شؤون إسبانية

وزارة الصحة الإسبانية تنفي إمكانية انتقال فيروس كورونا من القطط إلى البشر

أفادت وزارة الصحة الإسبانية في آخر تقرير علمي – تقني، نُشر اليوم على موقعها الإلكتروني، أنه بإمكان البشر نقل فيروس كورونا المستجد إلى القطط، ولكن لا يمكن لهذه الحيوانات نقله إلى البشر.

وكشف تقرير وزارة الصحة عن وجود إمكانية “انتقال العدوى بين البشر والقطط، وهناك أيضاً إمكانية انتقال العدوى من القطط إلى القطط وإلى حيوانات القوارض.

ويضيف التقرير أن حيوانات القوارض والقطط والمنك معرضة للعدوى ويمكن أن يصيبها المرض، وحتى الكلاب وإن بدرجة أقل بكثير.

ويؤكد التقرير أنه إلى حد الآن “لا يوجد دليل علمي على انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، ولا يبدو أن إصابة الحيوانات بالمرض لها مساهمة كبيرة في انتشار الوباء”.

وقال التقرير أن الطريقة التي يمكن أن يكون قد انتقل بها الفيروس من المصدر الحيواني إلى الحالات البشرية الأولى لا تزال غير معروفة.

ويشير التقرير إلى أن العدوى الأولى يُمكن أن تكون حصلت بعد حدوث الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو ملامسة إفرازاتها.

وعلاوة على ذلك، يذهب التقرير إلى أن الفرضية المقبولة حالياً فيما يتعلق بأصل فيروس كورونا المستجد هي أن فيروساً من فيروسات الخفافيش قد تطوّر إلى الوضعية الحالية لفيروس كورونا المستجد من خلال الوسيط الذي استضاف الفيروس.

ويضيف تقرير وزارة الصحة أن الدراسات التي أجريت في النماذج الحيوانية من الفيروسات التاجية الأخرى، لاحظت استوائية خلايا الأعضاء والأنظمة المختلفة.

وأدى ذلك إلى ظهور أعراض تنفسية وهضمية، والتي يمكن أن تشير إلى أن الانتقال من الحيوان إلى البشر يمكن أن يكون من خلال إفرازات الجهاز التنفسي أو مادة من الجهاز الهضمي.

وفيما يتعلق بعدوى الحيوانات الأليفة، تم الكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في كلبين في هونغ كونغ وقطة في بلجيكا مع أعراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.

وكانت هذه الحيوانات تعيش مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا أو كوفيد 19. وفي وقت لاحق، تم إصابة قطة في برشلونة بفيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظت دراسات تجريبية إصابة في القطط والقوارض، مع التكرار النشط للفيروس في الجهاز التنفسي، والذي لوحظ أيضاً بشدة أقل بكثير في الكلاب. ولم يلاحظ التكاثر النشط للفيروس في الخنازير والدجاج والبط بعد التلقيح التجريبي.

من ناحية أخرى، تم تحليل عينة 102 من القطط في مدينة ووهان الصينية بعد تفشي الوباء. وأظهرت النتائج أن 14٪ منها كانت تمتلك أجسام مضادة ضد الفيروس التاجي الجديد، كوفيد 19.

وبذلك، فإن القطط التي كانت على اتصال مع مرضى فيروس كورونا لديها قابلية أكثر للإصابة من مثيلاتها التي تعيش ضالة في الشوارع.

ويخلص تقرير وزارة الصحة الإسبانية إلى أن القوارض والقطط والمنك هي حيوانات معرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

أما الكلاب فإصابها تبقى بدرجة أقل بكثير. في هذا الوقت، لا يوجد دليل على انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، ولا يبدو أن المرض في الحيوانات له مساهمة كبيرة في انتشار الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *