شؤون إسبانية

تعليمة سرية للداخلية الإسبانية تتحدث عن تهديد وشيك وتعتبر المغرب نقطة “حمراء”

توجد قوات الأمن الإسبانية في وضعية تأهب قصوى هذه الأيام لمحاولة منع ارتكاب هجمات من طرف أشخاص “متطرفين ذاتيا” في البلدان الأوروبية، مستغلين الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا لتنفيذ هجمات في أوروبا.

جاء ذلك في وثيقة داخلية سرية وزعت الشهر الجاري من طرف الداخلية الإسبانية، وتمكّنت إذاعة “كادينا سير” من الوصول إليها.

استهداف إسبانيا

وتعتمد التعليمة الداخلية على مكالمات مختلفة تم إجراؤها عبر الإنترنت من قبل المنظمات الجهادية، وتم التنصت عليها، وتضيف أنه تم رصد تعليمات “للمقاتلين المحليين بتنفيذ هجمات في الدول الغربية واستغلال الأزمة الصحية التي تحدث في جميع أنحاء العالم وخاصة في إسبانيا”.

المقاتلين المحليين

وتشير الوثيقة إلى “خطورة المقاتلين المحليين على الأمن، وهم الذين تدربوا في أماكن إقامتهم دون أن يتنقلوا إلى مناطق الصراع”.

ويطلق وصف “الإرهابيين المحليين” على الأفراد الميقيمن في البلدان الأوروبية والذين تطرفوا في أماكن إقامتهم دون الحاجة للسفر إلى مناطق الصراع مثل سورية أو العراق أو ليبيا.

طريقة الهجوم

وتؤكد الشرطة والحرس المدني الإسباني على أن طريقة الهجوم المتوقعة لا تزال تتمثل في استخدام الأسلحة البيضاء، عمليات الدهس بمركبات ذات حمولة صغيرة، والأسلحة النارية، والهجمات التي يتم فيها استخدام المتفجرات. وتضيف الوثيقة أن الهجمات المتوقعة “ستنفذها عناصر منفردة بدرجة أكبر”.

العائدون من بؤر النزاع

وتذكر الوثيقة إلى المقاتلين الأجانب العائدين من بؤر التوتر لا يزالون يشكلون خطرا على الأمن الإسباني، مع إمكانية تحركهم بشكل منفرد دون انتظار تعليمات من تنظيماتهم.

وتسلط الوثيقة الضوء على “المخاطر التي يولدها العائدون من مناطق النزاع أو تسلل العناصر الجهادية من خلال تدفقات المهاجرين أو اللاجئين”. وتقول الوثيقة أن “ذلك الخطر لا يزال قائما في أوروبا”.

المغرب والتهديد الإرهابي

ومما يثير قلق الأجهزة الأمنية الإسبانية حاليا هو “التهديد الإرهابي الذي يؤثر على المغرب مع احتمال عودة الجهاديين إلى المملكة”، حسب الوثيقة، لأنه يتعلق مباشرة بأمن إسبانيا ومصالحها.

وتذكر إذاعة “كادينا سير” أن المغرب أصبح مرة أخرى نقطة “حمراء” بسبب الوضع المضطرب الذي تشهده المنطقة المغاربية حاليا والمتسم “بظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” والتنافس القائم مع بقية الجماعات الإرهابية الموجودة لقيادة الحركة الجهادية”.

مستوى التأهب الرابع

وتحتفظ الداخلية الإسبانية حاليا بمستوى التأهب الرابع في البلاد، الذي يعني أن البلاد “عرضة لخطر هجوم إرهابي.

وتؤكد مصادر الشرطة، التي تنقل عنها إذاعة “كادينا سير” أنه على الرغم من أن إسبانيا لا تزال هدفا دائما للجهاديين، إلا أنه لا توجد توقعات في هذا الوقت لزيادة مستوى التأهب في خطة الوقاية والحماية من الإرهاب.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *