شؤون إسبانية

سبتة تسعى للتحول إلى قطب تكنولوجي لتعويض التجارة الحدودية مع المغرب

ستطلب حكومة سبتة التي يرأسها، خوان فيفاس، (الحزب الشعبي) من السلطة التنفيذية المركزية الحصول على تمويل أوروبي ضمن برنامج إعادة تنشيط الاقتصاد الإسباني من أجل تشييد مبنى بخدمات مشتركة لإيواء مشغلي ألعاب الإنترنت وشركات أخرى في قطاع التكنولوجيا التي قررت الاستقرار في المدينة بسبب “المزايا الضريبية التي تتمتع بها”، والتي تعادل “50٪ على الأقل من متوسط ​​المعدلات الوطنية في جميع الضرائب”.

استقطاب الشركات العالمية

وكما أوضح العضو المنتدب لوكالة خدمات الضرائب الذاتية، إنريكي رييس، في تصريحات لوكالة “أوروبا بريس”، فإنه “خلال العامين الماضيين، منذ تمديد الموازنة العامة للدولة لتشمل ضرائب ألعاب القمار، تم تثبيت هذه التخفيضات الضريبية في قطاع ألعاب الإنترنت، وهو ما دفع بـ 24 شركة مختصة في المجال وما يرتبط به إلى القدوم إلى سبتة، وهي شركات جاءت من أقاليم إسبانية أو حتى دول أخرى مثل روسيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا ومالطا وإسرائيل، وهو ما أوجد ما بين 170 و200 وظيفة في المدينة”.

تعويض تجارة الحدود مع المغرب

وتأمل الحكومة المحلية إلى تحويل سبتة إلى “مركز تكنولوجي من المستوى الأول”، في محاولة لتخفيف وتعويض خسائر التجارة عبر الحدود مع المغرب، والتي تمثل ما بين 20٪ و25٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.

كما تسعى المدينة إلى تشييد بنية تحتية على غرار مركز التجارة العالمي في جبل طارق أو “برج إشبيلية”، وهي مبادرات اقتصادية “سيتم الترويج لها من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص مع التمويل الأوروبي المطلوب”.

خلق الوظائف

ويقدر رييس أنه في الأفق “الواقعي”، فإن قدوم الشركات متعددة الجنسيات الإيطالية والهولندية الجديدة المختصة في القمار عبر الإنترنت و”الذكاء الاصطناعي ومعالجة قواعد البيانات سيزيد عدد الوظائف التي تم إنشاؤها لتتجاوز 350 وظيفة”.

وتقوم الهيئة المستقلة للخدمات الضريبية في سبتة بالتفاوض الآن مع شركة هندية “لتطوير البرمجيات” تريد الاستقرار في سبتة ومن المتوقع أن يتم تغطية احتياجاتها الوظيفية من قبل خريجي هندسة الكمبيوتر من جامعة سبتة أو من المعهد التكنولوجي الذي سيفتتح في سبتمبر/ أيلول من طرف شركة “تيليفونيكا” ضمن مبادرة التدريب وريادة الأعمال الشاملة “مستقبل سبتة المفتوح”.

لا”ويخلص العضو المنتدب لوكالة خدمات الضرائب الذاتية، إنريكي رييس، إلى أنه أحد يستطيع منافسة إطارنا الضريبي للعمل في أوروبا، وقد بدأت الشركات متعددة الجنسيات في رؤيتنا كبيئة مثالية للعمل مع أمريكا اللاتينية أو الولايات المتحدة نظرا لتزايد أعداد زبائنها الناطقين بالإسبانية”، كما يقول رييس، الذي ينفي أن تكون المدينة تخفض الضرائب أكثر من بقية المناطق الإسبانية الأخرى.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *