كيف أصبحت إسبانيا دولة يحتذى بها في مكافحة كورونا؟ هكذا هو الوضع في فرنسا، بلجيكا وبريطانيا
اخبار اسبانيا بالعربي/ تمكنت إسبانيا يوم الخميس الماضي، ولأول مرة منذ يوليو 2020، من خفض خطر انتقال فيروس كورونا، أي أن عدد الحالات لكل 100 ألف ساكن في 14 يوما أصبحت تقل عن 50 حالة. هذا المؤشر يضاف إلى الانخفاض في عدد الإصابات، فإن الانخفاض في حالات دخول المستشفيات وعدد الوفيات يعكسان أن الوباء في إسبانيا آخذ في التراجع والتضاؤل. اتجاه الوباء في أوروبا هو أيضا هبوطي، ولكن حتى الآن، لم تتمكن سوى بولندا من تخفيض نسبة مخاطر الوباء كما فعلت إسبانيا.
طالع أيضا: تصاريح الإقامة الأوروبية.. البطاقة الزرقاء هي الخيار الأكثر مرونة للمهاجرين المهرة في أوروبا
سر النجاح الإسباني
يبلغ معدل الإصابة التراكمي في إسبانيا 46.08 حالة لكل 100.000 ساكن في أسبوعين، وهو رقم يستمر في الانخفاض. تم تحقيق هذا الوضع بفضل حملة التطعيم الشاملة، وتلقيح أكثر من 78٪ من السكان بالفعل بجرعتي لقاح مضاد لفيروس كورونا، والقيود التي فرضتها الأقاليم، بالإضافة إلى تدابير الحماية الفردية في الأشهر الأخيرة.
طالع أيضا: هل تجد صعوبة في طلب موعد مع مكاتب الهجرة في إسبانيا؟ إليك الحل
الوضع الحالي
وفي الأسبوعين الماضيين، تم تسجيل ما مجموعه 21863 حالة إيجابية، وأضيفت 49 حالة وفاة جديدة إلى تقرير يوم الاثنين، مقارنة بـ 64 يوم الاثنين الماضي.
في المقابل، بلغ معدل الإصابات الإيجابية 2.07٪ مقابل 2.14٪ الجمعة الماضية. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون هذا الرقم أقل من 5 في المائة حتى يمكن اعتبار انتشار الفيروس “خاضعا للسيطرة”.
إسبانيا كنموذج في أوروبا
في أوروبا، تختلف الأرقام من بلد إلى آخر. يبلغ عدد الإصابات في بولندا أقل من 36 لكل 100،000 نسمة، تليها إسبانيا مباشرة. وتحتل البرتغال المرتبة الثالثة، مع معدل تراكمي قدره 90 حالة في 14 يوما.
وتسبب الوصول الكبير للسياح البرازيليين إلى البرتغال في انتشار السلالة القادمة من تلك المنطقة وهو ما أثر بشكل كبير على البلد المجاور لإسبانيا. وفي 1 أكتوبر، دخلت البرتغال في “الوضع الطبيعي الجديد”، مما يعني عدم وجود قيود في المطاعم، وكذلك الالتزام ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة.
طالع أيضا: إسبانيا تخصص 400 يورو لكل شاب لشراء الكتب والذهاب للسينما وغيرها من الأنشطة الثقافية
الوضع في فرنسا
في فرنسا، يبلغ معدل الإصابة حوالي 100 حالة لكل 100000 نسمة، على الرغم من أن أكثر من نصف أقسام البلاد لديها ما بين 10 و 50 حالة إصابة متراكمة.
وفيما يتعلق بأرقام التطعيم، تلقى أكثر من 50 مليون فرنسي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، من بين سكان البلاد البالغ عددهم 67 مليون نسمة، وعلى الرغم من أن التطور موات، إلا أن الحكومة لا تزال حذرة.
طالع أيضا: ما هي تكلفة فتح فرع دومينوز بيتزا في إسبانيا؟ هكذا يمكنك البدء وهذه هي المتطلبات
الوضع في إيطاليا
تعكس إيطاليا بيانات الإصابة المتراكمة التي تبلغ حوالي 148 حالة في 14 يوما، وهو رقم أعلى بثلاث مرات من مثيله في إسبانيا.
وتلقى 80 في المائة من سكان إيطاليا جرعتي اللقاح، والشعور السائد بين الإيطاليين أنهم عادوا إلى الحياة الطبيعية. جميع مناطق البلاد في تووجد في المنطقة البيضاء، مما يعني إلغاء القيود، مع الحفاظ على استخدام القناع في الأماكن المغلقة.
طالع أيضا: ما الذي تبقّى من جينات المسلمين في إسبانيا اليوم؟ إجابة صادمة
الوضع في بلجيكا
في بلجيكا تشير آخر الإحصائيات إلى وجود 233 حالة لكل 100000 نسمة، وهو رقم، على الرغم من انخفاضه مع مرور الأيام، إلا أنه لا يزال مرتفعا.
ويبدو أن عملية التطعيم قد شملت 72٪ من السكان وتشهد حالات الاستشفاء ارتفاعا طفيفا. أما بالنسبة للقيود في البلاد، فقد تم رفع معظمها باستثناء استخدام الكمامة في وسائل النقل العام والأماكن المغلقة.
طالع أيضا: قصة مؤثرة.. الرجل الذي جاء ليموت في قصر الحمراء بغرناطة
وتعد المملكة المتحدة من الدول التي لديها أسوأ البيانات الصحية، حيث تجاوزت 340 حالة إصابة متراكمة في غضون أسبوعين. وتم رفع معظم القيود في يوليو الماضي وعلى الرغم من البيانات السيئة، لم يتم إعادة فرضها.
طالع أيضا: عودة الرحلات البحرية بين إسبانيا والجزائر: هذه هي مواعيد الرحلات
استخدام الكمامة غير منتشر بين السكان، على الرغم من أنه إلزامي في بعض المناسبات والأماكن، مثل وسائل النقل العام في لندن بأمر من رئيس بلدية المدينة. وفي أماكن العمل والترفيه، يعيش الناس كما لو لم يكن هناك جائحة.
المصدر: إذاعة كوبي/ موقع إسبانيا بالعربي.