اقتصادسلايدر

هذه هي أفضل 5 مدن في إسبانيا للعمل والعيش: لا مدريد ولا برشلونة

إسبانيا بالعربي ـ هل يوجد توازن حقيقي بين العمل والحياة؟ هل هناك نوع من الحياة لا يكون العمل فيه مركز كل شيء؟ كل شخص لديه إجابته. هناك من يؤمن بأنه يعمل ليعيش. ومن ناحية أخرى، هناك مدمنو العمل (workaholics)، الذين ربما لا يهتمون بهذا المقال الذي نستعرض فيه أفضل خمس مدن في إسبانيا لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وفقًا لدراسة أعدها Cvapp. وكما هو متوقع، ليست مدريد ولا برشلونة من بينها، وهما عاصمتان كبيرتان ترهقان، خاصة الوافدين من المدن الصغيرة الذين لم يعتادوا على نمط الحياة فيهما.

طليطلة: التاريخ وإمكانية الوصول الاقتصادي

تتصدر طليطلة (Toledo) قائمة أفضل المدن في إسبانيا لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. تجمع المدينة بين إمكانية الوصول الاقتصادي، والمناخ اللطيف، وجودة الحياة، والقرب من المدن الكبرى، مما يجعلها الخيار الأول في التصنيف. يبلغ متوسط ساعات العمل في طليطلة 151 ساعة شهريا، أي 34.7 ساعة أسبوعيا، وهو أقل من المتوسط الوطني، مما يتيح المزيد من وقت الفراغ.

مدينة طليطلة

تكلفة المعيشة معقولة، مع وجود مساكن بأسعار مناسبة، مما يجعلها مثالية للعائلات والعاملين عن بُعد. مع 282 يوما من الشمس سنويا، تشجع المدينة على استكشاف وسطها التاريخي والاستمتاع بالأنشطة الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، تبعد حوالي 30 دقيقة فقط بالقطار فائق السرعة عن مدريد، مما يوفر الهدوء وسرعة الوصول إلى العاصمة.

ميريدا: حياة ثقافية واجتماعية نابضة بالحياة

على الرغم من حجمها الصغير، تقدم ميريدا حياة ثقافية واجتماعية نشطة، حيث تتصدر الترتيب في عدد الأنشطة بالنسبة للفرد. تعتبر مثالية لمن يبحثون عن الهدوء دون التخلي عن مجموعة متنوعة من خيارات الترفيه والخدمات.

على الرغم من أن الرواتب والفرص الوظيفية ليست الأعلى، تعوض ميريدا ذلك بسهولة التنقل الداخلي واتصالات سريعة مع مدن مثل مدريد وإشبيلية، مما يوسع من الفرص الوظيفية والترفيهية. كما أنها مكان مناسب للعاملين عن بُعد، الذين لا يتأثرون بهذه القيود.

إشبيلية: القلب الدافئ للأندلس

تعتبر إشبيلية مدينة مثالية للعيش والعمل في إسبانيا، وذلك بفضل حياتها الثقافية الغنية، ومناخها الدافئ، وبيئة عمل متنامية. مع يوم عمل يبلغ 150 ساعة شهريا (أي 34.5 ساعة أسبوعيا)، توفر إشبيلية إمكانية الاستمتاع بوقت الفراغ دون إهمال العمل.

إشبيلية
إشبيلية

تتميز المدينة بعرض ثقافي وترفيهي لا مثيل له، مع معالم مثل الخيرالدا، وقصر الآلكازار، وحي تريانا. مع أكثر من 3,000 ساعة من الشمس سنويا، تعد إشبيلية مثالية للاستمتاع بالأنشطة الخارجية في أي فصل. بالإضافة إلى ذلك، يجذب اقتصادها المزدهر المزيد من الشركات والمهنيين، مما يوسع من الفرص الوظيفية المتاحة.

أليكانتي: الشمس، الثقافة، والتنافسية الاقتصادية

تشتهر أليكانتي بمناخها المشمس ونمط الحياة المريح، مما يجعلها مكانا مثاليا للعيش والعمل، حيث تقدم بيئة ساحلية ساحرة وتكاليف معيشة معقولة. تتميز ليس فقط بشواطئها، ولكن أيضا بمناخها الاستثنائي، مع أكثر من 300 يوم مشمس سنويا ودرجات حرارة معتدلة تشجع على الاستمتاع بالأنشطة الخارجية على مدار العام.

أليكانتي
أليكانتي

على الرغم من الطلب الكبير، تحافظ أليكانتي على أسعار معقولة للإسكان والترفيه. يتميز وسطها القديم النابض بالحياة وأحداث مثل أوغيراس دي سان خوان بمزيج من الثقافة والترفيه والهدوء الذي يناسب جميع الأذواق. تقع بشكل استراتيجي، مع مطار دولي وقطارات فائقة السرعة (AVE)، مما يوفر اتصالات سريعة وسهلة مع بقية إسبانيا وأوروبا، مما يجعلها مثالية لمن يحتاجون إلى السفر بشكل متكرر.

فيتوريا-غاستايز: العاصمة الخضراء لأوروبا

تعتبر فيتوريا-غاستايز، عاصمة إقليم الباسك، واحدة من أكثر المدن خضرة واستدامة في أوروبا. في هذه المدينة، يبلغ متوسط ساعات العمل 147 ساعة شهريا (أي 33.8 ساعة أسبوعيا)، مما يعزز التوازن بين الحياة العملية والشخصية. تمت تسميتها العاصمة الخضراء لأوروبا، وتتميز بمساحات خضراء واسعة مثل الحلقة الخضراء، وهي حزام من الحدائق الطبيعية المثالية للأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات.

بلباو
بلاد الباسك

في المجال الغذائي، تقدم فيتوريا أفضل ما في تقاليد الباسك، مع بينشوس (وجبات خفيفة) ومأكولات محلية عالية الجودة والإبداع. مع مناخ لطيف ودرجات حرارة معتدلة، يمكن الاستمتاع بالاتصال بالطبيعة على مدار العام.

أهمية التوازن بين العمل والحياة

وفقا للدراسة، لا ينبغي اعتبار التوازن بين العمل والحياة رفاهية، بل ضرورة ملحة. يمكن أن يؤدي عدم وجود توازن مناسب إلى الإرهاق، والإجهاد المزمن، وعدم الرضا الشخصي، مما يؤثر على الصحة العقلية للأفراد. تؤثر ساعات العمل المفرطة، دون وقت كافٍ للراحة والحياة الشخصية، سلبا على إنتاجية وابتكار العمال.

تعزيز سياسات التوازن بين العمل والحياة مفيد للشركات، حيث أن العمال السعداء والمسترخين أكثر إنتاجية وولاءً. بالإضافة إلى ذلك، تسهل جذب والاحتفاظ بالمواهب، وهو عامل يتم تقييمه بشكل متزايد بين المهنيين الذين يبحثون عن مرونة في ساعات العمل وإمكانية العمل عن بُعد.

كما يساهم التوازن في تحقيق المساواة بين الجنسين، حيث أن النساء عادة ما يتحملن المزيد من المسؤوليات الأسرية. يسمح التوازن المناسب بتوزيع أكثر إنصافا للمهام، مما يعزز المساواة في المجالين المهني والمنزلي.

المصدر: إسبانيا بالعربي.

أخبار جوجل نيوز

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *