رياثور مع ديبورتيفو لاكورونيا، من1996 إلى 2004، ذاق فيها طعم المجد بإحرازه الليغا الإسبانية سنة 2000، وكأس ملك إسبانيا سنة 2002، بالإضافة إلى بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2004.

حمل النيبت قميص الديبور في 260 مباراة، أحرز فيها 15 هدفا وزامل مغربين آخرين هما صلاح الدين بصير ومصطفى حجي.

أشرف حكيمي

يرجع الفضل لزيدان في إبراز موهبة حكيمي، لكن في ظل تواجد كارفخال، الركيزة الأساسية في تشكيلة ريال مدريد، لم يتسن لحكيمي التألق بشكل كبير مع ”الفريق الملكي”، إذ شارك في سبع عشرة مقابلة، سجل فيها هدفين، ومنح تمريرة حاسمة واحدة، حصد الظهير المغربي أربعة ألقاب مع الريال أهمها دوري أبطال أوروبا.

بادو زاكي

كان أسطورة المنتخب المغرب حامياُ لعرين نادي مايوركا لستة مواسم، من سنة 1986 إلى سنة 1992، نجح خلالها في بلوغ نهائي كأس إسبانيا سنة 1990، و حمل قميص الفريق 161 في مباراة في الدوري. في عام 1991، تم اختياره كعميد للفريق، حصل الزاكي على جائزة أفضل حارس في دوري الدرجة الثانية الإسبانية سنة 1989/1988.

ياسين بونو

لعبَ لأندية أتلتيكو مدريد وسرقسطة، وجيرونا، لكن مجد عملاق الحراسة المغربي كان مع إشبيلية الذي حصد معه الدوري الأوروبي مرتين سنتي 2020 بعد تصدٍ رائع ضد مهاجم الإنتر لوكاكو، ونسخة 2023. كما فاز بجائزة زامورا موسم 2021/2022، كأفضل حارس في الدوري الإسباني، ليصبح الحارس الوحيد في تاريخ النادي الأندلسي الذي ينال هذه الجائزة.

يوسف العربي

وقّع القناص المغربي على مسار متميز مع غرناطة، إذ لعب في صفوفه لأربع سنوات، سجل فيها أربع وأربعين هدفا في الليغا، ليصبح الهداف التاريخي للنادي الأندلسي. كما أحرز هدفا وحيدا في كأس ملك إسبانيا، حمل العربي قميص النادي في 134 مباراة، ويعتبر موسم 2014/2013 أفضل مواسمه إذ سجل 12 هدفا في 36 مباراة.

يوسف النصيري

أكثر اللاعبين المغاربة إحرازا للأهداف في تاريخ الدوري الإسباني برصيد 69 هدفا أحرزها مع أندية إشبيلية، وليغانيس، وملقا. محطته الأبرز كانت مع نادي إشبيلية الذي لعب في صفوفه لأربع سنوات ونصف، سجل فيها على 73 هدفا في مختلف المسابقات. قارع ابن مدينة فاس المغربية كبار هدافي الدوري سنة 2022/2021 منهيا إياه كخامس الهدافين.

العربي بن مبارك

إنها “الجوهرة السوداء” المغربية، أسطورة أتلتيكو مدريد، المهاجم البارع قاد “اللوس كولشونيروس” للقبين متتالين لليغا في موسمي 1949/1950، وموسم 1950/1951، بالإضافة إلى الظفر بما يعرف حاليا بكأس السوبر سنة 1951. في 126 مباراة حمل فيها قميص الفريق، سجل بن مبارك ثلاثة وستين هدفا.

محمد اليعقوبي

“موحا” كما يحلو للإسبان تسميته، خريج لاماسيا، صال وجال في العديد من الأندية الاسبانية منها برشلونة ب، وسوسيداد، وإسبانيول، وجيرونا، غير أن تجربته الأبرز تبقى مع أوساسونا، من 2000 إلى 2006، حيث حمل فيها قميص الفريق في 121 مباراة، سجل فيها عشرة أهداف يبقى أشهرها رأسيته ضد الريال في البرنابيو خلال الموسم الكروي 2004/2003.

عبد الله الأنطاكي

أسطورة ملقا، بعد ظهوره الأول في نادي سطاد المغربي، انتقل في عام 1957 إلى إسبانيا عندما كان عمره أقل من 18 عامًا، حيث لعب مع نادي غرناطة. في موسم 1958-1959، غادر إلى نادي ديبورتيفو مالقة وهو النادي الذي بقي فيه حتى اعتزاله في عام 1968، بعد اعتزاله تولى تدريب العديد من الفئات السنية والفرق الإسبانية من بينها ألميريا وغرناطة وقرطبة

*إبراهيم دياز

نجم ريال مدريد الحالي، خريج مدرستي ملقا ومانشستر سيتي. حمل ست كؤوس مع الميرينغي، منها دوري الأبطال الموسم الماضي، الموهبة المغربية سجلت (لحد الأن) خمسة عشر هدفا في سبعين ظهور مع ”الفريق الملكي”.

موقع إسبانيا بالعربي