قصة العبارة الجميلة التي ملأت جدران وأسقف دور الأندلس بمختلف المدن “لا غالب إلا الله”
أخبار إسبانيا بالعربي – بقيت مملكة غرناطة ما يقرب القرنين والنصف بعد سقوط قرطبة، وتحولت إلى إمارة يحكمها بنو الأحمر فعليا، لكن تتبع مملكة قشتالة وتدفع لها الجزية بعد توقيع معاهدة -التي عرفت بمعاهدة “الخزي والعار” بين إبن الأحمر مع ملك قشتالة فرناندو الثالث.
و كان أهم بنودها أن يحكم بنو الأحمر غرناطة بإسم فرناندو وأن يساعد إبن الأحمر فرناندو في حروبه ضد الأعداء (أهل مملكة إشبيلية الإسلامية).
دام حصار إشبيلية أكثر من عام ونصف، تمّ خلالها إسقاط أغلب الحصون والقرى والأراضي التابعة لها، فقد كانت قوات قشتالة البريّة والبحريّة تحاصر إشبيلية من جميع الجهات، وباقي مدن الأندلس كانت قد سقطت في يد القشتاليين وقوات مملكة ليون منذ زمن، وقد كانَ سقوط إشبيلية نذيرًا بنهاية حكم المسلمين في الأندلس.
وحينما عاد إبن الأحمر إلى غرناطة بعد الغزو، أُستقبل استقبال المنتصر، وكانوا يرددون هتاف الغالب! الغالب!
إبن الأحمر كان يعلم أن هذا ليس انتصارا، بل بداية النهاية، وكان يرد على هتافات الغرناطيين بقوله “لا غالب إلا الله”.
حسرة ابن الأحمر وندمه جعله يزيّن جدران قصر الحمراء بجملة “ولا غالب إلا الله”، لتبقى تذكاراً وكفّارة عن حربه ضد الإخوة.
موقع إسبانيا بالعربي