سلايدرمتفرقات

من عاملة نظافة إلى نائبة في البرلمان الفرنسي.. قصة كفاح راشيل كيكي

اخبار اسبانيا بالعربي – أصبحت راشيل كيكي، عاملة نظافة في فندق إيبيس التابع لمجموعة “آكور”، نائبة في البرلمان الفرنسي عن الدائرة السابعة لمنطقة “فال دو مارن”. رحبت راشيل بنتائج فوزها رقصا، وقالت لمناصريها عقب إعلان النتائج “إنه انتصار تاريخي… إنني أريد أن أنظف الجمعية الوطنية”.

هي من مواليد 1974 في أبودو شمال أبيدجان وأم لخمسة أولاد. وصلت إلى فرنسا عام 2000، تنقلت باستمرار إلى أن استقرت في مسكن بمساعدة إحدى الجمعيات. عملت بداية في تصفيف الشعر ثم في فندق إيبيس عام 2003.

مدافعة عن حقوق العاملات

عملت راشيل أكثر من 15 عاما في تنظيف وتجهيز غرف الفندق، ودافعت مرارا عن حقوق عاملات النظافة هناك، وطالبت بزيادة رواتبهن وخفض ساعات الدوام والحصول على ملابس قطنية، وقادت لتحقيق تلك المطالب وغيرها إضرابا هو الأطول في تاريخ القطاع الفندقي استمر ما بين 2019 حتى 2021 في فندق إبيس باتينيول بالدائرة 17 في العاصمة باريس. استطاعت في النهاية تحصيل معظم المطالب التي تقدمت بها مع زملائها.

“من واجبي أن أنخرط شخصيا”

حصلت راشيل على الجنسية الفرنسية في عام 2015 وكانت لا تزال تعمل في الفندق. أما دافع مشاركتها في الانتخابات التشريعية وفق صحيفة الاندبندنت، فهو الاستهزاء الذي وجه للنائب فرانسوا روفان من قبل زملائه في البرلمان حين دافع عن قضية عاملات التنظيف، “عندها أيقنت أن من واجبي أن انخرط شخصياً“.

اختارها “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” مرشحة عن الدائرة الانتخابية السابعة في منطقة “فال دو مارن” في الضاحية الباريسية. تقول إنها ستكون صوت الطبقة التي عملت أثناء مواجهة فيروس كورونا ولم تحصل على أي اعتبار، مضيفة أنها مناضلة نسوية وتؤيد السترات الصفراء وحقوق الطبقة الفقيرة.

“سأجيب بلغة سكان الضواحي”

وقالت راشيل لوكالة الصحافة الفرنسية ” إن مستوى عاملات تنظيف الغرف في الفنادق معروف، لست حاصلة على بكالوريا + 5 سنوات جامعية، في حال طرح علي سؤال ولم أفهمه فلن أجيب وعلى وسائل الإعلام التكيف مع الوضع”. مضيفة ”في حال التحدث معي بلغة خريجي مدرسة العلوم السياسية سأجيب بلغة سكان الضواحي“. موضحة أنها تستمد شرعيتها من انتمائها وقربها أكثر من هموم سكان الضواحي.

وفشل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كسب الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، إذ حصل مع حلفائه (حزبي “موديم” الوسطي و”أفق” اليميني) على 244 مقعدا. فيما حقق اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان قفزة تاريخية بحصوله على 89 مقعدا، ليفوز بكتلة برلمانية للمرة الأولى منذ عام 1986. في حين فاز تحالف أحزاب اليسار وأقصى اليسار بزعامة جان لوك ميلنشون بـ 149 مقعدا، ما يؤهله لأن يكون القطب المعارض الأبرز في البرلمان.

المصدر: مهاجر نيوز/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *