الطوارئ بإسبانيا.. ماذا عن الحدود الخارجية؟ وهل يمكن إجراء لم شمل العائلة؟ إليك التفاصيل

مع إعلان الحكومة الإسبانية عن حالة الطوارئ في البلاد، تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمحاولة الحد من انتشار وباء فيروس كورونا. ورغم أن الحدود الخارجية الإسبانية لم يتم إغلاقها هذه المرة، خلافاً لما حدث بعد إعلان حالة الطوارئ شهر مارس الماضي لمحاولة تجنب استيراد الفيروس من دول أخرى، إلا أن حالة الارتباك وعدم وضوح القيود الجديدة يدفعنا للحديث عن موضوع الحدود الخارجية وكيفية إجراء بعض الإجراءات. وتسبب إغلاق الحدود في العديد من التعقيدات والمشاكل، ليس فقط بالنسبة للسياح، ولكن أيضاً بالنسبة لدخول أفراد عائلات الأجانب الحاصلين على الجنسية الإسبانية إلى إسبانيا، أو حاملي البطاقات الأوروبية (Tarjeta Comunitaria).

قائمة الدول المسموح لمواطنيها بدخول إسبانيا

وكما هو معلوم أن أوروبا فتحت حدودها الخارجية أمام المسافرين القادمين من بلدان معينة، حيث أقرّ الاتحاد الأوروبي قائمة بالدول المسموح للمسافرين القادمين منها بالدخول إلى الأراضي الأوروبية.

ولا تزال هذه القائمة سارية المفعول حالياً حتى 30 أكتوبر الجاري، وسيتم تمديدها أو تعديلها وفقاً للوضع الوبائي لكل بلد.

وحالياً الدول التي يمكن أن يأتي المسافرون منها إلى إسبانيا هي:

الجزائر

أستراليا

كندا

جورجيا

اليابان

المغرب

نيوزيلندا

رواندا

كوريا الجنوبية

تايلاند

تونس

أوروغواي

الصين

الأشخاص الذين يمكنهم دخول إسبانيا

وسحمت الحكومة الإسبانية لفئات محددة بالدخول إلى البلاد، أي أنه يمكنهم العودة إلى إسبانيا في أي وقت. وهؤلاء الأشخاص هم:

أ) المقيمين المعتادين في الاتحاد الأوروبي أو دول شنغن أو أندورا أو موناكو أو الفاتيكان أو سان مارينو المتوجهين لتلك البلد، شريطة تقديم ما يثبت من الوثائق إقامتهم أو توجههم إلى الدول المذكورة.

ب) حاملي تأشيرة طويلة الأجل صادرة عن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أو دولة منتسبة إلى شنغن المتوجهين إلى ذلك البلد.

ج) المهنيين الصحيين، بما في ذلك الباحثون الصحيون ومهنيو رعاية المسنين الذين يتجهون إلى نشاط عملهم أو يعودون منه.

د) أفراد النقل والبحارة وأفراد الطيران اللازمين للقيام بأنشطة النقل الجوي.

هـ) أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والدولية والعسكرية والحماية المدنية وأعضاء المنظمات الإنسانية، المتوجهين لممارسة مهامهم.

و) الطلاب الذين يدرسون في الدول الأعضاء أو الدول المرتبطة بشنغن والذين لديهم تصريح أو تأشيرة وتأمين طبي، بشرط أن يذهبوا إلى البلد الذي يدرسون فيه، وأن يتم الدخول خلال العام الدراسي أو قبل 15 يوماً من بدايته.

ز) العمال المؤهلين تأهيلاً عالياً والذين يكون عملهم ضرورياً ولا يمكن تأجيله أو تنفيذه عن بُعد، بما في ذلك المشاركين في الأحداث الرياضية عالية المستوى التي تقام في إسبانيا، شريطة تبرير ذلك بالوثائق.

ح) الأشخاص الذين يسافرون لأسباب عائلية قهرية ومبررة حسب الأصول.

ط) الأشخاص الذين يوثقون أسباب القوة القاهرة أو الحاجة، أو الذين يُسمح بدخولهم إلى إسبانيا لأسباب إنسانية.

ي) المقيمين في البلدان المدرجة في القائمة شريطة أن يكونوا قد أتوا منها مباشرة، أو أن يكونوا قد مروا حصرياً عبر دول أخرى مدرجة في القائمة أو قاموا فقط بعمليات ترانزيت دولية في مطارات تقع في دول غير مدرجة في القائمة.

في حالة المقيمين في الجزائر والصين والمغرب، قد تتخذ إسبانيا مبدأ المعاملة بالمثل، إذ يمكن تعديل هذا القرار من طرف وزارة الداخلية.

الدخول إلى إسبانيا من طرف حاملي البطاقة الأوروبية

في حالة أقارب مواطني الاتحاد الأوروبي، أي حاملي البطاقة الأوروبية المعروفة باسم Tarjeta Comunitaria، فإنه يمكنهم الدخول إلى إسبانيا دون أية مشاكل، وذلك نظراً لأن الأمر الوزاري رقم INT / 657/2020 الصادر في 17 يوليو وتعديلاته المتعاقبة لا تنطبق على حاملي البطاقات الأوروبية، أي أقارب مواطني إسبانيا أو الاتحاد الأوروبي.

ويمكن لحاملي تلك التصاريح الدخول إلى إسبانيا دون عراقيل لأن كلاً من المواطنين الإسبان ومواطني الاتحاد الأوروبي لهم الحق في حرية التنقل بفضل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء. وتنطبق حرية الحركة هذه أيضاً على أفراد عائلاتهم. وتم توضيح ذلك جيداً في توصية المجلس (الاتحاد الأوروبي) 2020/912 المؤرخة 30 يونيو 2020.

لذلك، إذا كنت تريد اليوم القيام بإجراء لم شمل الأسرة لابنتك أو والدك أو زوجتك، فلا يوجد نوع من العراقيل أو القيود القانونية لدخول إسبانيا لهؤلاء وحتى حصولهم على الفيزا.

ملاحظة هامة

ومع ذلك، يمكننا في أي وقت، بغض النظر عن هذه القيود، أن نبدأ في إجراءات لم شمل الأسرة بالنسبة لحاملي تصاريح الإقامة الأوروبية.

ويجب أن تضع في اعتبارك أن الرحلات الجوية في الوقت الحالي نادرة جداً، وأن العثور على تذكرة طائرة للمجيء إلى إسبانيا يمكن أن يكون معقداً إلى حد ما. يُضاف إلى ذلك المواعيد في مختلف قنصليات إسبانيا بالخارج وما إلى ذلك من العراقيل التي يجب أن نضعها في الحسبان.