سلايدرشؤون قانونية

إسبانيا تصدر أول تعليق على قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب والاستغناء عن أنبوب الغاز العابر للأراضي المغربية

اخبار اسبانيا بالعربي/ تراقب إسبانيا بقلق كبير قطع العلاقات بين اثنين من شركائها الاستراتيجيين في شمال إفريقيا، الجزائر والمغرب، بعد أن شرعت في إعادة بناء علاقاتها مع الرباط. وقررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها المغرب. لكن إسبانيا لا تزال بحاجة إلى السيطرة على موجات الهجرة والإرهاب الجهادي، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية. وتعد إسبانيا هي المستثمر الأجنبي الثاني في المغرب والجزائر هي المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا.

وتقول صحيفة الموندو الإسبانية أن ضمان وصول الغاز الجزائري كان هو الدافع الذي جعل وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، إلى الموافقة على طلب الجزائر لاستضافة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج في مستشفى بمحافظة لوغرونيو، وهو أدى إلى نشوب أزمة دبلوماسية مع إسبانيا، والتي بدأ حلها الآن، لكنها في الواقع اندلعت قبل ذلك بكثير بسبب الرفض الإسباني للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، كما كانت الرباط تأمل.

وتحاول إسبانيا البحث عن منطقة وسط وإحداث توازن في علاقاتها مع الجزائر والمغرب.

ورحبت الصحافة الإسبانية بقرار الجزائر تزويد بلادها بالغاز الطبيعي بشكل مباشر دون من خلال الخط ميدغاز الذي يربط ميناء بني صاف الجزائري بمدينة ألميريا الإسبانية. وسبق للمغرب أن هدد خلال أوج الأزمة مع إسبانيا بقطع تزويد إسبانيا بالغاز الجزائري الذي يمرّ عبر أراضيه.

جئ رتلا ارقرزان المنذ أشهر، تفاوض كل من المغرب وإسبانيا والجزائر على تمديد العقد، الذي ينتهي في 31 أكتوبر ويبدو الآن أن الجزائر قد استغنت عنه نهائيالتزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي.

وقعت سوناطراك وشركة ناتورجي الإسبانية للطاقة متعددة الجنسيات، مالكتا أنبوب ميدغاز، اتفاقية في يوليو الماضي لبدء توسيع خط أنابيب الغاز المذكور هذا الخريف، والذي سيصل إلى 10000 مليون متر مكعب سنويا.
يشير الاستثمار إلى أن 25 في المائة من الغاز الطبيعي المستهلك في إسبانيا سيتم نقلها عبر خط الأنابيب المذكور، والذي تأمل الشركتان، بفضل تركيب ضاغط توربيني رابع، أن يتمكن من تجاوز العشرة آلاف مليون متر مكعب المتوقعة بحلول نهاية العام.

وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، كفل لإسبانيا الإمداد المعتاد بالغاز الطبيعي، مؤكدا أن بلاده ستفعل ذلك عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط البلدين مباشرة عبر البحر المتوسط.

جاء ذلك خلال لقاء مع السفير الإسباني بالجزائر، فرناندو موران، أكد فيه فيه المسؤول الجزائري إلى أن بلاده ليست مهتمة بتوسيع عقد التوريد من خلال خط الأنابيب الكبير الآخر الذي يربط بين البلدين، خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، التي يعبر أراضي المغرب، بعد تهديدات الرباط لإسبانيا خلال الأشهر الماضية بعدم تجديد عقد الأنبوب الذي يعبر أراضيه.

المصدر: الموندو/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *