درجات الحرارة المرتفعة تهدد بالزيادة كل صيف، بحسب خبراء، بسبب الاحتباس الحراري. في الأيام الأخيرة، كانت هناك مناطق في إسبانيا تجاوزت درجة الحرارة فيها 40 درجة وأصبح الخروج بالنسبة للكثيرين تحديًا صعبًا كان عليهم إكماله لمواصلة حياتهم اليومية.
لتجنب السير في هذه الحرارة، من لا يريد ركوب السيارة أو لا يملكها، يلجأ إلى المواصلات العامة التي تحتوي أيضًا على مكيفات. ومع ذلك، فإن هذا يمثل أيضًا تحديًا، نظرًا لوقت الانتظار في محطة الحافلات، التي تتعرض أحيانًا لأشعة الشمس. ولحسن الحظ، توصل فريق بحث من المدرسة العليا للمهندسين بجامعة إشبيلية، في حديقة كارتوجا للعلوم والتكنولوجيا، إلى حل: محطة حافلات مناخية بيولوجية تقلل من بيئتها بما يصل إلى 20 درجة.
تحتوي محطة الحافلات على نظام تكييف حراري يتم تنشيطه عندما تكتشف وجود شخص ينتظر. وبهذه الطريقة يمكن تجنب ضربات الحرارة، وهي مشكلة صحية تؤثر بشكل متزايد على المواطنين مع ارتفاع درجات الحرارة.
سيعمل الاختراع من خلال الإشعاع الحراري، الذي ينقل الحرارة أو البرودة عندما يصدر جسم ما موجات كهرومغناطيسية. يشير خوسيه سانشيز، الباحث في الجامعة، لمؤسسة Discover Foundation إلى أن نظامه لن يكون مثل مكيف الهواء الذي ينتج البرودة، “كما يحدث مع الثلاجات”.
النموذج الذي يقترحونه سيعني تجهيز محطة الحافالات هذه بنظام الاكتفاء الذاتي الذي ينتج الكهرباء والماء البارد، مع الألواح الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على المطورين وضع أجهزة استشعار للنظام لاكتشاف درجة الحرارة الخارجية والوجود البشري والطقس المحيط. وبالتالي، يمكنها اتخاذ القرارات تلقائيًا.
إن اقتراح الباحثين الإشبيلية ليس فكرة ستكون على الورق فقط، لكنهم يعتزمون تنفيذها. وفقًا للخبراء، يخططون لتطوير نموذج أولي سيتم تثبيته العام المقبل في العاصمة الأندلسية.
في البداي، لن تعمل محطات الحافلات إلا كمأوى مناخي خلال أشد ساعات النهار حرارة في الصيف في جنوب إسبانيا، أي من الساعة 1:00 مساءً وحتى 7:00 مساءً. يوضح سانشيز أنه “إذا وصلت درجة الحرارة، على سبيل المثال، إلى 42 درجة مئوية، فإن الإحساس الحراري داخل المحطة سيكون حوالي 23”.
إسبانيا بالعربي.
