شؤون إسبانية

لماذا يهاجر 14 ألف عامل إسباني سنويا للعمل في الحقول الفرنسية؟

عرض، يوم أمس، تلفزيون الأندلس، صورا لحافلات تقل أكثر من 100 عامل زراعي أندلسي متجهين إلى فرنسا للعمل في حملة قطف العنب بالحقول الفرنسية.

ويمكث قرابة 14 ألف عامل إسباني في فرنسا لمدة شهرين، حيث تفوق الرواتب بأكثر من 40٪ ما قد يحصلون عليه في الحملات الزراعية الإسبانية.

الاقتداء بقطاع الفلاحة الفرنسي

ودعا الأمين العام لاتحاد الصناعة والبناء والزراعة في الاتحاد العام للعمال، بيدرو هوخاس، أرباب العمل الإسبان إلى الاقتداء بنظرائهم الفرنسيين في تحسين ظروف العمل وإيواء العمال الموسميين، في مواجهة الأوضاع “المؤسفة” في الحقول الاسبانية، والتي أصبحت أكثر وضوحا بسبب الوباء.

هجرة إلى الشمال

وقدم المسؤول النقابي، في مؤتمر صحفي عقد هذا الأسبوع، بيانات حملة نقل العمال الإسبان إلى موسم قطف العنب الفرنسي، إذ سيسافر 14 ألف عامل إسباني هذا الموسم إلى البلد الجار للمشاركة في حملة قطف العنب.

إجراءات الحدود

وتفرض السلطات الفرنسية على الحدود أن يحمل جميع العمال البطاقة الصحية الأوروبية، كما تلزمهم بالحصول على عقد عمل فرنسي كشرط لدخول البلاد.

وتتوقع النقابة أن يكون عدد العمال الموسميين الإسبان في حملة الحصاد الفرنسي مماثلا لعدد السنوات السابقة.

من أين ينحدر العمال؟

ويأتي العمال بشكل أساسي من الأندلس (10400 عامل)، ومن بلنسية (1000 عامل)، وكاستيا لامانتشا (450 عامل)، ومورثيا (650 عامل).

ويتوزع العمال على 58٪ من الرجال و42٪ من النساء. ويعاود 90٪ من العمال الذهاب إلى فرنسا كل سنة، بحسب بيانات الاتحاد العام للعمال الإسبان.

أجور ومزايا مغرية

ويحصل العمال الزراعيون الإسبان في فرنسا على الحد الأدنى للأجور والمقدر بـ 10.15 يورو للساعة، وبما أن يوم العمل الفرنسي هو 35 ساعة في الأسبوع، إذا تم تجاوز عدد الساعات ذلك، فسيتم احتساب الوقت المتبقي على أنه عمل إضافي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعمال الموسميين العاملين في الحقول الفرنسية الحصول على مخصصات عائلية، في ظل ظروف اقتصادية وعائلية معينة (إذا كان للعامل أكثر من طفلين).

وضع الحقول الإسبانية “المأساوي”

وشددت النقابة على وجوب الاقتداء بطريقة تنظيم عمل العمال الموسميين في فرنسا، أمام الوضع “المأساوي” في الحقول الإسبانية، حيث “لا تُحترم حقوق الإنسان”، وهي ممارسات معتادة وقديمة حتى ولو “تم الكشف عنها مع فيروس كورونا، بسبب ظروف النقل والإيواء السيئة”، على حد وصف الزعيم النقابي الإسباني.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *