خشية أن يؤثر التوتر على إمدادات الغاز.. إسبانيا تشرع في جهود وساطة بين الجزائر والمغرب
اخبار اسبانيا بالعربي/ قالت صحيفة “إيكونوميستا” أن الحكومة الإسبانية شرعت في مساع لتقريب المواقف بين الجزائر والمغرب لمحاولة تجديد اتفاق توريد الغاز الذي سينتهي في 31 أكتوبر عبر خط أنابيب الغاز المغاربي.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية، خوسي مانويل البارس، اتصالا هاتفيا مع نظيره المغربي، يوم الثلاثاء، وعد فيه بعضهما باللقاء شخصيا، في خطوة أخرى في طريق عودة العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد أزمة سبتة.
من جهة أخرى، بالإضافة إلى حديثه مع الوزير المغربي، التقى البارس أمس مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، في محاولته للعمل “من أجل التقارب” بين “دولتين صديقتين كبيرتين ومتجاورتين”، في إشارة إلى الخلاف بين الجزائر والمغرب، حيث يؤثر التوتر بين البلدين على مصالح إسبانيا لا سيما على إمدادات الغاز قبل حلول فصل الشتاء مباشرة.
تولى ألباريس حقيبة الخارجية بعد التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس، بيدرو سانشيز، قبل الصيف بقليل. وعند تنصيبه، كان أحد الأهداف التي حددها لنفسه هو تحسين العلاقات مع المغرب.
وأعلن وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، في أغسطس الماضي أن بلاده تعتزم وقف إمداد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي. هذا الوضع يبقي السلطة التنفيذية الإسبانية في حالة ترقب في الوقت الحالي، نظرا لأن احتياطيات الغاز أقل من المستويات المعتادة والأسعار المرتفعة التي يتم تسجيلها قد تسبب مشاكل في الإمداد هذا الشتاء.
الوضع حساس للغاية لدرجة أن مدير عملاق الطاقة الإسباني ناتورجي، أنطوني باسولاس، التقى برئيسة قسم المحروقات في المغرب، أمينة بن خضرة، لمناقشة مستقبل خط أنابيب الغاز الذي يضخ الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر المغرب.
تقوم شركة ناتورجي ببذل كل الجهود لتوسيع خط الأنابيب “ميدغاز” الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة، وقد تزيد بشكل كبير من كمية الغاز التي تصل إلى إسبانيا عبر خط الأنابيب. في الأسابيع الأخيرة، أشارت الصحافة الإسبانية إلى عودة محتملة للسفير المغربي، لكن هذا لم يتحقق في الوقت الحالي.
المصدر: إيكونوميستا/ موقع إسبانيا بالعربي.