
في 15 أغسطس 2025، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنكوراج، ألاسكا، وسط تساؤلات دولية حول جدوى هذا اللقاء في دفع مسار السلام في أوكرانيا. شهد هذا اللقاء اهتماماً واسعاً، خصوصاً من الحلفاء الأوروبيين وأوكرانيا نفسها.
أبرز ما حدث في القمة
1. الأجواء والدعوة الرمزية
- حضر القمة بوتين إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ 2022، وترافق ذلك مع استقبال رسمي، بما في ذلك سجادة حمراء وعرض جوي بمقاتلات وبوانر قاذفة B-2.
- اللقاء استمر حوالي ثلاث ساعاتٍ في قاعدة Joint Base Elmendorf-Richardson.
2. موقف وقف إطلاق النار مقابل “اتفاق سلام”
- رغم تطلعات ترامب لوقف النار، اللقاء انتهى دون توافق على وقف إطلاق نار مباشر .
- ترامب غيّر موقفه من “وقف إطلاق النار” إلى تفضيل “اتفاق سلام أشمل”، بما يتماشى مع موقف موسكو.
3. شروط بوتين وسقف التنازلات المحتملة
- بوتين طالب بأن تنسحب أوكرانيا بالكامل من منطقة دونيتسك كشرط لوقف الهجمات الروسية مؤقتًا على منطقتي خرسون وزابوريجيا.
- زيلينسكي رفض بشدة مثل هذه المطالب، مؤكدًا أن السلام يجب أن يتم “بمشاركة أوكرانيا كاملة”.
- ترامب قال إنه “اتفق مع بوتين على ضرورة التوجه نحو اتفاق سلام وليس مجرد هدنة”.
4. الإعلان عن لقاءات لاحقة، لكن الغموض يسود
- ترامب دعا زيلينسكي وحلفاء أوروبيين للاجتماع في واشنطن لمتابعة المشاورات، رغم أنه لم يتم الاتفاق النهائي بعد.
- هذه الدعوة رُحّب بها، لكنه لم تتضح تفاصيل مشاركة روسيا أو جدول أعمال اللقاء الثلاثي.
5. الموقف العام والتحليلات
- روسيا استغلّت اللقاء لعرض نفسها كفاعل دبلوماسي على الساحة الدولية، في حين أن غياب وقف النار أثار مخاوف أوكرانية وأوروبية من تراجع الدعم الفوري.
- بعض المحللين وصفوا اللقاء بأنه رسالة سياسية لترامب، ولا سيما أن بوتين خرج شبه منتصر دبلوماسيًا.
- متابعة اللقاء بدت حذرة، مع تأكيد الأوروبيين على ضرورة “ضمانات أمنية قوية” لأوكرانيا في أي اتفاق قادم.
ملخص النقاط الرئيسية
العنصر | التفاصيل |
---|---|
التاريخ والمكان | 15 أغسطس 2025، قاعدة Elmendorf-Richardson في ألاسكا |
النتيجة | لا وقف لإطلاق النار؛ تحول إلى الدعوة لاتفاق سلام شامل |
موقف بوتين | انسحاب كامل من دونيتسك مقابل تجميد بعض العمليات العسكرية |
موقف زيلينسكي | رفض التنازل عن الأراضي، وضرورة مشاركة أوكرانيا في أي اتفاق |
الخطوة القادمة | دعوة ليلينسكي وحلفاء أوروبيين إلى اجتماع في واشنطن |
ردود الفعل | أوروبا تطالب بضمانات أمنية، مع تحوّل دبلوماسي لصالح روسيا |
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا كان بارزًا من حيث الرمزية والمشهد السياسي، لكنّه لم يسفر عن تقدم فعلي نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. لا اتفاق وقف النار، بل دعوة لـ”السلام”، على أمل أن تُعالج التفاصيل لاحقًا، مع بقاء أوكرانيا في موقع الشريك المحوري. وبناء عليه، يبدو أن الأزمة ليست قد حُلت بل في مرحلة جديدة من التعقيد والتفاوض.
وكالات – إسبانيا بالعربي