شؤون إسبانية

في أول رد بعد توتّر العلاقات مع الرباط.. إسبانيا تفرض تأشيرة “شنغن” على المغاربة لدخول سبتة ومليلية

اخبار اسبانيا بالعربي/ أكد كاتب الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي بالخارجية الإسبانية، خوان غونثاليث باربا، يوم الخميس في سبتة أن الحكومة تدرس إمكانية “إلغاء النظام الخاص الذي تم اعتماده للمدينتين عندما دخلت إسبانيا منطقة شنغن”، وهو استثناء يسمح لسكان إقليمي تطوان والناظور بالمغرب بالوصول إلى سبتة ومليلية دون تأشيرة. وأوضح غونثاليث باربا في تصريحات لوسائل الإعلام، أنه “بهذه الطريقة، ستكون مراقبة الحدود في الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين وليس في الميناء، وحذر من أن الأمر “مسألة ذات عمق هائل تتطلب أقصى قدر ممكن من التوافق في كل من المدينة وبين القوى السياسية الوطنية الإسبانية”.

كما أوضح بالتفصيل أن الأحداث “الخطيرة للغاية” التي تم تسجيلها في منتصف شهر ماي المنصرم، “عندما سمحت المملكة المغربية بالدخول غير النظامي لآلاف المهاجرين المغاربة إلى المدينة الإسبانية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 12000 شخص لمدة 48 ساعة، هي التي دفعت السلطة التنفيذية إلى النظر في إعادة فرض التأشيرة على كل المغاربة الراغبين في دخول المدينتين”، حسب تعبيره.

وقدّم غونثاليث باربا  تفاصيل ومواصفات “النموذج الاقتصادي الجديد المطلوب لسبتة”، بعد قطع كل العلاقات التجارية مع المغرب، مؤكدا أن بلاده تدرس أيضا إمكانية مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدخال المدينة في الاتحاد الجمركي الأوروبي وشروط تحديث وإصلاح نظامها الاقتصادي والضريبي الخاص.

ومع ذلك، أراد كاتب الدولة الإسبانية أن يوضح أن “هذا لا يعني أن إسبانيا تتخلى عن فكرة أن ازدهار سبتة يعني أيضا ارزدهار أقرب الأراضي المغربية، جهة تطوان، كما تريد أن تفعل مع جبل طارق ومحيطه”.

التقى وزير الدولة للاتحاد الأوروبي ونظيره للسياسة الإقليمية، فيكتور فرانكو ، خلال زيارتهما لسبتة برئيس المدينة، خوان فيفاس، الذي أثار رسميا منذ أكثر من عام الحاجة إلى البدء في التخطيط “لمستقبل أكثر استقرارا وأمانا” بوصفة تقوم على مبدأ “دمج سبتة في إسبانيا وأوروبا بشكل أكبر”.

وأسلت إسبانيا كاتبا الدولة إلى المدينة للبدء في دراسة الخطوات العملية لفرض تأشيرة “شنغن” على كل المغاربة الراغبين في دخول مدينتي سبتة ومليلية. وتعد تلك الخطوة أولى ردات الفعل الإسبانية على فتح الحدود من طرف المغرب لدخول آلاف المهاجرين، حسب الصحافة الإسبانية، والتي لم تستبعد أن تتبعها خطوات أخرى.

المصدر: لا إنفورماثيون/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *