يعيش اللاعب التركي واحدة من أفضل لحظاته…طفرة نمو أردا غولر

اخبار اسبانيا بالعربي/ فطع النجم التركي أردا غولر مراحل عديدة في صيف واحد، وقد دفع وصول تشابي ألونسو اللاعب التركي إلى واقع مختلف تماماً عما عاشه في الماضي.

خلال الموسمين الماضيين، عاش غولر تلك المنطقة الرمادية حيث تلتقي الموهبة مع الفرص الضائعة، أصبح الحفاظ على مستواه حلماً بعيد المنال بالنسبة للاعب التركي، الذي لم يحصل على فرصه الأساسية إلا في المراحل الأخيرة من الموسم أو في المباريات الحاسمة.
في المباريات الحاسمة، كان حضوره يقتصر على المراوغة السريعة، بينما اقتصرت مشاركة أردا على لمحات معزولة تطلبت المزيد من البروز، وانضم اللاعب التركي إلي ريال مدريد في صفقة من الطراز الرفيع أسعدت جماهير الملكي قبل انطلاق الموسم.

وسيكون موسم 2025/2026 قصة جديدة للاعب التركي، أعاد تشابي صياغة قواعد اللعبة ليمنحه السمعة التي كان يطمح إليها. في كأس العالم للأندية، لم يكن من الممكن للمدرب الباسكي أن يحقق إنجازاته الكروية لولا وجود غولر. بالنظر إلى الإحصائيات، نجد أن أردا بدأ جميع المباريات تقريبًا مع تشابي ، ولم يغب إلا عن أول مباراة له في كأس العالم ضد الهلال السعودي، لم يبدأ اللاعب التركي ست مباريات متتالية منذ فترة لعبه مع فنربخشة في عام 2023.

كانت تلك الفترة في إسطنبول بمثابة نقطة تحول في مسيرته الأوروبية، قد يكون هذا التسلسل الجديد تحت قيادة تشابي هو الذي يحدد مكانته النهائية في مدريد، من تجميع الدقائق إلى التألق فيها، ومن اللعب على الهامش إلى التواجد في قلب الحدث، في منصبه الحالي، يتمكن غولر من توظيف جميع موارده لخدمة مبابي وفينيسيوس ورفاقهما.

التحول الجسدي

في المباراة الودية الأخيرة ضد تيرول، تبلورت كل هذه التحسينات في أداءٍ كان بمثابة بيانٍ واضح، جاءت تمريرته الحاسمة لمبابي من قدرته الفطرية على الرؤية قبل الآخرين.
وعلى مستوى الفريق، تحمّل أيضًا مسؤولية الكرات الثابتة، وهو دورٌ آخر يُعدّ لاعبًا أساسيًا فيه هذا الموسم أمام المرمى، حُرم من تسديدتين في العارضة، أخيرًا خرج في الدقيقة 83 إلى جانب مبابي، في إعلانٍ آخر عن نوايا تشابي.

ترك الصيف أيضًا آثارًا واضحة على جسده. أصبح أكثر قوةً ومرونةً في الصدامات، بفضل أسابيع من العمل، اكتسب لياقة بدنية تُمكّنه من الصمود في وجه الصراعات الفردية.
هذا الدعم مُحتمل وسيُساعده على الحفاظ على مستواه الثابت خلال موسم طويل جدًا، خلاله سيكون مُدركًا تمامًا لالتزاماته مع منتخب بلاده نحو التأهل لكأس العالم 2026، حيث سيواجهون إسبانيا في التصفيات، في حال تأهله، ستكون أول لقب عالمي له، وسيسعى فيها إلى ترسيخ مكانته كوجهٍ بارزٍ لتركيا.

المصدر: ماركا/ موقع إسبانيا بالعربي