بلدة “الحسين” الإسبانية.. غاب المسلمون فحافظ الإسبان على الاسم
اخبار اسبانيا بالعربي/ لا تزال أسماء مئات البلدات الإسبانية شاهدة على تاريخها الإسلامي، فرغم مرور مئات السنين على خروج سكانها المسلمين، حافظ الإسبان على اسمها العربي الذي يرمز إلى حقبة هامة من تاريخها. ومن بين تلك القرى توجد بلدة “الحسين” أو “الحصين”، وفق اختلاف الروايات التاريخية.
تقع البلدة قرب الحدود الفاصلة بين مقاطعات بطليوس وكاسيريس. وهي تنتمي إلى منطقة تييرا دي ميريدا – فيغاس باخاس ومنطقة ميريدا، وهي تتبع إداريا لمحافظة باداخوث، على بعد 17 كم فقط من عاصمة إكستريمادورا.
أصل التسمية
تختلف الروايات حول أصل التسمية، لكن الموقع الرسمي للبلدية يعتبر أن تأسيس بلدية Aljucén يعود للحقبة الإسلامية، ويضيف الموقع الإلكتروني “هي كلمة عربية تعني القلعة. وكدليل على ذلك كانت القلعة أو الحصن القوي الموجود في المكان، والذي كانت بقاياه مرئية حتى وقت قريب”.
كما توجد البلجة قرب بمسار Vía de la Plata القديم باتجاه شمال ميريدا، بالقرب من النهر الذي يحمل نفس الاسم. كما يوجد بالبلدة جسر روماني بثلاثة أقواس اختفت الآن.
الوجود الروماني
وترى مصادر أخرى أن المدية كانت موجودة بالفعل في العصر الروماني، وكدليل على ذلك بناء الطريق الروماني (القرن الأول قبل الميلاد)، كما توجد داخلها مقبرة رومانية. يُعتقد أنها أخذت اسمها من نهر El Junciel (بسبب الرواسب الموجودة فيه). وعرفت في زمن الأندلس بالاسم العربي “الحسين” الذي اشتق منه اسمه الحالي.
بعد استعادة المسيحيين لها، كانت هذه القرية جزءًا من Encomienda de Mérida، وتسمى أيضا Casas Buenas de Mérida، وتنتمي إلى مقاطعة León de la Orden de Santiago.
التعداد السكاني
عند سقوط نظام فرانكو الدكتاتوري، أصبحت المدينة بلدية دستوريا في منطقة إكستريمادورا. من عام 1834 تم دمجها في دائرة ميريدا القضائية في تعداد 1842 كان بها 66 أسرة و220 من السكان، أما اليوم فيبلغ تعداد سكانها 250 شخص.
المصدر: مصادر إسبانية/ موقع إسبانيا بالعربي.