الحكومة تستبعد الدافع الاقتصادي وراء سرقة الكابلات وتدعم فرضية التخريب

أكد وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسباني، أوسكار بونتي، يوم الثلاثاء، أن التحقيقات بشأن سرقة الكابلات التي تسببت في اضطرابات مرورية كبيرة على خط القطار السريع AVE بين مدريد وإشبيلية “تتقدم بسرعة”، كما أشار إلى أنه يتم “استبعاد الدافع الاقتصادي” لصالح فرضية “العمل التخريبي المتعمد”.
وقال بونتي في مقابلة إذاعية على قناة RNE:
“ما حدث لم يكن سرقة عادية. ما حدث هو أن شخصًا أو عدة أشخاص قاموا عن عمد بقطع الكابل بطريقة دقيقة، مما تسبب في عطل كبير في النظام، وترك جزءًا كبيرًا من شبكة الاتصالات خارج الخدمة.”
وأوضح الوزير أن هذا الكابل “لا يحمل فقط الإشارة لقطارات AVE، بل يربط النظام بأكمله”، مما تسبب في إلغاء وتعطيل عشرات الرحلات صباح الاثنين. وأشار إلى أن طريقة تنفيذ السرقة تدل على أن الجناة كانوا “يعرفون ما يفعلونه” تمامًا.
وأضاف:
“كان الهدف إحداث أكبر ضرر ممكن”، وهو ما دفع المحققين إلى استبعاد أن يكون الهدف هو بيع النحاس أو الربح المالي، مؤكدًا: “يبدو أنها كانت عملية تخريبية”.
كما أشار إلى أن القائمين على الجريمة ربما كانوا “يحاولون إرسال رسالة” إلى جهة معينة، دون تقديم تفاصيل إضافية، لأن “التحقيق لا يزال جارياً”. وأضاف أن الحكومة ستدعم “بكل الإمكانيات” العثور على الجناة، مشيرًا إلى أن “الأمر خطير للغاية”.
إسبانيا بالعربي.