بين التحالف والحروب.. مختصر تاريخ فرنسا والإسلام
مرّت علاقة فرنسا بالإسلام والمسلمين بمراحل عدّة، بدءًا من القرن الثامن الميلادية خلال حكم المسلمين للأندلس، وحين بسطت الدولة الإسلامية سيطرتها على عددٍ من المدن الفرنسية الكبرى، وتوترت العلاقات في مراحل أخرى شهدت فيها نشوب معارك عنيفة بين الطرفين، كما شهدت تلك العلاقة تحالفات سياسية اعتمدت على المصالح المشتركة بينهما.
نسرد في هذه الإطلالة التاريخية علاقة فرنسا والإسلام منذ فتوح الأندلس وحتى العصر العثماني، وكيفية تشكُل العلاقة بينهما في تلك الفترة الزمنية.
«موسى بن نصير» وبدايات الزحف الإسلامي نحو فرنسا
في أواخر العقد الثاني من القرن الثامن الميلادية، كانت بداية الفتوحات الإسلامية في فرنسا، بعد تطلع القائد الإسلامي موسى بن نصير، إلى عبور جبال البرانس، الواقعة غرب أوروبا وتفصل بين إسبانيا وفرنسا؛ لفتح ما وراءها من بلاد «الغال»، التي عُرفت باسم «بلاد الفرنجة»، قبل أن يتحول اسمها إلى فرنسا.
تمكَّن موسى بن نصير من الوصول إلى مدينة «أربونة» شرق جنوب فرنسا، بيْد أنَّ استدعاء الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك له، عام 96 هجرية – 715 ميلادية؛ للعودة إلى دمشق، حال دون استكمال فتوحاته.
«تولوز».. أول مواجهة عسكرية بين المسلمين والفرنجة
وفي عام 100 هجرية – 719 ميلادية عيَّن خليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز، السمح بن مالك الخولاني، واليًا على الأندلس، وأمره أن ينشر الإسلام في تلك البقاع، ويُخمّس (ضريبة الخراج) ما تبقى من أرض الأندلس.
استطاع السمح آنذاك الوصول إلى قرطبة، وبنى قنطرتها على نهر قرطبة، وتجددت في عهده الفتوحات وراء جبال البرانس، بعد توقفها، حتى فتح منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، وأسَّس مقاطعة سبتمانيا (جنوب شرقي فرنسا)، عام 101 هجرية – 721 ميلادية، واتخذ «أربونة» عاصمة له، ثم قاد «السمح بن مالك» جيشه، إلى مدينة «تولوز» (طولوشة الواقعة جنوب غرب فرنسا)؛ لفتح دوقية أقطانيا (مقاطعة تقع جنوب غرب فرنسا).
كانت فتوحات «السمح بن مالك» – آنذاك – في سبتمانيا، تُؤرق الأمير أودو دوق أقطانيا؛ ما جعله يقود جيشًا، إلى طُولُوشَة «تولوز»، إذ كان المسلمون في ذلك الوقت يحاصرون المدينة، فلمَّا علموا بقدوم الدوق أودو اضطروا لفك الحصار عنها.
والتقى جيش الفرنجة بقيادة الدوق أودو، الجيش الإسلامي، بالقرب من «تولوز»، وظل القتال سجالًا بين الفريقين، حتى قُتل «السمح» في تلك المعركة، في يوم عرفة 9 من ذي الحجة 102 هجرية – 9 (يونيو) 721 ميلادية، فاهتز المسلمون بعد مقتل قائدهم، واختل نظام الجيش الإسلامي، وانهزموا في أولى المواجهات العسكرية مع الفرنجة، ثمَّ انسحبوا مجددًا إلى «أربونة».
أول تحالف سياسي وعقد زواج بين المسلمين والفرنجة
بعد مقتل «السمح بن مالك الخولاني»، لعب عبد الرحمن الغافقي، أحد جنود «السمح» آنذاك، دورًا حيويًا في تنظيم عملية الانسحاب من تولوز، ولمَّ شمل الجيش الإسلامي بعد تعرضه للهزيمة، فعُيِّن واليًا للأندلس مرتين: الأولى حينما اختاره أهالي الأندلس بعد مقتل «السمح»، قبل حضور الوالي المُعيّنَ من قبل الدولة الأموية 721 ميلادية، والثانية كانت من قِبَل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، في 113 هجرية – 731 ميلادية.
وعلى الرغم من هزيمة الجيش الإسلامي في «تولوز»، إلّا أن الدوق أودو كان يشعر بخطر الفتوحات الإسلامية، التي تهدد ملكه، وعلى جانبٍ آخرٍ كان يخشى خصمه كثير الغزو لأراضيه «شارل مارتل» الزعيم الآخر للفرنج، فسعى «أودو» إلى مهادنة المسلمين، وجمع الحلفاء حوله، ورأى بغيته في القائد المسلم عثمان بن أبي نعسة «منوسة» الذي كان حاكمًا للولايات الشمالية آنذاك.
في ذلك الوقت لم يكن منوسة على توافقٍ مع حكومة الأندلس، وكان يرى أنَّ تحالفه مع الدوق أودو والاستعانة به، يُكسبه قوةً في الاستقلال بالولايات الشماليَّة، وقدرةً في الخروج على طاعة حكومة الأندلس، فرأى أن يُوثّق تحالفه مع الدوق أودو، عبر ارتباطه بابنته وعقد هدنةٍ معه، وبالتالي كانت تلك الزيجة بين منوسة وابنة أودو أحد مظاهر توطيد العلاقات السياسية بين أحد قادة المسلمين والفرنجة، عبر المصاهرة والصداقة.
الدخول إلى قلب فرنسا.. نهاية التحالفات ومواصلة الحروب
لكنَّ القائد عبد الرحمن الغافقي أمير الأندلس رفض تلك الهدنة، بعد أن تشكك في نوايا التحالف بين أودو ومنوسة، وأرسل حملة عسكرية لإعادة الأخير إلى طاعته، غير أنَّ منوسة فرَّ إلى شِعَب الجبال الداخليَّة حتى قُتل.
وهنا استشعر الدوق أودو الخطر – بعد مقتل صهره منوسة – فبدأ بالتحرُّك لمهاجمة عبد الرحمن الغافقي، الذي كان منذ بدء ولايته يتوق إلى الانتقام لهزيمة المسلمين في معركة تولوز، وقاد الغافقي جيشه في أوائل 114 هجرية – 732 ميلادية إلى نهر الدردون (نهر الجارون يقع جنوب غرب فرنسا)، وتمكَّن من هزيمة الدوق أودو في معركة عنيفة، قال عنها الأسقف إيزيدور الباجي: «الله وحده يعلم كم قُتل في تلك الموقعة من المسيحيين».
واستمر عبد الرحمن الغافقي في مطاردة جيش الدوق أودو، حتى وصل إلى بوردو (مدينة فرنسية واقعة على نهر الجارون)، ثم سقطت دوقية أقطانيا كلَّها في يد المسلمين بعد فرار أودو، واستطاع الغافقي فتح مدينة ليون التي يبلغ تعدادها حاليًا مليون و700 ألف مواطن فرنسي، وتعد ثالث أكبر مدينة في فرنسا حاليًا بعد باريس ومرسيليا.
واستطاع الغافقي دخول مدينة سينس التي تقع شمال وسط فرنسا، وتبعد عن باريس نحو 100 ميلٍ فقط، ثم عاد لفتح نصف فرنسا الجنوبي كلَّه من الشرق إلى الغرب في بضعة أشهر فقط.
ومما يجدر الانتباه إليه أن الفتوحات التي قادها عبد الرحمن الغافقي إِبَّان ولايته، مثَّلت أكبر حملة إسلامية تدخل إلى قلب فرنسا، حتى قال عنها المؤرخ الشهير إدوارد جيبون: «امتد خط الظفر مدى ألف ميل من صخرة طارق إلى ضفاف اللوار، وقد كان اقتحام مثل هذه المسافة يحمل العرب إلى حدود بولونيا (مدينة في إيطاليا)، ورُبى أسكتلندا، فليس الرَّين (نهر الراين في أوروبا يمر عبر فرنسا) بأمنع من النيل أو الفرات».
ويستكمل إدوارد: «ولعل أسطولًا عربيًا كان يصل إلى مصب التيمز (نهر جنوب إنجلترا) دون معركة بحرية، بل ربما كانت أحكام القرآن تدرس الآن في معاهد أكسفورد، وربما كانت منابرها تؤيد لمحمد صدق الوحي والرسالة».
بلاط الشهداء.. تُعطل فتوحات المسلمين في فرنسا
أمام قوة المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي، الذي اجتاح نصف فرنسا الجنوبي كله من الشرق إلى الغرب، اضطر الدوق أودو إلى الاستنجاد بخصمه القائد شارل مارتل، الذي اقتنص الفرصة وأسرع في نجدته، على الرغم من خلافاتهما المستمرة.
واصل الجيش الإسلامي زحفه إلى مدينة تور (الواقعة على نهر اللوار)، وسرعان ما سيطر عليها الغافقي أمام أعين شارل مارتل، الذي انسحب جنوبًا إلى بواتييه (وسط غرب فرنسا)؛ لملاقاة المسلمين في غاباتها الكثيفة.
وعبر جيش الفرنجة، في أواخر شعبان 114 هجرية – أكتوبر (تشرين الأول) 732 ميلادية، ضفاف اللوار (نهر في فرنسا)، وعسكر على بعد أميال قليلة من جيش المسلمين، وحين عزم قائد الجيش الإسلامي على مواصلة الزحف، فوجئ الغافقي بجيشٍ يفوق عدد المسلمين؛ ما اضطره إلى الانسحاب تكتيكيًا، والارتداد إلى السهل الواقع بين مدينتي تور وبواتييه.
وترقَّب الجيشان؛ كل منهما ينتظر ما سيفعله الجيش الآخر أيام عدَّة، حتى ضاق المسلمون بالانتظار، فبدأوا بالهجوم واستمرت المعركة تسعة أيام متواصلة، شهدت خلالها موجات مدٍ وجذرٍ بين الجيشين، ولم تسفر عن انتصارٍ ساحقٍ لأي من الطرفين.
وفي اليوم العاشر، اخترقت فرقة من فرسان جيش مارتل صفوف المسلمين، حتى وصلت إلى موضع الغنائم، ما أصاب جيش عبد الرحمن الغافقي بالفزع، بعد أن ارتدت فرقة من قلب فرسان الجيش الإسلامي؛ لرد الهجوم المباغت وحماية الغنائم، وفشلوا في إعادة تنظيم الصفوف، حتى أصيب الغافقي بسهمٍ فقُتل في رمضان 114 هجرية – 732 ميلادية، فكان لذلك أسوأ الأثر في نفوس الجنود، الذي اشتد بينهم الخوف والفزع.
ومع صباح اليوم الحادي عشر عزم مارتل على مواصلة القتال، إلَّا أنَّه فوجئ بارتداد الجيش الإسلامي، ولم يستطع اللحاق بهم، وعاد بجيشه إلى بلاده، وسُميت المعركة باسم بلاط الشهداء؛ لكثرة قتلى الجيش الإسلامي مع القائد عبد الرحمن الغافقي، وتُعرف في المصادر الغربية باسم معركة بواتييه.
إمارة إسلامية في فرنسا وسويسرا وإيطاليا.. فتوحاتٌ من نوعٍ آخرٍ
على الرغم من كثرة قتلى المسلمين في معركة بلاط الشهداء، وارتداد الجيش الإسلامي – بحسب وصف المؤرخ محمد عنان عبد الله في كتابه «دولة الإسلام في الأندلس» – إلّا أننا لا نستطع أن نبالغ في وصفها بالهزيمة الساحقة التي تسببت في وقف الفتوحات الإسلامية في فرنسا، لا سيَّما أن المصادر التاريخية الغربية تحدثت عن عودة المسلمين مجددًا في قلب الأراضي الفرنسية عام 734 ميلادية بقيادة عقبة بن الحجاج أمير الأندلس، فضلًا عن إرسال عبد الرحمن الناصر حاكم الأندلس جيشًا بقيادة عبد الواحد بن يزيد الإسكندراني في حملة عسكرية ضد الفرنجة، وصلت إلى مدينة أربونة، في عام 236 هجرية – 850 ميلادية.
ومن اللافت للأنظار، حدوث نوعٍ جديدٍ من الفتوحات الإسلامية في فرنسا، بعد تتابع حملات عدَّة من البحارة المسلمين على الشواطئ الفرنسية، في مدينة آرل (جنوب فرنسا) عامي 843 و850، ونحو نيس (جنوب فرنسا)، وتولوز بين عامي 891 و894، حتى تأسست إمارة جديدة على يد بحارة مسلمين عُرفت باسم «فراكسينتوم»، في حين كان المؤرخون الأوروبيون أمثال «ليودبراند الكريموني»، يرون أن تلك الإمارة البحرية تأسست على يد 20 قرصانًا اعتادوا الإغارة على سواحل فرنسا، وربَّما لهم صلة بالحكومة الأموية في قرطبة.
وعن بدايات تأسيس تلك الإمارة، يتحدث الكاتب شكيب أرسلان، في مؤلَّفه «تاريخ غزوات العرب في فرنسا، وسويسرا، وإيطاليا، وجزائر البحر المتوسط»، قائلًا: «فلم يطأ هؤلاء القرصان تلكَ الأرض حتى أرسلوا إلى إسبانيا وأفريقية، يطلبون من إخوانهم الانضمام إليهم، وبدأوا هم بالعمل في مكانهم، فما مضَت عدَّة سنوات حتى امتلأت تلك الأرض بالحصونِ والمعاقل، وكان أهم تلك الحصون المسمَّى فراكسينتوم الذي يشتق مِن اسم شجر الدردار الكثير في تلك الجهات».
وحول جغرافية تلك الإمارة، يروي محمود شاكر السوري مؤلف كتاب «التاريخ الإسلامي»، قائلًا: «دولة أسَّسها المسلمون شمال مارسيليا (ثاني أكبر مدن فرنسا بعد باريس)، وامتدَّت من ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوبًا حتى سويسرا شمالًا، وقد ضمَّت شمال إيطاليا وجنوب شرق فرنسا وأجزاءً من سويسرا، وعُرفت باسم دولة جبل القلال، ودامت أيامُها من عام 277 هجرية – 890 ميلادية حتى عام 365 هجرية – 975 ميلادية».
وهكذا ظلَّت إمارة فراكسينتوم – التي توسعت في الأراضي الفرنسية والإيطالية والسويسرية – تتمتع بالسيادة في تلك البقاع البحرية عقود عدّة، حتى أنَّ المستشرق الفرنسي جوزيف توسان رينو تحدَّث عن وجود تعاون مشترك بين سكان مدينة بروفانس الفرنسية، مع هؤلاء البحارة المؤسسين، في عديدٍ من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والفنية، إلى أن أنهت إحدى الحملات الصليبية آخر فصول أقوى محاولة إسلامية للتوسُّع داخل عُمق أوروبا بواسطة مجموعة بحارة من المسلمين.
وبالرغم من طول العداء بين المسلمين والفرنجة، في القرون الماضية، إلَّا أنَّ تحالفًا تاريخيًا نشأ بين المسلمين والفرنسيين في القرن السادس عشر غيَّر من طبيعة العلاقات بينهما.
بعد العداء.. تحالف تاريخي بين الفرنسيين والمسلمين
في العقد الثالث من القرن السادس عشر الميلادية، نشأ تحالف بين الفرنسيين والعثمانيين بقيادة السلطان العثماني سليمان القانوني، بعدما انتصر في حرب موهاج عام 1526 على الإمبراطورية المجرية.
كان هدف السياسة العثمانية آنذاك إبقاء أوروبا مقسَّمة؛ للحيلولة دون شن حملة صليبية موحدة ضد العثمانيين، فكان التعاون مع الفرنسيين سبيل ذلك، لا سيَّما أن فرنسا كانت الطرف الأوروبي الذي حثَّ سليمان القانوني بالهجوم على المجر والنمسا، وظهرت ملامح ذلك التحالف، في استجداء لويز سافوي والدة الملك الفرنسي فرانسيس الأول، السلطان العثماني – قبل عام من الحرب – لمساعدته في إخراج ابنها من سجن هابسبورغ.
وهنا يرى البروفيسور فريدون مصطفى إميسين، المؤرخ للإمبراطورية العثمانية، بحسب تقرير لـ«TRT World»، أن فرنسا طلبت المساعدة من الإمبراطورية العثمانية في كل موقف ضد هابسبورغ، لا سيَّما أن باريس استفادت من الدعم العثماني خلال صراعها ضد الهيمنة الإسبانية؛ ما سهل للعثمانيين فرصة التدخل في السياسة الأوروبية.
لكن ذلك التحالف لم يتوقف عند ذلك الحد، بل بلغ إرسال قوات بحرية عثمانية لمساعدة الفرنسيين على صد هجمات إمبراطورية هابسبورغ، فضلًا عن إرسال السلطان العثماني 100 ألف قطعة نقدية ذهبية إلى ملك فرنسا فرانسيس الأول عام 1533، واستطاع الملك الفرنسي من خلالها إبرام تحالفات إستراتيجية مع أمراء إنجليز وألمان، وذلك بحسب البروفيسور المؤرخ إرهان أفيونكو لجريدة صباح التركية.
وبالتالي، يمكننا القول: إن هذا التحالف بين الفرنسيين والمسلمين خدم مصالح الطرفين في سياساتهما الخارجية، كما حافظ على استقرار الإمبراطوريتين الفرنسية والعثمانية، على الرغم من أن إبرام الملك الفرنسي المسيحي تحالفًا مع إمبراطور مسلم كانت خطوة مثيرة للجدل.
فصل جديد في علاقة فرنسا والإسلام.. عودة العداء بين المسلمين والفرنسيين
لكن كعادة التحالفات المبرمة بين الدول، التي تُنقض عُراها بانتهاء المصلحة السياسية، عادت حالة العداء مجددًا، في القرنين التاسع عشر والعشرين، بين المسلمين والفرنسيين، ممثلة في مواجهة الاستعمار الفرنسي بعد أن أقدمت فرنسا على احتلال البلدان الإسلامية في أفريقيا والمغرب العربي، والبلاد الأوروبية التي انتشر فيها الإسلام، فخلَّفت من ورائها دمارًا كبيرًا، حتى رسَّخت فرنسا صورةً في أذهان المسلمين في العالم المعاصر ترتبط بالقتل والتخريب.
وتنامت المشاعر المعادية لباريس في أفريقيا، بعد ارتكابها للمذابح وإعاقتها للتقدم في الكثير من البلدان فضلًا عن دعم المستبدين حتى الآن والتحكم في موارد الشعوب؛ مما لم يوفر الفرصة لفتح صفحة جديدة قائمة على الود والمصالح المتبادلة في الواقع بين فرنسا والمسلمين.
إسبانيا بالعربي.