سلايدرشؤون إسبانية

الحكومة الكتلانية تعتزم ترويج اللغة العربية في المدارس

أخبار إسبانيا – قبل نصف عام، أعلنت مستشارة الشؤون الخارجية في الحكومة الكتلانية، ميريتكسيل سيريت، عن اتفاق بين كتالونيا والجامعة العربية في المجال التعليمي لتعزيز تعلم اللغة الكاتالونية والعربية “بين الأجيال الجديدة” في كاتالونيا، أي تدريس اللغة العربية في كاتالونيا.

وعقب خطابها في 8 يونيو في مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قالت المسؤولة في الحكومة الكتلانية أنه “من خلال هذه الاتفاقية سنوحد قوانا حتى تعي الأجيال الجديدة أهمية تعلم لغات بلدانهم”. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، وهي منظمة تابعة لجامعة الدول العربية تعمل معها الحكومة الكتلانية منذ أشهر لإبرام اتفاقية تسهل الارتباط بين المراكز التعليمية في كتالونيا وتلك الموجودة في العالم العربي.

معارضة اليمين المتطرف

وقد تصدرت هذه الاتفاقية الأخبار مجددا بعد الاقتراح الذي قدمه حزب فوكس اليميني المتطرف إلى لجنة الشؤون الخارجية في برلمان كتالونيا. وطالب فيه النائب ألبرتو تاراداس بتعليق هذه الاتفاقية، التي يعتبرونها “هراء مطلقا” لأنها تمثل “التعاون في الأمور التعليمية والثقافية” مع الدول “الاستبدادية”، التي تبني نظامها القانوني على الشريعة الإسلامية، حيث “تُعامل النساء كسلعة، ويُضطهد المثليون جنسيا، وتُجبر الفتيات على الزواج القسري برجال أكبر سنا”، حسب وصف عضو الحزب اليميني المتطرف المعادي للأجانب والمهاجرين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص.

رئيس كاتالونيا
رئيس الحكومة الكتلانية بيري أراغونيس

دفاع الحكومة الكتلانية

وفي النقاش حول الاقتراح الذي قدمه حزب فوكس المتطرف، لم يرغب الحزب الاشتراكي الكتلاني ولا حزب بوديموس ولا حزب CUP في التدخل. بينا تدخل حزبا جونتس واليسار الجمهوري الكتلاني. وانتقدت الحكومة الكتلانية “نزعة فوكس المعادية للأجانب” ودافعت الحكومة الكتلانية عن أنه “من المنطقي في العالم” التوصل إلى اتفاقيات مع جامعة الدول العربية بسبب “أهميتها الجيوسياسية”. وأضافت أيضا أنه وفقا للمعايير نفسها، “لا ينبغي لنا أيضا أن تكون لدينا علاقات مع دول مثل تركيا أو الصين أو حتى بعض الأوروبيين”. واتهمت الحكومة الكتلانية حزب فوكس “باستخدام الأكاذيب والحجج العنصرية والمعادية للأجانب” من أجل “كسر التماسك الاجتماعي في كتالونيا”، وفق تعبير الحكومة الكتلانية.

المصدر: لاراثون/ إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *