اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
رياضة

صحيفة أس: ريال مدريد يدخل في دوامة من التشاؤم

لقد غمرت هذه الدوامة ريال مدريد تمامًا، الذي اختتم العام وسط حالة من عدم اليقين والمشاكل، عالقًا في دوامة من الاستياء تتفاقم مع كل مباراة. يلعب الفريق في جوٍّ خانق، يُعزى جزئيًا إلى عجزه عن بثّ رسالة هدوء وثقة عندما لم تكن الأمور تسير على ما يُرام، ولكنها كانت مُرضية على الأقل: متصدرًا شبه بلا هزيمة في جميع المسابقات. تم تعيرت تلك اللحظات لصالح الخلافات الداخلية وتفاقمها، والتي تلتهم الآن النادي بأكمله، بما في ذلك الجماهير العالقة في مستنقع لا يبدو أن له نهاية.

وعلى مدار الشهر ونصف الشهر الماضيين، خضع ريال مدريد لعملية قهرية: إضعاف تشابي ألونسو والتشكيك في قدراته، وتصوير كل مباراة كخطوة نحو إقالته التالية، هذه اللعبة الشنيعة لها موعد محدد: كأس السوبر الإسباني، في الأسبوع الثاني من يناير، بعد عطلة عيد الميلاد، مع أن لا شيء مضمون في ريال مدريد. بل إن هناك همسات تُغذي فكرة إقالته خلال العطلات.

إنها حلقة مفرغة تلتهم المدرب، الذي يجد نفسه محاصراً في وضع يؤثر عليه ويُضعفه، لا يستطيع أي مدرب إظهار كامل إمكانياته في ظل هذه الظروف.
ألونسو لديه كل الحق في الشعور بأنه محاصر، وهو واقع يكاد يكون من المستحيل تغييره لأن عواقبه واضحة في تعابير وجهه المؤلمة وفي تأثير المباريات على الفريق، الذي يزداد توتراً وضعفاً.

وفي هذه المرحلة من الموسم، الهزائم مُدمرة، والانتصارات لا تُخفف من وطأة الأمر، لا سبيل للخروج من غابة التشاؤم هذه. في الخارج، سيطر صخب الانتقادات الموجهة للمدرب، ولم يهدأ هذا الصخب من قبل النادي، الذي زاد من حالة الارتباك العام بصمته الرسمي المتعمد، ساد جوٌّ غير صحي، أضرّ بأداء الفريق، وقيادة تشابي ألونسو الفعّالة وراحة بال الجماهير.

وكان الفوز على إشبيلية خير مثال على حالة الفوضى التي تعصف بريال مدريد حاليًا، لقد فازوا لأن كورتوا ليس فقط أفضل حارس مرمى في العالم، وربما الأفضل في تاريخ مدريد، بل لأنه أيضًا محصّن ضد الأزمة التي تُنهك الفريق.
وكانت المواجهة بين فريقين يعانيان من اضطرابات داخلية مثيرة للاهتمام: إشبيلية لسنوات، وريال مدريد في الأشهر الأخيرة.

وقبل ثلاث جولات، في ديربي إشبيلية، شهدنا أحدث حلقة من الانتقادات الموجهة للفريق والإدارة، ومما يزيد الوضع الاقتصادي الهشّ تعقيدًا الصراعات الداخلية في النادي، التي تُؤجّج الصراع بين الأب وابنه، وتراجع النتائج، ما يثير الدهشة في إشبيلية هو قدرتهم على التكيف مع هذه الأزمة الحادة، لدرجة اللعب في البرنابيو بوجود فريق جيد. ربما يكونون كذلك، لكنهم لا يُظهرون ذلك.

في البرنابيو، أتيحت لهم الفرصة لإظهار ذلك لأن ريال مدريد عاجز عن التعامل مع لحظات الضعف الشديد هذه.
وكان لدى إشبيلية عدد كبير من الفرص، وافتقروا إلى اللمسة الأخيرة، وتلقى هزيمة قاسية بطرد ماركاو، على أي حال خرج مدربهم، ألميدا، أقوى، وهذا مُبرر، لم يلعب أي فريق أفضل من إشبيلية في البرنابيو.

خدمة استثنائية لريال مدريد

الفوز لا يُعزز موقف ألونسو النتيجة بمثابة طوق نجاة، لكن لا يوجد صوت قوي يُواسيهم في محنتهم قدّم ريال مدريد مباراةً تُعدّ الأسوأ في تاريخه خلال السنوات الأخيرة، نتيجةً لظروفٍ تُثير الخوف والتوتر والفشل، كل من شاهد هويسن أدرك الأثر المُرعب لهذه الأزمة التي كان الفريق نفسه مسؤولاً عنها إلى حدٍ كبير.

المصدر: أس

إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *