رياضة

منتخب إسبانيا مع لوتشو.. فريقان جاهزان مع عيب واحد قاتل

عاد منتخب إسبانيا إلى الواجهة من جديد، بعد فترة من التخبط مؤخراً، خاصة أن، لويس إنريكي، وجد الخلطة المناسبة للتألق، بمجموعة شابة يتواجد معها بعض عناصر الخبرة، في إطار رحلة الماتدور للعودة إلى القمة، خلال منافسات اليورو المنتظرة في صيف 2021.

منتخب إسبانيا من 2010 إلى 2020

في كأس العالم 2010 على سبيل المثال،  الأرقام لا تصف الحقيقة كاملة، لكنها تعطيك فرصة للتفكير من جديد.

– تشافي مرر في مونديال 2010 عدد 599 تمريرة.

– إسبانيا فازت في معظم المباريات بهدف نظيف.

– تشافي صنع 25 فرصة للتسجيل طوال البطولة “أعلى رقم”.

وجود تشافي من عدمه هو الأساس لكل شيء، ومنذ كبر سنه وانخفاض مستواه ثم رحيله، وكل شيء يسير بطريقة خاطئة، وأن المهم معرفة بديل إنييستا، لكن الأهم بمراحل هو إيجاد بديل تشافي، أو حتى لاعب وسط يشبهه يكون قادرا على ربط المراكز، والقيام بدور “لابوزا” في تهدئة وتسريع نسق المباريات.

كل شيء تغير في 2020، لم يعد الفريق الإسباني قادر على السيطرة والحيازة كما كان بالسابق، مع تغير التشكيلة بشكل شبه كامل، اعتزال اللاعبين الكبار، وبقاء فقط راموس وبوسكيتس من الجيل القديم، ليسقط الماتدور في أكثر من بطولة قارية مرة أخرى، حتى فترة التخبط عند تولي جولين لوبيتيجي تدريب المنتخب، ثم رحيله قبل مونديال 2018، وقدوم إنريكي ثم اعتذاره بسبب مرض ابنته ثم وفاتها، وأخيراً عودته دون استمرار المدرب المؤقت روبرتو مورينو.

كرة لوتشو

إنريكي من هواة اللعب الطرفي على الخط الجانبي من الملعب. استراتيجية مدرب إسبانيا تعني اللعب من الأطراف، وخلق الفراغ من الجناح ثم التحول للعمق، لذلك هناك عمل واضح لثلاثي الهجوم ولاعبي الأظهرة، مع السرعة في التحولات والخفة في نقل الهجمة من جانب إلى آخر، مع الاعتماد على اللعب العمودي المباشر في بعض الأحيان.

يمتاز لويس انريكي منذ الوهلة الأولى له داخل الملاعب بأنه رجل قائد، لأنه نجم كبير ترك ريال مدريد بمحض إرادته وانتقل إلى برشلونة، ليصبح أحد أيقونات جيل التسعينات بالنسبة لجمهور الأحمر والأزرق، ثم كمدرب للفريق الفائز بالثلاثية في 2015، وأخيراً المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بعد مرحلة طويلة من الصدمات للفريق وله على المستوى الشخصي.

اختار إنريكي كل اللاعبين المتألقين تقريباً، إنه يعطي الفرصة إلى الجميع بلا استثناء، لا يحب ولا يكره، ويمتاز بعلاقة ممتازة مع الكبار والصغار، لذلك احترمه راموس بشدة، ولعب من أجله كل الصاعدين دون خوف، مثل ما حدث لأنسو فاتي، لذلك اعتمد المدرب على رسم قريب من 4-3-3، مع مرونة في التحركات، سرعة في التحولات، حدة في الضغط، وتوازن بين الدفاع والهجوم، والأهم من كل ذلك استخدام المداورة وعدم التركيز على مجموعة بعينها.

4-3-3 ومشتقاتها

يفضل إنريكي اللعب من دون مهاجم صريح، سواء بوضع ميكيل أويارزبال أو مورينو في العمق، حتى يفتح الطريق أمام القادمين من الخلف، مع ثنائي متنوع على الأطراف، رفقة فران توريس أو أسينسيو يميناً في التحرك على اليمين، أو أنسو فاتي يساراً للاستفادة من مهارته في القطع والتسجيل.

في الوسط لا خلاف على اللعب بثلاثي صريح، سواء بتواجد بوسكيتس اسفل دائرة الارتكاز، وأمامه الثنائي تياجو ألكانترا وفابيان رويز، أو تجربة اللعب بميكيل ميرينو وكاناليس كما حدث مؤخراً، أو حتى الاعتماد على كوكي أو ساؤول نيجويز، المهم أن هناك لاعب ارتكاز بالمنطقة 6 وأمامه ثنائي متحرك بين العمق والأطراف، وفي الخلف رباعي بقيادة سيرجيو راموس ورفاقه.

المداورة أساس في فكر لوتشو، لذلك فإنه يملك ثنائي في كل مركز، على سبيل المثال جايا وريجيلون يساراً، كارفخال وروبرتو وخيسوس نافاس يميناً، وفي القلب راموس وباو توريس، ومعهما كل من إريك جارسيا ويورينتي، بينما بالهجوم هناك تنوع في الأسماء، مثل رودريجو، جيرارد مورينو، فاتي، توريس، أداما تراوري، وآخرين، مما يجعل هذا الفريق غير متوقعاً بالمرة.

تبقى فقط مشكلة حراسة المرمى هي الشغل الشاغل للمنتخب الإسباني، فدافيد دي خيا لا يعيش أفضل أيامه، ولا يزال بعيداً عن المستوى الدولي اللائق، كذلك البديل كيبا ليس في المستوى المأمول، بالإضافة إلى أن الفريق يفتقد إلى المهاجم الهداف في بعض المباريات المغلقة، لعدم تواجد الرقم 9 الصريح داخل الصندوق، مما يكلفه الكثير في مواجهات خروج المغلوب.

المصدر: 360.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *